الدكتور أديب يحذر من حرب شاملة حال هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر

خريطة ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر - المصدر وكالة السودان للأنباء

الفاشر، 9 نوفمبر 2023: راديو دبنقا

حذر الدكتور أديب عبد الرحمن، والي وسط دارفور الأسبق ورئيس منظمة الناس بالناس، من حرب شاملة في حال هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر مشيراً إلى جهود مستمرة واتصالات على مستوى رفيع لتجنب الهجوم والمواجهات في المدينة.

وقال في مقابلة لراديو دبنقا إن مدينة الفاشر بها تقاطعات إثنية يمكن أن تؤدي لانفلات أي مواجهات إلى حرب شاملة. وأوضح إن الفاشر بمثابة شعرة معاوية بين السلام والحرب، وإن الحركات المسلحة الموقعة على السلام لو فقدت الفاشر فإن ذلك يعني نهاية اتفاق جوبا.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي الجهود إلى تجنب المواجهات وأن تسهم الإلتزامات التي جرى إعلانها في جدة في تحسين الوضع الإنساني وصولاً لوقف إطلاق النار.

من جهته قال توبي هارود نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان إن مئات الآلاف من المدنيين والنازحين يتعرضون لخطر كبير الآن في الفاشر بولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء، والخدمات المحدودة

وحذر من العواقب الوخيمة والتأثير الكارثي في حال اندلاع القتل من أجل السيطرة على المدينة، ودعا الأطراف بالإلتزام بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. وتجنب القتال في الفاشر.

وضع إنساني بالغ التعقيد

وصف الدكتور أديب عبدالرحمن والي وسط دارفور الأسبق ورئيس منظمة الناس بالناس الوضع الإنساني في دارفور بأنه بالغ الصعوبة والتعقيد مؤكداً الحاجة الماسة لتقديم المساعدات للمتضررين من الصراع بصورة عامة خاصة شريحة النازحين والرحل.

وقال إن منظمة الناس بالناس أجرت دراسة مسحية في غالب ولايات دارفور تناولت الموسم الزراعي و المعونات والدخل اليومي، وأوضح إن الدراسة توصلت إلى عدم توفر دخول من أي نوع في معظم المدن، حتى مدينة الضعين غير المتأثرة بالحرب تأثرة بالعدد الكبير للنازحين.

وكشف عن أزمة إنسانية مأساوية في زالنجي وحالات النزوح المركب مما يزيد من احتياجاتهم. وأكد إن، المحليات الجنوبية تعاني من النزوح جراء الصراعات بين السلامات والبني هلبة نزوح في مكجر وإنها في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

وأكد إن أولويات الوضع الإنساني في دارفور تتمثل في في الصحة والماء والإيواء والغذاء والمواد غير الغذائية بجانب حماية المدنيين والطفل.

وأشار إلى توجيه النداء إلى وكالات الأمم المتحدة وبعض الدول ووسائل الإعلام والغرف التجارية بدارفور معرباً عن أمله

في الاستجابة للنداء لعكس الأزمة الإنسانية وحجم الحاجة في عموم دارفور

ونوه إلى انخراطهم في نقاشات مستمرة مع وكالات الأمم المتحدة في ادري بشرق تساد لبحث إمكانية تدفق المساعدات من تشاد وأشار إلى وعود للانتقال من الجنينة إلى زالنجي ومنها إلى الاتجاه الشرقي.

Welcome

Install
×