مقتل صحفي من (سونا) خلال هجوم الدعم السريع على (ود النورة)
ولاية الجزيرة : راديو دبنقا
امستردام : 6 يونيو 2024 – قتل الصحفي بوكالة السودان للأنباء مكاوي محمد احمد خلال هجوم الدعم السريع على منطقة ود النورة بولاية الجزيرة يوم الأربعاء ليرتفع بذلك عدد الصحفيين السودانيين الذين لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الى ثمانية صحفيين وهم “نجلاء عبد الشافع من إذاعة زالنجي، وحليمة سالم من سودان بكرة، وعصام الحاج مصور تلفزيون السودان، وعصام مرجان مخرج تلفزيوني، وأحمد العربي من قناة النيل الأزرق، وخالد بلل بمدينة الفاشر ومعاوية عبد الرازق الذي قتل على يد قوة من الدعم السريع بالخرطوم بحري الثلاثاء الماضي . وجاء مقتل الصحفي مكاوي خلال هجوم الدعم السريع على قرية النورة صباح الاربعاء برفقة أخيه ضمن ما يزيد عن المئة مواطن.
وعبر الصحفي طاهر المعتصم/ الناطق الرسمي باسم نقابة الصحفيين، عن تعازيه للوسط الصحفي في شهداء الكلمة والصحافة السودانية، معاوية عبد الرزاق ومكاوي محمد أحمد، والذين قتلوا خلال يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين.
ونوه طاهر المعتصم في مقابلة راديو دبنقا يوم الخميس إلى أن الزميل مكاوي محمد أحمد ظل حتى آخر لحظة وقبل أن يطلق عليه الرصاص يرسل التقارير عما يحدث ويقوم بدوره الصحفي.
وأشار الناطق الرسمي باسم نقابة الصحفيين إلى أن الزميل معاوية عبد الرازق تم اعتقاله قبل فترة وأطلق سراحه من قبل قوات الدعم السريع التي اغتالته إسوة بالزميل مكاوي محمد أحمد.
وذكر الطاهر المعتصم في حديث لراديو دبنقا بأن معاوية عبد الرازق ومكاوي محمد أحمد يحملان الأرقام 7 و 8 في قائمة شهداء الصحافة السودانية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2024. وشدد على أن هناك أكثر من 300 حالة تم إحصاؤها لانتهاكات استهدفت الصحفيين خلال العام الماضي وما زالت تتواصل.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أصدرت تقريرا مفصلا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو الماضي يحصي أكثر من 400 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين و 6 حالات قتل و 8 حالات اعتداء جسدي وإصابات في الفترة من 15 أبريل 2023 إلى 15 أبريل 2024.
ونبه الناطق الرسمي باسم نقابة الصحفيين السودانيين إلى خطورة استهداف الإعلاميين ما يوجب علينا لفت أنظار الرأي العام الدولي والمحلي والزملاء والزميلات الصحفيين إلى ما يدور في السودان بشكل عام والانتهاكات بحق الصحفيين السودانيين بوجه خاص.
وأكد الطاهر المعتصم لراديو دبنقا أن نقابة الصحفيين لا تألوا جهدا في لعب دورها عبر التنبيه لهذه المخاطر والشجب والإدانة وتحميل المسؤولية لكل من يمارس أي انتهاكات في حق الصحفيين أو يقتل صحفيا.
وعبر الناطق باسم نقابة الصحفيين عن أسفه لهذه الانتهاكات التي تبدو ممنهجة خصوصا إذا أضفنا الاعتقالات حيث لا زال الزميل طارق عبد الله معتقلا لدى قوات الدعم السريع والزميل صديق دلاي المعتقل من قبل السلطات في الدمازين.
وقال الطاهر المعتصم أن هذه الحالة تتسبب فيما يشبه الإظلام الإعلامي وتجعل من المناداة بدور للصحافة أمر شبه مستحيل، وكأنما الصحافة قد أصبحت جريمة. وشدد على أن الصحافة ليست جريمة وأنه يجب رفع اليد عن الصحفيين ليعملوا وينقلوا نبض الناس ويكونوا لسانا لهم.