الكفرة: 26 يونيو 2024: راديو دبنقا

تقرير: محمد سليمان
يواجه آلاف اللاجئون السودانيون بالكفرة أوضاعاً وظروفاً إنسانية صعبة، فغالبية الآسر والأفراد يقيمون في العراء والمزارع ويستظلون تحت الأشجار من هجير الشمس ودرجات الحرارة اللاهبة هذه الأيام، بينما لاتزال موجات الفارين من جحيم الحرب في السودان تتواتر على مجموعات كبيرة الي ليبيا بحثاً عن الامان.
وبحسب المنظمات الأممية ووسائل الإعلام الليبية فإن عدد اللاجئين السودانيين بالكفرة يبلغ حوالي 15 الف لاجئي مسجل لدي سلطات الهجرة غير الشرعية.
ويقول اللاجئ السوداني عصمت مصطفي في حديث لراديو دبنقا ” أن السودانيين المحصورين في الكفرة والمسجلين بصورة رسمية حوالي 18 الف شخص، ويضيف أن الذين لم يتم حصرهم أضعاف.
ويؤكد وصول السودانيين الي مدينة الكفرة الليبية بصورة يومية، وتدخل الي الكفرة ما بين 10 الي 13 سيارة في اليوم، وفي المتوسط تتراوح أعداد الأسر ما بين 25 الي 70 أسرة في اليوم بالإضافة الي أعداد كبيرة من الأفراد.
ويوضح أن السلطات الليبية تقوم باستخراج شهادة صحية وكرت حصر عند وصول السودانيين الي مدينة الكفرة الليبية، ويوضح أن القادمين في البداية بعد حصرهم تقوم السلطات بالكفرة عن طريق المنظمات بصرف بعض المستلزمات، أما القادمين الآن فهم في انتظار أن تقدم لهم المساعدات.
ويلفت عصمت مصطفي الي أن الكثير من اللاجئين السودانيين يقيمون في العراء وتحت الأشجار والمزارع، ويتخذ اللاجئون من المزارع والمساحات الخالية والمنازل المهجورة أماكن للإقامة، ويتابع من لديه المال يقوم باستئجار منزل. ويشير الي أنه ومع ارتفاع درجة حرارة الشمس إلى مستويات عالية جداً أصبح الوضع صعباً وليس لدي الكثيرين من اللاجئين ما يقيهم من الحر، ويتابع نخشي من مرض السحائي وخاصة للأطفال.
الطعام والشراب
ويؤكد مصطفي أن اللاجئين يضطرون لقطع مسافات طويلة للحصول على مياه الشرب، لأن المياه الموجودة في معظم الآبار بالكفرة مالحة جداً.
وتشير وسائل الإعلام الليبية الي أنه في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب تعتمد الكفرة في المقام الأول على 32 بئرًا صالحة للاستخدام، على الرغم من أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يعطل التدفق المستمر للمياه.
ويقول إن غالبية الأسر تعتمد على نفسها في توفير الطعام والشراب وذلك بعمل تجمع لعدد من الأسر ويتشاركون في إعداد الطعام لكل الأسر المجتمعة مع بعض.
ويضيف عند وصول اللاجئين السودانيين الي الكفرة، جاءت منظمة ليبية وقامت بحصرهم، وقدمت لهم المساعدات، ويتابع أما الآن فلا وجود للمنظمات وأصبح الاعتماد على النفس أو عبر التحويلات من الأقرباء أو بعض الخيرين من الشعب الليبي الذين يقومون بتوفير بعض المستلزمات لكن أعداد الوافدين كبير مقارنة مع حجم المساعدات التي تقدم.
وفيما يتعلق بالصحة يشير الي أنه كانت هناك منظمة تأتي لتشرف على الاطفال في مجال الدعم النفسي والتطعيم، والآن توقفت، ويقول إن معظم الأدوية التي يتم صرفها للمرضي منتهية الصلاحية أو تبقي لها شهر أو شهرين لانتهاء صلاحيتها.
ويتابع الوضع متأزم جداً ونناشد المنظمات الإنسانية الدولية التدخل لتقديم المساعدة للأسر التي تعاني من ولايات الحرب والتشرد، ولا يوجد ما يستظلون به إلا بعض الأشجار والجو حار جداً نحتاج الي خيم لان المنطقة صحراوية وتنتشر فيها العقارب والثعابين مما يشكل خطراً على حياة اللاجئين السودانيين.
ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة رعاية الطفولة (اليونسيف) فإن هناك 40 ألف لاجئي سوداني في ليبيا بحاجة لتمويل بقيمة 4 ملايين و300 ألف دولار
وأشارت إلى أن عدد الوافدين السودانيين آخذ في الارتفاع، ولدى الهيئة الأممية تقارير عن زيادة تزيد عن 200% في عدد الأسر والأطفال المسجلين في طرابلس والجنوب.

Welcome

Install
×