لاجئون في معسكر باقليم الأمهرا في اثيوبيا- مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ـ أرشيف

معسكر كومر: 10 مارس 2024: راديو دبنقا

أدى تصاعد المواجهات بين القوات الإثيوبية الحكومية والمليشيات المحلية ( الفانو) منذ بداية مارس الجاري إلى تفاقم معاناة آلاف اللاجئين السودانيين في معسكر كومر بإقليم الأمهرا الإثيوبي ، فيما أكد مواطنون من القضارف لراديو دبنقا استمرار إجراءات السفر إلى اثيوبيا عبر معبر القلابات بصورة عادية، وأشارت مصادر شرطية إلى عبور عشرات المواطنين الحدود إلى المتمة الاثيوبية يوم السبت بينما استقبلت القلابات أعداد مماثلة.

وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الأطراف الاثيوبية في إقليم الأمهرا منذ بداية مارس الجاري حيث كادت المليشيات أن تسيطر على مدينة بحر دار في الإقليم، ومع هذه التطورات ترددت أنباء عن تعليق إجراءات السفر من القضارف إلى اثيوبيا بسبب الاشتباكات ولكن المواطنين أكدوا استمرارها كالمعتاد.

تأخير وصول الخدمات

وقال اللاجئ يوسف عمر عضو اللجنة المركزية للاجئين بمعسكر كومر باقليم الامهرة لراديو دبنقا إن تصاعد حدة الاشتباكات يؤدي إلى تأخر وصول الخدمات خاصة الصحة والمياه بواسطة المنظمات العاملة.

ويقيم أكثر من 8 آلاف لاجئ بمعسكر كومر من بينهم أكثر من أربعة آلاف سوداني عبروا الحدود في مايو الماضي بسبب الحرب الجيش والدعم السريع.
وحسب احصائيات الأمم المتحدة فإن أكثر من 8 مليون فروا من منازلهم خلال العشرة أشهر الماضية بسبب الحرب من بينهم 1,8 مليون لاجئي إلى دول الجوار. وأكدت المفوضية السامية للاجئين إن أكثر من 100 ألف شخص عبروا الحدود إلى إثيوبيا من السودان، منذ اندلاع الحرب من بينهم نحو من 47 ألف لاجئ وطالب لجوء. بينما تقدر الجالية السودانية في اثيوبيا عدد السودانيين الذين دخلوا إلى اثيوبيا بعد اندلاع الحرب ومازالوا فيها حتى الآن بنحو 60 ألف شخص.

عزلة تامة

وأوضح يوسف عمر إن اللاجئين في معسكر كومر معزولين تماماً عن العالم ولا يتابعون ما يجري حولهم بسبب انقطاع خدمة الإنترنت. وقال إنهم طالبوا الوفود الزائرة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإجلائهم من المعسكر بسبب عدم توفر الأمن وانتشار السلاح وسط المجتمع المضيف واستمرار الاعتداءات بجانب عدم توفر المياه . وأشار إلى اتجاه وسط اللاجئين بمقاطعة الخدمات المقدمة.
وقال إن المنظمة الاثيوبية المعنية باللاجئين ( ار ار اس ) نظمت العديد من الورش لإدارة اللاجئين بالمعسكر ووعدت بتحسين الوضع الأمني ولكن دون جدوى مشيراً إلى استمرار تدهور الأوضاع.
وأشار إلى تكرار إطلاق رصاص بصورة مستمرة ليلاً مع استمرار عمليات النهب والاختطاف.

احتجاجات

وأوضح إن اللاجئين بالمعسكر نظموا احتجاجات خلال فبراير الماضي وأغلقوا الطريق الذي يربط بين شهيدي واقوندر مطالبين بتوفير الأمن وإجلاءهم وذلك إثر تكرار أحداث الاعتداءات المسلحة داخل المعسكر بغرض النهب.
ونبه إلى تعرض اللاجئين للاحتجاز على الطريق من المعسكر إلى مدينة شهيدي أو المتمة الاثيوبيتين على الرغم من تسجيلهم رسمياً قبل أكثر شهر بواسطة السلطات وتسليمهم أوراق التسجيل.
وقال إن شاحنات نقل المياه تأتي إلى المعسكر كل يومين ولا تغطي حاجة اللاجئين، وقال إنهم يضطرون للحصول على المياه من الوادي المجاور للمعسكر على الرغم من أن المياه غير صحية وإعلان السلطات الاثيوبية عدم توفر الحماية للاجئين في حال عبورهم إلى الوادي المجاور وقال إنهم وصلوا إلى المعسكر خلال فصل الخريف ولم يتسلموا أي معونات مساعدات غذائية لعدة أشهر
وتستضيف السلطات الإثيوبية اللاجئين السودانيين في معسكري كومر وأولالا ومعسكر للعبور في منطقة المتمة الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لولاية القضارف، بجانب معسكر استقبال ومعسكر ثابت رابع في إقليم (قمز بني شنقول) الاثيوبي المجاور لإقليم النيل الأزرق.
وأشارت المفوضية إلى وجود 27 الف لاجئ وطالب لجوء سوداني في إقليم الأمهرا و20 الف لاجئ في إقليم قمز بني شنقول.

Welcome

Install
×