النازحون من قرى غرب الفاشر.. ذعر وأوضاع قاسية
الفاشر: 14 ابريل 2024: راديو دبنقا
أدى الهجوم على قرى ريفي غرب الفاشر، يوم السبت، إلى نزوح أكثر من 10 آلاف إلى منطقة شقرة التي تبعد أربعة كيلومترات من الفاشر.
وقال العمدة عبد الله محمد حميدة عمدة قرية شقرة لراديو دبنقا إن القرية مازالت تستقبل النازحين جراء الهجوم الذي شنته قوات تتبع للدعم السريع.
وأوضح إن النازحين يعانون من نقص في الغذاء وشح حاد في الماء بجانب عدم توفر مواد الإيواء والأغطية والملابس، مبيناً إنهم يفترشون الأرض، وقال إن مواطني منطقة شقرة قدموا يد العون للنازحين حتى نفذ مخزونهم الغذائي. وناشد المنظمات العاملة في المجال الإنساني للتدخل العاجل وتقديم المساعدات خاصة الماء والغذاء والايواء للنازحين.
تفاصيل ما جرى
وحول تفاصيل ما جرى، قال محمد عثمان مختار أحمد وهو أحد المواطنين الفارين من قرية سرفايا غرب الفاشر لراديو دبنقا إنهم فوجئوا صباح السبت بإطلاق نار كثيف من قبل قوة تستقل عربات دفع رباعي محملة بالدوشكا، بجانب الخيول والجمال والمواتر، وأشار إلى إحراق قرية بركة بكاملها بالإضافة الي حرق قرية جنجونا حلة أبكر، بجانب حرق جزئي لكل من قرية سرفايا وأم عشوش ومقرن وحلة خميس. ولفت إلى نهب منازل المواطنين وسرقة مواشيهم. وقال إن الهجوم طال ايضا قرى اب سنيط وجقي وغيرها مما أدى لنزوح المواطنين إلى قرى شقرة (ا وب وج).
وأشار إلى مقتل ثلاثة أشخاص من منطقة سرفايا وسبعة آخرين من مناطق أخرى، مبيناً الهجوم بدأ في الساعة الخامسة صباحاً.
وقال إن المناطق التي نزحت جراء الهجوم تشمل اب سنيط وبركه وجنجونا (حلة ابكر وفلاتا وزغاوة، كوسا)، بجانب سرفاية، ام عشوش، حلة خميس، جرونا، تكيلات، وقرقف، كويم، ترتورا، و مقرن، و جخي، ام هجاليج وبحير وقال إن عدد النازحين أكثر من 10 آلاف.
وكان النازح إسماعيل خريف أكد لراديو دبنقا مقتل 10 أشخاص على الأقل من بينهم 4 لم يتسن الحصول على أسمائهم بينما، أصيب 28 آخرين، نقل 13 منهم إلى مستشفى الفاشر الجنوبي.
احتياجات عاجلة
وقال حمد آدم حمد وهو أحد النازحين من قرية بركه لراديو دبنقا إن المنطقة جرى حرقها وتدميرها بشكل كامل كما تم تدمير الصهريج وبابور الماء وأشار إلى أن هنالك أطفال في عداد المفقودين، وان من بين القتلى ثلاثة أطفال.
وأكد إنهم جرى ايواءهم في مدرسة شقرة الابتدائية بنات، وإنهم في حاجة ماسة للماء والغذاء والملابس والعلاج والإيواء مشيراً إلى أنهم فقدوا جميع ممتلكاتهم بما فيها الملابس. وقالت عزيزة أدم (لم نجد ما نأكله يوم الهجوم وفطرنا بقشر البطيخ).
يذكر قرى غرب الفاشر شهدت هجوماً مماثلاً في بداية ابريل الجاري أدى إلى حرق 200 منزل ومقتل 15 شخصاً على الأقل.
وكان حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي قال في تدوينة على منصة إكس إنهم تمكنوا من حسم المعركة في غرب الفاشر أمس السبت، وقال إن الهجوم على القرى كان يهدف لمحاصرة القرى من أجل اسقاطها، بينما أكد إبراهيم بقال القيادي في الدعم السريع إن قواتهم هاجمت قرى غرب الفاشر لأن الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش تستغلها للتجنيد.
حرب أهلية إثنية
من جهته قال رئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل حقار في (تغريدة) له بموقع (X): “سنعمل بكل قوة وجهد للحيلولة دون إنزلاق دارفور والسودان في أتون حرب أهلية وإثنية كما تريد مجموعة المؤتمر الوطني المحلول، واللذين انحازوا لهم من حركات الكفاح المسلح “.
وأضاف: إن “حركته تعمل مع الرفاق في حركات الكفاح المسلح لتشكيل قوة مشتركة جديدة في دارفور” ، وأضاف إعادة تشكيل القوى المشتركة مسألة حتمية، وستتكون من (العدل والمساواة – حركة جيش السودان المجلس الإنتقالي – تجمع قوى تحرير السودان – التحالف السوداني)، وأضاف ستعمل القوى المشتركة بصدق ملتزمة بمبدأ الحياد وحماية المواطنين وتأمين قوافل الإغاثة وفتح المسارات. وأردف سنشدد على السلام الاجتماعي ونحافظ عليه حتى تضع الحرب أوزارها ويأخذ كل ذي حق حقه بالعدل والمساواة.