اتفاق بين الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح على تشكيل قوة مشتركة لتأمين دارفور

اتفق قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، صباح الخميس، مع عدد من قيادات حركات الكفاح المسلح على تشكيل قوة مشتركة مع قوات الكفاح المسلح لتأمين إقليم دارفور.

وبحسب البيان الذي نشرته قوات الدعم السريع، فإن عبدالرحيم دقلو التقى بعدد من القيادات حركات الكفاح المسلح يمثلون لحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان (مناوي) وحركة العدل والمساواة.

ويعتبر الاجتماع الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في ابريل الماضي.

واتفق الطرفان خلال الاجتماع على (العمل والتنسيق المشترك من أجل أمن واستقرار الإقليم وحماية المواطنين وعدم السماح لدعاة الفتنة بالعبث باستقرار الإقليم لا سيما في مدينة الفاشر).

وكانت قيادات من الدعم السريع قد أعلنت إن الهدف المقبل بعد سيطرتها على الجنينة هو الفاشر، وشرعت بالفعل في الهجوم على الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، كما سيطرت الأسبوع الماضي على حامية ام كدادة قبل أن تنسحب في وقت لاحق.

ولكن قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، أكد في خطاب مصور مؤخراً إنهم توقفوا عن مهاجمة الجيش في الفاشر بعد (فرار) منسوبي القوات المسلحة إلى مناطق ارتكازات حركات الكفاح المسلح.

وطالبت عدد من الجهات الدولية والإقليمية من بينها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن قوات الدعم السريع بعدم الهجوم على الفاشر بينما قال محللون إن اقتحام الفاشر يهدد اتفاق سلام جوبا.

واتفق الطرفان خلال الاجتماع على محاربة الظواهر السالبة التي تهدد الأمن والاستقرار، والتمسك باتفاق سلام جوبا وتطويره للوصول لاتفاق سلام شامل ودائم.

وأكد البيان إن الطرفين اتفقا على تأمين كل الأنشطة الإنسانية وقوافل الإغاثة، والعمل معاً لتفويت الفرصة على من وصفهم بالوكلاء الذين يسعون للإيقاع بين قوات الدعم السريع وقوات الكفاح المسلح.

‏كما أكدوا استمرار التنسيق والعمل المشترك لمصلحة الوطن والمواطن.

وبحسب البيان فإن الذين شاركوا في الاجتماع هم الفريق صالح عثمان جبل سي ممثل حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، الفريق عبود ممثل تجمع قوى تحرير السودان، اللواء جابر إسحاق ممثل حركة تحرير السودان (مناوي)، اللواء حامد إدريس جزم ممثل حركة العدل والمساواة. ومن جانب الدعم السريع اللواء جدو حمدان أبو نشوك قائد قطاع الفاشر، اللواء النور القبة، وقائد قطاع جنوب دارفور صالح الفوتي، وقائد العمليات لجنوب دارفور علي الأحيمر، برفقة قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو.

وحاول راديو دبنقا الاتصال بعدد من القيادات العسكرية لقوات حركات الكفاح المسلح للتعليق على البان ولكن لم يتسن الوصول إليهم، ولم يتم نشر البيان في أي من المنصات الإلكترونية لحركات الكفاح المسلحة أو القوة المشتركة للحركات.

وظلت حركات الكفاح المسلح تعلن حيادها تجاه الحرب الدائرة الأمر الذي يثير حفيظة المؤيدين للجيش. وأصدر رئيس مجلس السيادة في وقت سابق قراراً بإعفاء الدكتور الهادي إدريس من مجلس السيادة مما اعتبرته عدد من الحركات حرقاً لاتفاق جوبا.

ورافق حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، رئيس مجلس السيادة إلى كينيا واثيوبيا خلال اليومين الماضيين.

وكان مناوي أعلن الأسبوع الماضي مقتل الرائد بابكر موسى أحد القيادات العسكرية لحركته

من قبل قوات الدعم السريع

وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم دارفور خاصة غرب دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور بجانب أجزاء من شمال دارفور وشرق دارفور.

وكشف مواطنون من الفاشر لراديو دبنقا عن هدوء حذر في المدينة مع مخاوف من تجدد الاشتباكات.

وتتأهب قوات الدعم السريع منذ الأربعاء للهجوم على قيادة الجيش في الضعين ولكن تدخلات أهلية تمكنت من اقناعهم بتأجيل الهجوم.

.