حميدتي يعين كيكل قائدا للفرقة الاولي مشاه بود مدني والجيش يقول:انسحبنا

ود مدني : الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 : راديو دبنقا

اعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على ودمدني وكامل ولاية الجزيرة يوم الثلاثاء واصدر قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي بموجب ذلك قرارا بتكليف القائد أبو عاقلة محمد أحمد كيكل بمهام قيادة الفرقة الاولي مشاه بود مدني .

في الاثناء أصدر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أعلن فيه عن انسحاب قوات رئاسة الفرقة الأولى من مدينة مدني يوم الاثنين 18 ديسمبر .
وجاء بيان الجيش بعد مضي أكثر من 24 ساعة على دخول قوات الدعم السريع لمدينة ود مدني دون مقاومة .

وأشار بيان الناطق الرسمي باسم الجيش إلى تحقيقات تجري حول الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية.

وأكد التصريح الصحفي للجيش أن نتائج التحقيق سيتم رفعها فور الانتهاء منها لجهات الاختصاص ومن ثم سيتم تمليك الحقائق للرأي العام.

في السياق وصف قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، في بيان له بتاريخ 19 ديسمبر، وصف “تحرير” قيادة الفرقة الأولى مشاة بود مدني بالانتصار التاريخي خصوصا وأن هذا اليوم يصادف ذكرى اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة.

وبرر البيان اتخاذ قرار التحرك صوب قيادة الفرقة الأولى بامتلاك الدعم السريع لمعلومات استخبارية دقيقة بشأن حشد قيادة القوات المسلحة والفلول لعشرات الألاف من المقاتلين استعدادا لمهاجمة الخرطوم.

وشدد على أن قواته قامت بهجمات استباقية وأنها نجحت في توسيع رقعة الأراضي “المحررة من سيطرة الفلول.

وأكد قائد قوات الدعم السريع في بيانه أن المدنيين في مدينة مدني وكل ولاية الجزيرة سيظلون في أمن وسلام وأمان، وقوات الدعم السريع سوف توفر الحماية لجميع المواطنين وأموالهم وأعراضهم.

وطلب من الذين غادروا المدينة خوفاً من المواجهات العودة آمنين إلى منازلهم. ونوه الفريق محمد حمدان دقلو إلى ترك أمر إدارة مدينة مدني والجزيرة وتسيير شؤونها لأعيان المدينة والولاية، الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه.

وكرر تجديد الأوامر المستديمة، لقواته بعدم الاعتداء على أي مواطن أو التعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة.

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع لن تكون هي الجيش البديل لجيش السودان، الذي دمره الفلول بالفساد والاهمال والمحاباة والتسييس حسبما جاء في البيان.
واكد حميدتي ان قوات الدعم السريع لا تنوي أبداً أن تكون هي السلطة البديلة لحكومة الأمر الواقع، التي انهارت كلياً في الخامس عشر من إبريل، داعيا المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء السودان من دول الجوار، للتعاطي مع التحولات الكبرى الحادثة في السودان اليوم بإيجابية، باعتبارها فرصة للتغيير وبناء دولة ديمقراطية حقيقية في السودان، تكون فيها السلطة بحق سلطة الشعب، وبالشعب، ومن أجل الشعب، وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين، ويعكس طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل.

واضاف حميدتي ان السودان القديم قال بانه ظل ينتج الحروب على مدى سبعين سنة ليس له جديد يقدمه، ولن ينتج إلا المزيد من الحروب المدمرة.