الدعم السريع يتهم الجيش بتصفية مواطنين عزل بأمدرمان والقوات المسلحة تنفي

صورة للشباب الذين تم اعدامهم- مصدر الصورة اسكرين شوت من الفيديو المتداول

صورة للشباب الذين تم اعدامهم- مصدر الصورة اسكرين شوت من الفيديو المتداول

أمستردام: 24 يونيو 2024: راديو دبنقا

اتهمت قوات الدعم السريع القوات المسلحة بإعدام شباب عُزل في مدينة أمدرمان، بدواعي انحدار أصولهم من مكونات جهوية واثنية بعينها بينما نفت القوات المسلحة مقطع الفيديو المتداول.

‏وأدانت قوات الدعم السريع- في بيان لها يوم الأحد- المحتوى الذي وصفته بالصادم لمقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائط التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت، موضحة إنه يظهر عناصر (الجيش)، أثناء أطلاقها وابلاً من الأعيرة النارية على عشرات الشباب، وهم مُكبلون ومددين على الأرض، وأشار إلى ارتكاب الجريمة وسط عبارات التهليل والصياح الهستيري مع توجيه الإساءات البذيئة والعنصرية للضحايا المدنيين، وقالت إن المشهد يجافي قوانين حقوق الأسرى المدنيين.

ويظهر مقطع الفيديو الذي لم يتسن لراديو دبنقا التحقق من مكانه وزمانه عناصر مسلحة يرتدي بعضها زي الجيش بشكل جزئي يمددون أكثر من 15 شخصاً على الأرض بالقرب من حائط وطرح سؤال عليهم ما إذا كان من بينهم عسكريون، حيث أقر أحد الممدين بأنه عسكري “جيش” وتم تحويله على إثر ذلك إلى اتجاه آخر، ثم تم نقل الأسرى من المنطقة المجاورة للحائط بطلب من أحد الجنود وإطلاق النار عليهم في ساحة مجاورة.

واعتبرت قوات الدعم السريع ما جرى بأنه يندرج تحت جرائم التصفيات الانتقائية المتكررة، على أساس الانتماء العرقي والمناطقي لمكونات اجتماعية بعينها، وقالت إنها تمثل تعدياً خطيراً يستوجب المساءلة، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية. وحمّلت قيادات الحركة الإسلامية داخل القوات المسلحة، المسؤولية كاملة في مقتل الآلاف من الأبرياء، بالتحريض وإذكاء نيران الفتنة وسط المجتمعات السودانية المتسامحة.

من جانبها نفت القيادة العامة للقوات المسلحة في تعميم صحفي مقطع الفيديو المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي واتهمت الخلايا الإعلامية للدعم السريع بفبركة مقطع الفيديو الذي يظهر من خلاله جنود مزعومون يقومون بقتل أسرى بعد معاملتهم بشكل لا يتسق بقوانين وأعراف الحرب.

وأوضحت في بيان أن هذه الممارسات لا يمكن أن تصدر من أفراد القوات المسلحة التي قالت إنها ظلت تلتزم طوال تاريخها بالقانون الدولي الإنساني، وقالت إن العالم يشهد كل يوم على انتهاكات قوات الدعم السريع الممنهجة والهمجية غير المسبوقة في تاريخ الحروب، واتهمتها بتصفية أسرى مدينة الفولة وتدمير محطة بحري الحرارية لتوليد الكهرباء.

وأكد البيان إن القوات المسلحة لن تنجر لما وصفته بالدرك الأخلاقي السحيق الذي ترزح تحته قوات الدعم السريع وستظل متمسكة بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني.

Welcome

Install
×