عمر قمر الدين يدعو السودانيين لتوثيق الانتهاكات وجرائم الحرب وتخليدها في المتاحف

وزير الخارجية السابق عمر قمر الدين - ارشيف راديو دبنقا

أمستردام: راديو دبنقا

دعا وزير الخارجية السابق عمر قمر الدين اسماعيل إلى إطلاق حملة واسعة لرصد وتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تعرض لها الشعب السوداني في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وشدد عمر قمر الدين في مقابلة مع راديو دبنقا حول (وقف الحرب وتوثيق الانتهاكات) شدد على أهمية التوثيق من أجل رد الحقوق وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي. واكد قمر الدين في الجزء الثاني والاخير من المقابلة حول (توثيق الانتهاكات) يبث في وقت لاحق اكد إنَّ الهدف من هذا توثيق هو رد الحقوق للضحايا وتحقيق العدالة وضمان عدم الافلات من العقاب، وذلك بإجراء محاكمات لمعاقبة الجناة الذين ارتكبوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من قتل ونهب واغتصاب خلال هذه الحرب هذا الى جانب إقامة مجالس للحقيقة والمصالحة، تكون معنية بالاعتراف بالذنب والاعتذارعنه وطلب العفو وتعزيز الإنصاف وجبر الضرر، واكد عمر قمر الدين أن كل تلك الإجراءات تقدم العدالة للضحايا وتعيدنا مرة أخرى لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة حرية وسلام وعدالة، مؤكدًا أن العدالة جزء أساسي جدًا من رفاهية الشعوب ورأي أنه من غير توثيق لايمكن تحقيقها. وشدد عمر قمر الدين في المقابلة ايضا  على ضرورة أن يكون التوثيق شامل ودقيق لكآفة القضايا الاجتماعية والصحية والاقتصادية.

وفي ذات السياق دعا  عمر قمر الدين  الى تخليد حروب السودان كما حدث في بلدان اخري في العالم  عبر إنشاء متاحف تذكارية وإقامة نصب تذكاري لما سماه بـ”المدني المجهول” ترمز لضحايا الحرب من المدنيين على غرار فكرة الجندي المجهول الذي تنصبه الجيوش تخليدًا لذكرى شهدائهم. وشرح عمر في مقابلة مع راديو دبنقا حول توثيق الانتهاكات ما يعنيه بمتاحف تخليد الحروب وقال لراديو دبنقا ان تلك المتاحف يتم فيها وضع هذه الانتهاكات والمآسي التي خلفتها الحرب، لتكون راسخة في أذهان وذاكرة الشعب السوداني ودرسًا مستفادًا للشعوب الأخرى، وقال: هذه ليست دعوة إحتفائية بالحرب نفسها بقدر ماهي تذكير مستمر بتاريخنا المظلم وحتى لا تتكرر مرة أخرى، ونتأكد أننا قد تعافينا منها وانطلقنا نحو المستقبل.  و دعا عمر ايضا إلى ضرورة إقامة نصب تذكاري لما سماه بـ”المدني المجهول” تخليدًا لذكرى شهداء الثورات السودانية، على غرار “الجندي المجهول” الذي تنصبه الجيوش تخليدًا لشهدائها، مشيرًا إلى أن المدنيون هم المتضررين من الحروب وهم الذين عانوا منها وانتهكت كرامتهم دون أسباب سوا أنهم كانوا مواطنين.

Welcome

Install
×