حزب الأمة: إعلان “تقدم” مع الدعم السريع يخالف خارطة الطريق
أمستردام :10 مارس 2024: راديو دبنقا
أكد حزب الأمة القومي ضرورة ممارسة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) الحياد التام بين طرفي الحرب حتى تصلح كوسيط لوقفها. وأشار إلى ضرورة السعي لتصحيح أي مسلك يتعارض مع ذلك.
وأكد حزب الأمة خلال لقائه بوفد تنسيقية تقدم في القاهرة برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك يوم السبت إنه سيقدم توصيات تفصيلية لـ(تقدم) فيما يخص وثائقها المرجعية ومسلكها السياسي، والشأن الإداري والتنظيمي، خلال 72 ساعة. ويمهل الحزب التحالف أسبوعين للرد على مقترحاته، وبناء على ذلك يتخذ الإجراءات اللازمة لتحديد دوره فيه.
وأوضح الحزب في مذكرة لتقدم إن إعلان أديس أبابا مع قوات الدعم السريع في 2 يناير 2024م، برغم الإيجابيات التي وردت فيه، إلا أنه يجانب الأساس الصحيح للتوسط في حل النزاعات، فضلاً عن مخالفته مسار العمل المتفق عليه في خارطة الطريق الصادرة عن (تقدم) في 29/11/2013م، ومخرجات المكتب التنفيذي لـ(تقدم) في 20/12/2023م الذي قصر الاتصال بطرفي الحرب على مداولة وقف العدائيات. كما أن التعهدات التي تضمنها تحقق عكسها على الأرض. وأشار الحزب إلى شبهات غياب الحياد الإيجابي والانحياز الإعلامي لأحد طرفي الحرب.
ودعا الحزب لتغليب نسبة التمثيل للأحزاب والقوى السياسية مع اتخاذ معايير موضوعية لتمثيلها وانتقد النص على تمثيل المجتمع المدني (بنسبة 70% مقابل 30 في المائة للقوى السياسية. وعمل مرجعية واضحة لتمثيل المجموعات المدنية المختلفة. وأشار إلى عدم وجود معايير موضوعية لتمثيل الأحزاب السياسية بما يراعي اختلاف الأوزان. ولا لتمثيل المجموعات المدنية على رأسها المهنيين.
وأعرب الحزب عن تحفظه على وضع الأحزاب والحركات المسلحة ضمن فئة واحدة. باعتبار الاختلاف الهيكلي بين بين الاثنين.
وأكد الحزب ضرورة تفعيل الاتصالات بالقوى السياسية والانفتاح على التوسعة بصورة جادة تتجاوز مشاكل المرحلة السابقة. وأكد إن اتصالات (تقدم) بالقوى السياسية لم تفلح في تحقيق التوسعة بالقدر المطلوب.
ودعا لتعضيد عمل اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم حرب أبريل، والقيام بإدانة الانتهاكات التي يرتكبها طرفا الحرب بدون انحياز إلا للشعب والمواطن الذي تطاله انتهاكات الطرفين
، ورفع نسبة تمثيل النساء في هياكل تقدم، وفي المؤتمر التأسيسي إلى 40 في المائة و المطالبة بتحقيق دولي موثوق حول الأطراف الدولية الوالغة في الحرب، والضغط الدبلوماسي والإعلامي لمحاصرتها، وأن تناشد تقدم كافة الأطراف بالانخراط في عملية السلام. وطالب الحزب بتصميم العملية السياسية التي تتلو مرحلة وقف العدائيات، عبر مؤتمر مائدة مستديرة تكون تقدم نواته وتستوعب فيها كل الأطراف الوطنية خارجها، بدءًا بطرفي الحرب، والقوى السياسية والحركات المسلحة.