خبير أممي يعرب عن قلقه إزاء تزايد خطر تجنيد الأطفال
أعرب خبيرة من الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تزايد خطر تجنيد الأطفال واستخدامهم منذ اندلاع النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في وقت سابق من هذا العام.
وقالت سيوبهان مولالي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالاتجار بالأشخاص، في بيان: “يُزعم أن قوات الدعم السريع تستهدف الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال من الأسر الفقيرة في ضواحي الخرطوم، وكذلك في دارفور وغرب كردفان، لتجنيدهم في أدوار قتالية”.
وتفيد التقارير أيضاً باختطاف فتيات من الخرطوم إلى دارفور لأغراض الاستغلال الجنسي، بما في ذلك الاستعباد الجنسي. وقالت مولالي: “إن الوضع الإنساني المتدهور مع عدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى يجعل الأطفال، وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الشوارع، أهدافاً سهلة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة”.
ورداً على الادعاءات القائلة بأن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة كاستراتيجية للبقاء، أشارت المقرر الخاص إلى أن موافقة الطفل (أي شخص يقل عمره عن 18 عاماً) لا أهمية لها من الناحية القانونية، وأنه ليس من الضروري إثبات استخدام القوة. وقالت: “إن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال – بما في ذلك في الأدوار القتالية – يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة، وانتهاكًا للقانون الإنساني الدولي”.
وأعربت الخبيرة عن قلقها إزاء مزاعم الفشل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال واحترام عمل جميع الوكالات الإنسانية وشركائها في المجال الإنساني.
ودعت مولالي جميع أطراف النزاع إلى العودة إلى محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسمح بالتوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية ويضمن المساءلة عن الانتهاكات المزعومة.
وقالت:” إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المخاوف الملحة واتخاذ تدابير فعالة لمنع الاتجار بالأطفال وتوفير حماية فعالة للأطفال الضحايا والأطفال المعرضين للخطر، ولا سيما الأطفال النازحين وغير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم والأطفال اللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة”.