الأوضاع في الجنينة.. رواية أخرى

حذر المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية للقبائل العربية من اندلاع حرب جديدة في الجنينة متهماً مجموعات قبلية بالاحتماء بالجيش والاعتداء على منسوبيها مما أدى لمقتل 16 شخصاً مؤخراً.

 كما اتهم في مؤتمر صحفي بالجنينة، يوم الاثنين، رصده راديو دبنقا مجموعات من اللاجئين في شرق تشاد بعبور الحدود وقتل خمس رعاة في سبتمبر الجاري وقال إن السلطات التشادية القت القبض على المتهمين وبطرفهم منهوبات.

من جانبهم وصف لاجئون من شرق تشاد، في مقابلة مع راديو دبنقا المعلومات التي جرى تداولها في المؤتمر الصحفي بالمضللة والتي تهدف للإفلات من العقاب.

وقالت الإدارة الأهلية للقبائل العربية إن الطريق من الجنينة إلى منطقة أردمتا مغلق والدكاكين مغلقة بسبب الاعتداءات.

إتهامات

وأوضحت الإدارة الأهلية إن منسوبي القبائل العربية تضرروا من الحرب الجارية وأحداث الجنينة مشيرة إلى مقتل 1200 من منسوبيها وإصابة 3500 آخرين، وفقدان 470 شخص وتدمير 5 آلاف منزل داعية لوقف الحرب ولجوء الأطراف في منبر جدة.

وفي وقت سابق، أكدت سلطنة دار مساليت في بيان مقتل خمسة آلاف وإصابة 8 آلاف آخرين جراء الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها .

ذكرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في (يونيتامس) في سبتمبر الجاري أن مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير “موثوقة” عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجنينة عاصمة ولاية غرب  والمناطق المحيطة بها.

وقالت في بيان إن المقابر الجماعية جراء هجمات قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المسلحة المتحالفة معها.

نفي الصلة بالدعم السريع

ونفى الأمير مسار عبد الرحمن عسيل نائب رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية للقبائل العربية في مؤتمر صحفي بالجنينة يوم الاثنين صلتهم بالدعم السريع مستنكراً البلاغات التي دونتها النيابة العامة ببورتسودان في مواجهة 45 منهم وأضاف مخاطباً البرهان (نريدك أن تصبح رئيساً لكل السودان). ودعا لتشكيل لجان التحقيق والتحري قبل اصدار أوامر قبض في مواجهتهم. ودعا للتحقيق وتحديد المجرم وأضاف (الجنينة تعيش بلا شرطة أو نيابة أو مؤسسات قانونية).

وبشأن الأوضاع في الجنينة، قال عسيل إن 56 قبيلة ما زالت في الجنينة بينما نزح معظم منسوبي قبيلة المساليت إلى خارجها وقال إن سوق المدينة استأنف العمل بنسبة 50 في المائة وإن المستشفى عاد إلى الخدمة. وأشار إلى وجود نازحين في معسكري اردمتا والرياض التي تقع داخل أحياء القبائل العربية بجانب وجود المساليت في عدد من الأحياء.

واتهم عسيل المساليت ببدء الهجوم على القبائل العربية في ابريل الماضي كمال اتهم الوالي القتيل بتسليح قبيلته

ويخضع قائد الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة لعقوبات أمريكية جراء مقتل والي غرب دارفور خميس ابكر وشقيقه فيما أظهرت مقاطع مصورة مقتل خميس والتمثيل بجثة وإلقاء الحجارة عليه.

توصيل الإغاثة

واستنكر الأمير مسار عبد الرحمن رفض جهات لم يسمها بدخول الإغاثة إلى الجنينة وحصرها وسط اللاجئين في شرق تشاد مبينا إن جميع سكان الجنينة متضررون من الحرب ويستحقون الإغاثة والمساعدات.

من جانبه رفض الناشط كمال الزين اللاجئ بشرق تشاد في حديث لراديو دبنقا ارسال الإغاثة لمن وصفهم بالمجرمين، وقال إن المجتمع الدولي معني بمساعدة المتضررين والضحايا.

ووزعت عدد من المنظمات مساعدات غذائية في مدينة الجنينة خلال الفترة الماضية

تضليل

من جانبه وصف الناشط كمال الزين اللاجئ بشرق تشاد المؤتمر الصحفي الذي نظمته الإدارة الأهلية للقبائل العربية يوم الاثنين بأنه تضليل ومحاولة لتبرير الجرائم ونسبتها الجرائم لمجموعات أخرى. واعتبره رسالة إلى المجتمع الدولي بهدف الإفلات من العقاب.

وأكد لراديو دبنقا إن المتصدرين لمنصة المؤتمر الصحفي مطلوبين لدى العدالة الدولية والمحلية بسبب ارتكاب جرائم الجنينة. وسخر من محاولة اقناع اللاجئين بالعودة إلى الجنينة مؤكداً أن لا عودة أو حوار إلا بعد المحاسبة والمحاكمات العدالة مشيراً لتعرض مواطني الجنينة للتهجير القسري، مستهجناً أي دعوة للعودة في ظل الظروف الحالية وقال إن الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها ما زالت تسيطر على الجنينة .

وبشأن دعوات التعايش السلمي رفض الناشط كمال الزين أي تعايش مع من وصفهم بالقتلة وأضاف ( ما بيننا المحاكم وليس التعايش)

حياد

من جانبه، قال الأمير حامد ضواي رئيس المكتب التنفيذي للقبائل العربية خلال المؤتمر الصحفي إنهم يقفون على مسافة واحدة من الجيش والدعم السريع.

ودعا البرهان لزيارة الجنينة بوصفه رئيس للدولة وقال إن الجنينة مكتظة بالمواطنين من جميع القبائل الأسواق .

وقال إن القبائل العربية فتحت الممرات من الجنينة من الاتجاه الشرقي من اردمتا إلى تشاد، بجانب الممرات الشرقية والجنوبية لعبور الذين يريدون الخروج من الجنينة.

ونزح إلى تشاد 400 الف شخص جراء الهجمات على الجنينة والمحليات الأخرى وقال السلطان سعد عبدالرحمن إن 70 في المائة من مواطني الجنينة لجأوا إلى شرق تشاد.