دبنقا تتحقق 8-1-2024
إسقاط طائرة عسكرية
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته دقيقة و23 ثانية قام بتسجيله أحد جنود قوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل يوم السبت 6 يناير 2024. ويظهر المقطع أحد جنود الدعم السريع وهو يحمل نظام صاروخي للدفاع الجوي محمول على الكتف وهو يطلق النار ويصرخ فرحا بعد أن نجح في إصابة الهدف. ومن ثم يظهر المقطع صورة للطيار وهو يهبط بالمظلة وسط إطلاق نار كثيف وصرخات جنود الدعم السريع بأنو دة حق ناس نيالا، في إشارة للغارات الأخيرة للطيران الحربي للجيش على عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأجرى فريق دبنقا للتحقق فحصا لمقطع الفيديو واتضح أنه صحيح 100% ولم يتعرض إلى اي عملية مونتاج أو تعديل في محتواه، كما وأن تاريخ ومكان التصوير صحيح أيضا.
الجيش يستخدم مسيرات إيرانية
في كثير من الأحيان، تكون عمليات فبركة الأخبار معقدة وتستخدم فيها عناصر متنوعة للوصول للهدف المنشود. في مواجهة مقطع الفيديو الخاص بسقوط الطائرة العسكرية يوم 6 يناير في شرق النيل، لجاءت بعض الحسابات المؤيدة للقوات المسلحة لتوزيع صور لبقايا مركبة مسيرة محطمة سقطت في منطقة زراعية وحولها جنود من قوات الدعم السريع وبهدف التشكيك في رواية سقوط الطائرة. فريق دبنقا للتحقق عكف على التحري بشأنها واتضح أنها صورة صحيحة لمركبة مسيرة إيرانية الصنع من نوع “المهاجر 6” سقطت في مكان آخر في ولاية الجزيرة في يوم 6 يناير 2024. وأول من نشر هذه الصور حساب لمغرد سوداني على منصة اكس (تويتر سابقا) باسم ياسر عبدالله. ثم التقطها حساب الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي، كاميرون هودسون، على موقع اكس. ويوجه هودسون اللوم للدول الغربية التي بامتناعها عن تسليح القوات المسلحة السودانية تدفعها للوقوع في أحضان الدول المارقة والاعتماد عليها كمصادر للتسلح. ورغم صحة المعلومات بشأن المركبة المسيرة إلا إنها استخدمت لتضليل الرأي العام.