(الكربة ) تحول مقر التلفزيون في بورتسودان لساحة للتظاهر

بورسودان : 20 يونيو 2024 : راديو دبنقا

اقتحم مواطنون مقر التلفزيون القومي في بورتسودان صباح يوم الخميس بعد يوم من اندلاع الأزمة بين مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، إبراهيم البزعي، والصحفية زينب ايرا، المذيعة بالتلفزيون القومي، بسبب ارتدائها الزي النسوي البجاوي المعروف (بالكربة) .وتفرق المحتجون بعد تدخل والي البحر الأحمر الذي أطلع المحتجين على الاتصالات التي قام بها وقال أن وزير الثقافة والإعلام الاتحادي وعد بتشكيل لجنة تحقيق بعد نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك وتحديد المسؤوليات.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي عدد من مقاطع الفيديو التي تنقل مشاهد من عملية اقتحام مبنى التلفزيون وتواجد المحتجين في داخله. وراجع فريق دبنقا للتحقق 4 من مقاطع الفيديو المتداولة واتضح أنها صحيحة و صورت فعلا في داخل مباني تلفزيون ولاية البحر الأحمر والملحق بمباني حكومة الولاية على شارع الكورنيش في مواجهة مسرح الثغر بمدينة بورتسودان. ومن المعروف أن الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون تتخذ من مقر تلفزيون البحر الأحمر في بورتسودان مركزا لبث برامج التلفزيون القومي.

واندلعت الأزمة عقب نشر الصحفية لتغريدة على حسابها على منصة فيسبوك تحكي فيها عما دار بينها وبين مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إبراهيم البزعي، بعد أن عبر الأخير عن غضبه من ارتدائها الزي “البجاوي” أثناء عملها في القناة وتهديده لها بالطرد من العمل في حال إصرارها على ارتدائه. واستشهدت زينب ايرا بعدد من زملائها الذين حضروا الواقعة وحاولوا حسب روايتها احتواء الموقف.
وتعددت ردود الأفعال الرافضة لمسلك مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتمحورت في مجملها في ضرورة أن تعكس مؤسسات الدولة التنوع السوداني بكل تمظهراته. لكن رد الفعل الأقوى جاء من “المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة” و “تنسيقية مكونات شرق السودان”، بإمهال وزير الثقافة والإعلام المكلف مهلة 24 ساعة لإقالة إبراهيم البزعي.
وأصدر المكتب الصحفي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بيانا سعى فيه للتقليل من حجم الأزمة بالتأكيد على أن ما دار من حديث جرى قبل أربعة أشهر لم ترد فيه اي اساءة لأي مكون قبلي، بل بات من المستغرب اثاراته الان. ونفى ما نسب للسيد المدير العام من حديث مسيء للمكون القبلي المشار اليه تؤكد احترامها وتقديرها لكافة المكونات القبلية في شرق السودان، وتدعو لعدم الالتفات لكل ما يصرفنا عن معركة الوطن معركة الكرامة التي تتطلب تكاتف الجميع لتحقيق النصر الكامل على أعداء الوطن.
وطالبت زينب لدى مخاطبتها المحتجين المتضامنين مع قضيتها عدم احتلال التلفزيون والسماح بالبث، وكشفت عن أن أزمتها مع المدير استفحلت بعد اصداره بياناً كذب فيه إبداءه ملاحظات سالبة تجاه الزي الذي ترتديه والمعبر عن أحد مكونات شرق السودان.
وأوضحت زينب أنها لجأت إلى أهلها، لأنها اعتبرت ما حدث رفضاً لهوية وثقافة قبيلتها، خاصة أنها استجابت من قبل لتوجيهه بعدم بدء برامجها بالتحية البجاوية، وذلك من باب المهنية.