الأوضاع الأمنية وأسراب الجراد تهدد الموسم الزراعي في أجزاء من جنوب دارفور وجنوب كردفان

حذر مزارعون من محلية مرشينج بولاية جنوب دارفور من حدوث مجاعة في حال عدم تدخل المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات خاصة مع نذر انهيار الموسم الزراعي جراء التعديات من الرعاة بإدخال ماشيتهم في المزارع.

شكا مزارعون من محلية مرشينج بولاية جنوب دارفور عبر راديو دبنقا من ادخال الرعاة الماشية في مزارعهم واتلاف المحاصيل الزراعية.

وأكد مزارع من مرشينج عدم وجود سلطة يمكن اللجوء إليها للتدخل من أجل ابعاد الماشية من المزارع.

وقال ان قوات الدعم السريع تمركزت في المحلية واتخذت من مقر الشرطة برئاسة المحلية مقراً لهم بجانب فتح مكتب للجبايات بسوق مرشينج .

وأوضح أن التحرك من مرشينج إلى بقية المناطق يتم عن طريق طوف يتكون من أفراد الدعم السريع والمليشيات التابعة لهم وذلك بعد دفع مبلغ مالي للطوف ذهاباً واياباً.

شكاوي من إنتشار الجراد

شكا مواطنو منطقة ابوحمرة الزراعية بمحلية مرشينج بجنوب دارفور من الانتشار الكبير لآفة الجراد في المنطقة. وكشف عدد من المزارعين لراديو دبنقا أن الجراد أحدث تلف كبير في المزارع وإن المواطنين يقومون حاليا بعملية رش الجراد بالمبيدات الحشرية وخاصة محصول الفول السوداني.

وطالب سكان منطقتي ابوحمرة ومنواشي بمحلية مرشينج المنظمات الإنسانية والوطنية والخيريين بضرورة وضع المنطقتين ضمن المناطق التي تحتاج لتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين.

ومن جهته أعرب مواطنون في مناطق سيطرة الحركة الشعبية ( قيادة الحلو ) في جبال النوبة عن مخاوفهم من انتشار آفة الجراد في المشاريع الزراعية على نطاق واسع بالمنطقة الغربية، وبعض مناطق القطاع الشرقي والأوسط بالإقليم.

وأوضح مواطنون أن أسراب من الجراد ترحل كل موسم قبل الأمطار إلى المناطق الجافة وتعود عند الصيف، ولكن هذا العام استوطن الجراد في فضل الخريف مما تسبب في تلف المحاصيل الزراعية خاصة محصولي (الذرة والسمسم). وأضافوا إن قلة الأمطار في هذا الموسم ساهم في انتشار الآفة بشكل كبير.

كما أفادوا إن بعض المزارعين بدأوا بعملية رش محاصيلهم بمجهود فردي، غير إن ذلك لا يجدي لصعوبة تغطية المساحات المتأثرة، وناشدوا للجهات العاملة في مجال مكافحة الآفات الحشرية بالتدخل العاجل ومساعدتهم لوضع حد لهذه الأزمة.

والجدير بالذكر أن مواطن إقليم جبال النوبة يعتمد على المحاصيل الزراعية في نظامه الغذائي وإن ما يحدث مؤشر لما يمكن أن يحدث من تردي الأوضاع المعيشية.