شحنات ضخمة من البضائع والإغاثة والوقود لنيالا خلال أيام
تستقبل مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور مطلع الأسبوع القادم طوفا (قافلة سيارات محروسة) يضم مئات الشاحنات والسيارات التي تحمل مواد إغاثة وأغذية وأدوية ومواد بترولية ينتظرها، بصبر نافذ، مئات الالاف من المواطنين الذي طحنتهم الحرب في المدينة التي لم تنقطع فيها الاشتباكات الدموية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي.
وقد انقطعت الاتصالات تماما عن المدينة منذ أكثر من أسبوع فيما أصدرت القوات المسلحة بيانا مساء الأربعاء 4 أكتوبر أعلنت فيه ان قوات الفرقة 16 المرابطة في المدينة صدت هجوما من الدعم السريع عليها.
وكان الطوف المحمي الذي يضم أكثر من الفي شاحنة وبص سفري وتانكر (شاحنة صهريجية للوقود) تحمل مواد إغاثة وأغذية وأدوية ومواد بترولية تخص الحكومة والتجار ورجال الاعمال والمنظمات الدولية وسيارات خاصة بمواطنين قد وصل الفاشر أمس الاربعاء. قطع الطوف الذي يعتبر من الأكبر من نوعه في تاريخ البلاد مسافة 920 كيلومترا بين مدينتي كوستي والفاشر في ثمانية أيام بسبب ظروف الحرب، بدلا عن اقل من يوم واحد في الظروف العادية.
بالتعاون مع الجيش والدعم السريع
وقال أحمد حسين مصطفى الناطق باسم القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تولت حماية الموكب بين كوستي والفاشر أن قواته تمكنت من الحفاظ على امن وسلامة الطوف بالتعاون والتفاهم مع قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف الطرفان قد سهلا مرور الطوف الذي يعني الكثير لمواطني كل إقليم دارفور الكبرى. وأشار المتحدث باسم القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن الطوف قد جابه مشكلة امنية طفيفة بتهجم بعض المتفلتين عليها قرب منطقة الكومة لكن القوات المشتركة سيطرت على الوضع وامنت الطوف حتى وصوله للفاشر وإن الادارات الاهلية قد لعبت دورا مهما في الحد من أنشطة المتفلتين الذين أطلقوا النار على الطوف قرب منطقة الكومة، واكد ان الاتصالات جارية مع الأطراف لترتيب يحرك الطوف الخاص بجنوب دارفور لمدينة نيالا خلال يومين.
أضاف ان كل الجهات والمنظمات والتجار قد تسملوا ما يخصهم من الشحنات في الفاشر وان خدمات المياه والكهرباء في المدينة قد عادت للمدينة بعد ساعات من وصول الطوف بعد أكثر من شهر من الانقطاع بسبب نقص الوقود.
وأعرب احمد حسين مصطفى عن اسفه لتأخر الطوف لوقت طويل بلغ خمسة وأربعين يوما وعزا ذلك لتأخر وصول شاحنات الوقود التي تعتبر اهم مكونات الطوف عن الوصول لمدينة كوستي.
وتقوم القوة المشتركة للحركات المسلحة بالفصل بين قوات الجيش المتمركزة في الناحية الغربية من مدينة الفاشر فيما تتمركز قوات الدعم السريع شرقي المدية قريبا من الطريق القومي حيث تقوم القوات المشتركة بمهام حماية المدنيين والأسواق في المدينة التي شهدت اشتباكات متكررة بين الطرفين.