الدعم السريع يمسك بخناق الامدادات البترولية في البلاد

خريطة توضح مناطق البترول المتأثرة بالحرب الدائرة - المصدر:حرائط قوقل

هاجمت قوة من الدعم السريع، صباح الاثنين، حقل بليلة النفطي ومطار بليلة في ولاية غرب كردفان، بينما استبقت الشركات البترولية الهجوم بإخلاء جميع الطواقم من الحقل إلى مدينة الفولة الذي يبعد خمسين كيلومترا عن بليلة مساء الأحد.

وقال أحد العاملين في الحقل فضل حجب اسمه لراديو دبنقا إن المهندسين جرى إخلاءهم مساء الأحد إلى حامية مدينة الفولة. وأوضح إنهم تلقوا صباح الاثنين أوامر بإخلاء حامية الفولة نفسها خوفاً من هجوم محتمل ولكن السلطات تراجعت عن الأمر بعد التأكد من عدم اتجاه الدعم السريع للهجوم على المدينة،

وأكد إنهم تلقوا أوامر بإخلاء الحقل منذ مساء السبت ولكن مستجدات تتعلق بتحركات الإدارة الأهلية لإقناع الدعم السريع بالكف عن الهجوم اخرت إخلاءهم لمساء الاحد.

وقال مواطنون من مناطق حقول البترول في غرب كردفان لراديو دبنقا إن الجيش قصف قوات الدعم السريع التي هاجمت الحقول مما أدى لانسحابها ولكن لم يتسن التأكد من صحة المعلومات.

وأوضح أحد المهندسين إنهم انسحبوا من الحقل بعد إجراء عمليات إغلاق الآبار المنتجة والطلمبات والعوازل بحضور إدارة الحقل والإدارة الأهلية. بحسب المعلومات فإن القوة التي هاجمت الحقول قدمت من منطقة أبو زبد .

ونشرت قوات الدعم السريع ظهر اليوم الاثنين مقطع فيديو يظهر سيطرة قوة بقيادة حسين برشم على مطار بليلة

ويعتبر مطار بليلة من الأهداف الاستراتيجية لقوات الدعم السريع لإمكانية استخدامه لاستقبال الإمدادات الخارجية بديلاً لمطار نيالا.

وتجدر الإشارة إلى أن حقل بليلة شراكة بين السودان والصين، وتقدر كمية النفط بخزانات الحقل بنحو 1.300 مليون وثلاثمائة ألف برميل، وينتج حقل بليلة خام النفط الثقيل لتغذية مصفاة الجيلي شمال الخرطوم الذي يوفر معظم حاجيات البلاد من المشتقات النفطية. واكد مهندسو العاملون في الموقع أن الإغلاق المفاجئ لضخ النفط يتسبب في خسائر مادية فادحة جراء تجمد الخام في وحدات المضخات وعلى طول خط الأنابيب. ووصل انتاج حقل بليلة سابقا لأكثر من سبعين ألف برميل في اليوم لكن الإنتاج تراجع قليلا بسبب ظروف الحرب.

ويعد حقل بليلة النفطي أكثر مناطق الإنتاج التي تعرضت لهجمات متوالية وتعطيل العمل بها، حيث شهدت المنطقة هشاشة أمنية كبيرة خلال فترات متعددة جراء احتجاجات شباب مناطق حقول البترول

وتسيطر قوات الدعم السريع على مصفاة الخرطوم بالجيلي مما أدى لتوقف إمداد الوقود بالبلاد منذ الحادي والعشرين من يوليو الماضي.

كما سيطرت قوات الدعم السريع في بداية أكتوبر الجاري على محطة لضخ النفط القادم من جنوب السودان في منطقة العيلفون شرق الخرطوم وتم إجلاء الفنيين والمهندسين والعاملين فيها بينما أكدت قوات الدعم السريع إعادة تشغيل المحطة وانسياب صادر نفط جنوب السودان إلى ميناء بشائر.

وكان السودان قد خسر ثُلثيِّ إنتاجه النفطي بانفصال جنوب السودان في العام 2011.وكانت انباء قد راجت في وقت سابق بعد اندلاع الحرب أن حكومة جنوب السودان قد تفاهمت مع قوات الدعم السريع لتفادي إيقاف تدفق بترول جنوب السودان المصدر للخارج عبر البحر الاحمر الذي يمثل عصب اقتصاد الجار الجنوبي الفقير الذي يعاني من ويلات حرب السودان.

Welcome

Install
×