مؤتمر التعايش السلمي بالنهود يوصي بقيام مؤتمر للصلح بين المكونات المجتمعية بغرب كردفان

مبني محلية النهود بولاية غرب كردفان - المصدر ( اخبار السودان )

اختتم مؤتمر التعايش السلمي بين قبائل عموم دار حمر أعماله بمدينة النهود بولاية غرب كردفان يوم الثلاثاء ب 15 توصية أهمها قيام مؤتمر للصلح مع قبائل المسيرية والكبابيش والشنابلة.

وشارك في المؤتمر الذي نظمته منظمة (كونكوردس) ست محليات من الولاية. وشملت التوصيات قيام مؤتمر للصلح بين قبائل المسيرية والكبابيش والشنابلة، وخلق مشروعات تنموية وشراكات مع المنظمات الدولية والاممية وقيام ورش ودورات تدريبية في المدن والارياف لحاملي السلاح بصورة غير قانونية. كما أوصت الورش بإشراك المرأة وتدريبها على سبل كسب العيش لإرساء مفاهيم التعايش السلمي، و قيام محكمة شعبية لمحاسبة المجرمين.

 وأكد المؤتمر ضرورة تدريب المستخدمين للوسائط وتوعيتهم بخطورة الاعلام الالكتروني السلبي، وقيام مؤتمر للإعلاميين والنشطاء في مجال التواصل الاجتماعي. وشدد المؤتمر على دعم الاندية الرياضية لتعزيز التعايش، عدم نقل ثقافة الحرب من الخرطوم للولاية، التسامح والرجوع الي الدين، دعم الادارة الاهلية للقيام بدورها، تفعيل دور المسرح في دعم التعايش السلمي.

وعبر يس علي عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة كونكوردس في تصريحات عن سعادته بنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه بفضل المشاركة الكبيرة والأوراق العلمية المقدمة والميسرين فضلا عن المناقشة الجيدة والممتازة من قبل المشاركين.

من جهته أكد عبد الحي صافي الدين ناجح ممثل امارة عموم قبائل دار حمر القيام بالأدوار العملية لتنفيذ مخرجات المؤتمر وشدد الي أهمية التصالح الحقيقي مقرا بوجود مشاكل بين الحمر بينهم والقبائل المجاورة الا انها مقدور عليها حال تصفية النوايا.

من جهته أشاد الدكتور صالح فضل نائب مدير جامعة غرب كردفان بدور المنظمة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد واكد استعداهم لتدريب الشراتي والشيوخ والميسرين بمركز دراسات السلام بجامعة غرب كردفان لتحقيق هذه المخرجات.

من جانبه أكد ناصر ادمو المدير التنفيذي لمحلية النهود بالإنابة أن المؤتمر إضافة حقيقية للمحلية وللولاية ودعا لتبني مؤتمرات قاعدية تبدأ من القرية والوحدات الادارية ثم المحليات والي الولاية.

رفض للمؤتمر ومخرجاته

من جهته، أبدى عبد القادر منعم منصور ناظر، عموم قبائل دار حمر، رفضه للمؤتمر ومخرجاته وذلك لعدم إشراكه في التحضيرات وانعقاده، مقللا من تأثير مخرجاته الي الأوضاع في الأرض.

وكشف عبد القادر منعم منصور لراديو دبنقا عن عدم تلقيه أي خطاب رسمي بالمشاركة في المؤتمر والتحضير له، واكد إن هذا العمل من صميم عمل الإدارة الاهلية، وإن الاجسام التي شاركت في إعداده لا علاقة لها بالقبائل وشؤونها وإنها لا تستطيع الإصلاح بين (كلاب متصارعة) ناهيك عن الإصلاح بين القبائل. 

وقلّل من تأثير مخرجات المؤتمر مشيراً إلى استحالة حل المشاكل القبلية التي تشهدها مكونات المنطقة في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد وانعدام الحكومة.

Welcome

Install
×