د. الهادي ادريس: إعفائي مخالف لاتفاق جوبا وللوثيقة الدستورية
قال الدكتور الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة، إن قرار إعفائه مخالف للوثيقة الدستورية، مؤكداً إن قرار الإعفاء والتعيين والاستبدال من حق القوى الموقعة على السلام.
وأوضح الدكتور الهادي في بيان إنه غير معني بأي من القرارات التي صدرت ممن لا يملك الحق الدستوري في إصدارها.
وأكد إن اختياره جرى بموجب اتفاق جوبا وإن أي مساس به يعني انهيار الاتفاق.
وقال إن اجتماع ثلاثة من العسكريين ورابعهم من أطراف السلام في بورتسودان لا يعتبر اجتماعاً قانونياً لمجلس السيادة.
وأشار الدكتور الهادي إنه بموجب أحكام الوثيقة الدستورية فإن كل أعضاء السيادي مجتمعين يمثلون رأس الدولة، ومهمة رئيس المجلس تنحصر في إدارة الاجتماعات.
وقال إن من قاد الانقلاب في ٢٥ أكتوبر، ٢٠٢١ قاد انقلاباً آخر في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بالتعاون مع عناصر النظام البائد.
وأكد إنهم رفضوا التماهي مع دعاة الحرب، كما رفضوا الذهاب إلى بورتسودان حيث حكومة الحرب التي يهيمن عليها الفلول.
مخالفة صريحة
قال البروفيسور صلاح الدومة، أستاذ العلوم السياسية في الجامعات السودانية، إن إعفاء الدكتور الهادي إدريس من مجلس السيادة مخالفة صريحة لاتفاق سلام جوبا.
وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا إن القرار يأتي بعد سلسلة من الانتهاكات لاتفاق سلام جوبا والتي تسببت في إصابة الاتفاق في مقتل. واعتبر القرار الأخير طعنة في جسد ميت.
وقال إن فلول المؤتمر الوطني والدولة العميقة هم الذين اتخذوا قرار إعفاء الدكتور الهادي واصفاً البرهان بأنه مسلوب الإرادة. وعزا إقالة الهادي لموقفه المحايد إزاء الحرب الدائرة ورفضه استمراريتها واصطفافه مع الذين يرفعون شعار لا للحرب. وأشار إلى تعرض منزل الدكتور الهادي للقصف في وقت سابق كما تعرض للتهديد والترويع وعندما لم يستجب تم اتخاذ قرار بإعفائه.
وزير الثروة الحيوانية:لا اعترف بقرار إعفائي
قال حافظ عبد النبي وزير الثروة الحيوانية والسمكية، الذي تمت إقالته بقرار من البرهان الأسبوع الماضي، إنه لا يعترف بقرار إعفائه لأنه صادر من جهة غير مختصة وفاقدة للشرعية الدستورية.
وأكد حافظ في بيان إن دوافع إصدار قرار إعفائه تعود لتصنيفات إثنية ذات طابع عنصري تتعلق بحرب الخامس عشر من إبريل.
وقال إنه ليس لرئيس مجلس السيادة أي سلطة او صلاحية دستورية بإصدار قرار إعفاء عضو مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن اتفاق جوبا يتعرض لخطر للانهيار الكامل.
وقال إن قائد الجيش أشعل الحرب بالتعاون مع فلول النظام البائد، وأكد حافظ إنه يعمل مع القوى المدنية على وقف الحرب واستعادة التحول الديمقراطي.
واتهم البرهان بأنه ظل أداة طيعة يحركها فلول النظام البائد، وهم من يتخذون القرارات ويصدرونها باسمه.