استمرار المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جدة بصورة غير مباشرة
كشفت مصادر إعلامية عن استمرار المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جدة اليوم الاثنين بصورة غير مباشرة.
وقال كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي ان مفاوضات جدة بين القوات المسلحة والدعم السريع، برعاية الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية، ستفضي إلى سلام، مبيناً ان مستقبل دمج الدعم السريع لا يحل الا عبر سلطة مدينة.
وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا ان السودان لن يحكم عبر العسكر مرة أخري، وشدد على ان القوات المسلحة والدعم السريع لا يملكون المشروعية لحكم السودان، مؤكداً ان السودان لن يحكم الا عن طريق السلطة المدنية الديمقراطية.
وقال انه بعد شهور من الصراع بين طرفي الحرب في السودان الجيش والدعم السريع قد استجابا أخيراً لصوت العقل.
واوضح ان القوي السياسية متفقة على ان منبر جدة هو منبر مناسب وفعال في إنهاء الحرب لاعتبارات متعلقة بالمشرفين على المنبر والفاعلين المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وهم جزء من العملية السياسية للاتفاق الإطاري ومدركين أزمة الطرفين ويعملون ان السودان لا يمكن حل مشكلته بالحروب والإحتراب.
وقال ان مشكلة السودان سياسية دستورية، ولا يوجد مؤيد للحرب في السودان إلا فلول المؤتمر الوطني وتصورهم اما حكم السودان أو حرق السودان، مشيراً الي انهم يفتكرون ان اي عملية سياسية سوف تكون على حسابهم، وتابع ( هم من أشعلوا الحرب وحتي الآن هم من يدقون طبول الحرب ).
ولفت إلى ان من يحكم في المرحلة القادمة من يؤمن بالحكم المدني والتحول المدني الديمقراطي في إطار عملية سياسية شاملة.
وأكد إن أي سلطة عسكرية منذ الاستقلال تعاني من مشكلات مبيناً انهم طرحوا في العملية السياسية إصلاح البنية العسكرية وبناء جيش يمثل السودان.
ورحب كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي بتصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بأن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً، واعتبرها تصريحات إيجابية.
وقال ان البرهان أدلى بذات التصريح خلال العملية السياسية لكن تصريحاته كانت محل شكوك، مشيراً إلى أن تصريحاته هذه المرة جاءت بعد الحرب مما يدل على انها تصريحات إيجابية ويشجع على التحول الديمقراطي.