لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لـ(تقدم):حمدوك يدعو لوقف الحرب فوراً ويقول: لسنا طرفاً فيها بل منحازون للفقراء
تقرير – أشرف عبد العزيز
طالب الدكتور عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) طرفي الحرب بوقفها فوراً، والمجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتنازعة بإعادتها للتفاوض وفق رؤية متكاملة للحل والعودة إلى مسار الانتقال بما يحقق السلام والعدالة والديمقراطية.
وقال الدكتور عبد الله حمدوك لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي للتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بفندق (إسكاي لايت) بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا): ” إن المساعي التي يبذلونها ليست لأنهم طرفاً في الحرب ولا يقفون في الحياد بل منحازون للجوعى والفقراء واللاجئين والنازحين والبرنامج الديمقراطي من أجل وطن يسع الجميع”. وأضاف (تقدم) هي خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها لا تمثل كل السودان مشيراً إلى مؤتمر مائدة مستديرة لمناقشة الأزمة السودانية من جوانبها كافة.
وكشف حمدوك عن اتصالهم بكل القوى المدنية السودانية لتوحيد الجبهة المناهضة الحرب، والتي أثمرت بمشاركة الحركة الشعبية شمال والمؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل في المؤتمر التأسيسي.
وفيما ثمن حمدوك جهود الإتحاد الأوروبي خاصة (فرنسا وألمانيا) اللتان نظمتا مؤتمراً للمساعدات الانسانية اعتبره علامة فارقة للفت الأنظار لما يجري في السودان، أشاد رئيس (تقدم) بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وأثيوبيا.
وطالب حمدوك دول الجوار ببذل مزيد من الجهد لتضميد أنات اللاجئين وتقديم ما يسندهم وقال: ” إن ذاكرة الشعب السوداني ستحفظ ذلك”.
635 مشاركاً:
قال عضو اللجنة التحضيرية صديق الصادق المهدي: “إن مشاركة الحركة الشعبية شمال والاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) توكد نجاح مساعي توحيد الجبهة المدنية العريضة”.
وكشف صديق عن أن التصعيد للمؤتمر التأسيسي تم من القواعد بشكل مباشر، وقال: “إن القوى السياسية ممثلة بـ100 مشاركاً والمهنيين 50 مشاركاً والمجتمع المدني 50 مشاركاً، أما مراكز المهجر هي 25 مركزاً وعدد المصعدين منها 130 مشاركاً، التنظيمات الفئوية مُثلت بـ200 مشاركاً، أما النازحين واللاجئين وصل منهم 30 ممثلاً، فضلاً عن 30 من قادة الرأي”، وأوضح أن اجمالي المشاركين بلغ 635 مشاركاً، مشدداً بأن بعضهم تم توقيفه واحتجازه بالقضارف فيما لا زال آخرون معتقلون في سنار.
وفي السياق ذاته كشف المهدي عن الأسباب التي أدت إلى تأجيل المؤتمر يوماً واحداً ، وقال : ” إن الخطوط الأثيوبية طالبت بتسليم قوائم المشاركين قبل أسبوعين من الافتتاح” وأضاف التباينات بين القوى المدنية حول التمثيل لم تمكن اللجنة التحضيرية من تسليم القوائم في وقتها المحدد، واستطاع فريق العمل الذي تعامل بجدية تخطي ذلك بالحوار ، وأردف الجمع الذي أمامكم يوضح مدى التنوع من خلال المشاركين ، وأضاف كذلك تقدمت لنا 80 جهة بطلبات للانضمام وبعد (الغربلة) يشارك معنا الآن 20 في المؤتمر و22 عن طريق (الفيديو كونفرنس).
الحل لا يأتي من فوهة البندقية:
وقال عبد الرحيم علي ممثل لجان المقاومة في كلمته: ” إن الحل لا يأتي من فوهة البندقية وإنما بالعمل الجماعي من أجل السلام وعودة الديمقراطية والحكم المدني”، واعتبر المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) مرحلة جديدة من البناء لأجل دولة تقوم ركائزها على العدالة والسلام والتغيير.
الأحزاب قادرة على الإنجاز:
أسماء محمود محمد طه ممثلة القوى السياسية (الأحزاب) قالت: “إن القوى السياسية تتعهد بعمل مركّز في العدالة الانتقالية والسلام والديمقراطية والحرية والسعي لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية”، وأردفت المؤتمر وضعنا في تحدي وهو الحفاظ على أكبر مجموعة مدنية لوقف الحرب واستيعاب كل القوى المناهضة لوقف الحرب للجلوس في مائدة مستديرة، وأضافت القوى السياسية قادرة على انجاز العمل فرغم اختلاف الرؤى ووجهات النظر نحن على اعتاب تغيير جديد.
تشكيل حكومة:
قال رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس: “إن الجبهة الثورية اختارت منذ فجر تأسيسها في العام 2011 الانحياز للسودان الجديد القائم على الديمقراطية والحرية والعدالة والسلام”، وأضاف بذلنا جهود مضنية لوقف الحرب بدأت برفضنا لانقلاب 25 اكتوبر وكذلك الحرب العبثية التي اندلعت في 15 أبريل والتي أشعلها وأزكى عودها نظام المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية طمعاً في العودة الى السلطة، وأضاف طرحنا 3 خيارات لحل الأزمة في الفاشر ولكن الحركات المسلحة التي تقاتل في صف الجيش رفضت مقترحات القوى المشتركة”. وفيما طالب إدريس بوقف الحرب شدد بضرورة عدم اعتراف المجتمع الدولي بحكومة الحرب التي تتخذ من بورتسودان مقراً لها، وتشكيل حكومة تضطلع بمهامها في وقف الحرب وتقديم المساعدات للمتضررين.
إنت ما طالبنا دانات.. نحن ما طالبنك حليفة”
قالت منى سيف الدين ممثلة النقابات والمهن: ” إن المؤتمر يمثل خطوة تاريخية نحو توحيد القوة المدنية” فيما أكدت ممثلة القوى المدنية هادية حسب الله الحاجة الماسة لتحالف مدني أوسع يستطيع أن ينهي الجمهورية التي اغتالت الشعب السوداني وأماله.
وتحدث الشاعر عالم عباس إنابة عن المبدعين وقال إنهم رسل سلام أما أزهري محمد علي فقد بدأ إطلالته على المنصة بقصيدته ياطيبة (يالطيف وين راحت أيامنا اللطيفة ..وهسي زي المولد الفات هم داخلين على حوش الخليفة ..إلى قوله أنت ما طالبنا دانات ..ونحن ما طالبنك حليفة”، وكانت هناك كلمات لممثل الرعاة والمزارعين وذوي الهمم وممثل الشرق والمفصولين من الخدمة العسكرية ولفتت الأنظار كلمة قدمتها العمدة نعمة مختار إنابة عن النساء وهي عمدة منطقة أمبرو والتي كشفت من خلال حديثها مدى حالة البؤس التي يعيشها النساء في دارفور.