الاتفاق الدستوري.. نازحوا المعسكرات يتظاهرون والعاصمة تحتفل

شهدت مدن السودان المختلفة يوم السبت مظاهر فرح كبيرة تكسوها اعلام السودان ومسيرات ومواكب في بعض مدنها أبرزها العاصمة الخرطوم فرحا بالتوقيع النهائي وايذانا ببدء مرحلة جديدة من تاريخ البلاد وكانت العاصمة أكثر المدن حضورا وحشدا في الاحتفال حيث احتضن ميدان الحرية مساء السبت اكثر من مليون شخص على الاقل وسط هتافات مدنية. وشهدت مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور مسيرة طافت شوارع المدينة وهي تردد هتافات ترحب بالانتقال الى الحكم المدني فيما شهدت مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور  مسيرة مماثلة  ترحيبا بالاتفاق النهائي والانتقال للحكم المدني.

وفي دارفور شهد معسكر زمزم للنازحين  جنوب الفاشر مظاهرة مناوئة للاتفاق النهائي  يوم السبت  وقال المتظاهرون من معسكر زمزم إن الوثيقة الدستورية تجاهلت مستحقات السلام والحل الجذري لقاضايا النازحين واللاجئين والحرب بدارفور. ومن جانبها قالت الجبهة الشعبية المتحدة  الـ "يو بي اف" إن الاتفاق الذي تم توقيعه بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير المتمثل في الوثيقة الدستورية هو عبارة عن اكتمال سرقة الثورة بامتياز. وقال بيان لـ "يو بي اف": إن الاتفاق لم يخاطب جذور الأزمة السودانية ورأت الجبهة الشعبية المتحدة في بيانها  أن أي اتفاقية تتجاوز المشكلات الأساسية وخاصة قضية النازحين واللاجئين ومشاركتهم والاستهانة بهم ﻻ يمكن أن تؤدي للاستقرار الدائم ولا يمكن أن نكون جزءاً في مثل هذا الاتفاق.