سلطان دار مساليت يحذر من كارثة غذائية في الجنينة وينفي استنفار القبيلة

السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت بغرب دارفور - المصدر وكالة السودان للأنباء

حذر السلطان سعد بحر الدين سلطان دار مساليت من كارثة غذائية في ولاية غرب دارفور جراء عدم زراعة أجزاء واسعة من الأراضي الزراعية، بسبب لجوء ونزوح عدد كبير من المواطنين، وعدم تمكن المتبقين من الخروج للزراعة. 

وكشف السلطان سعد بحر الدين، سلطان دار مساليت، في مقابلة مع راديو دبنقا، إجريت معه عبر الهاتف من فرنسا أنه تلقى وعود ايجابية خلال جولته الحالية التي شملت عدد من الدول الأوربية، وتوقع أن تؤثر ايجاباً في تحسن الوضع الإنساني في معسكرات اللجوء في تشاد وداخل الجنينة وما جاورها. ووصف الزيارة بالناجحة وإنها شملت عدد من المنظمات التي تقدم الخدمات.

أوضاع مأساوية

وقال السلطان سعد لراديو دبنقا إن الفارين من الحرب بمعسكرات اللجوء في تشاد يعيشون مأساة إنسانية بسبب النقص الحاد في الضروريات مشيراً إلى أنهم فروا في ظروف قاهرة بدون اصطحاب أي من ممتلكاتهم.

وأوضح إن النداءات التي أطلقوها بخصوص الأوضاع الإنسانية أتت أكلها، وتوقع ان تظهر نتائجها الإيجابية قريباً فيما يتعلق بالشأن الإنساني من دول الجوار والدول الصديقة.

وحول المطالبات بإدخال المساعدات الإنسانية لدارفور عبر تشاد، قال السلطان سعد بحر الدين لراديو دبنقا إنه تطرق خلال لقاءاته بالمنظمات إلى كيفية إيصال الإغاثة للمتضررين في معسكرات اللجوء بتشاد والمتضررين في مدينة الجنينة وما جاورها.

أسباب الخروج

وبشأن خروجه من الجنينة قبل أشهر، قال السلطان سعد بحر الدين سلطان دار مساليت لراديو دبنقا إنه خرج من الجنينة إلى تشاد بحثا عن حل للأزمة الإنسانية والصحية بعد ان نفذ الغذاء بالمدينة، وتوقف وصول الإمداد بفعل الحصار في ذلك الوقت، بجانب البحث عن ممرات آمنة لإجلاء الجرحى إلى تشاد لتلقي العلاج بعد أن قضوا أكثر من شهر دون الحصول على الرعاية الطبية.

وأوضح السلطان إنه خرج بعد فشل كل المحاولات لإصلاح التوتر بين المكونات الاجتماعية وإيقاف التحرش الذي كان سائداً.

نفي للاستنفار

ونفى السلطان سعد في مقابلة مع راديو دبنقا إطلاق أي نداء سواء لأبناء القبيلة او سكان مدينة الجنينة للاستنفار من اجل محاربة قوات الدعم السريع، مبيناً أن هناك تصريحات كثيرة عارية من الصحة منسوبة إليه، ومنشورة في وسائل التواصل.

وأوضح إنه توصل لاتفاق مع المسؤولين خلال زيارته لبورتسودان بشأن كيفية عودة المواطنين بصورة آمنة إلى الجنينة.

وخلافاً لما هو يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي، نفى السلطان سعد بحر الدين مقابلة أي مسؤول من المحكمة الجنائية الدولية أو زيارة مملكة هولندا خلال جولته الأوروبية، وأشار إلى تشكيل لجنة من المحامين السودانيين الذين تطوعوا للتقدم بشكوى للمحكمة وبدأوا في حصر الخسائر وفقا للقانون وبطريقة مهنية.

 وحول المبادرات التي أطلقت داخل الجنينة، قال السلطان انهم وقعوا في وقت سابق وثيقتين للهدنة ولإيقاف التوتر الشديد بين المكونات في بداية الحرب، وأضاف (بعد ان تفاقم الوضع بادرنا برؤية ثالثة من الإدارة الاهلية وبعد ان تقدم الصيادلة والمحامين بمبادرة قمت بدمج رؤية الادارة الاهلية ومبادرة الصيادلة والمحامين في جسم واحد الا ان الأيام تسارعت وتم الهجوم على مدينة الجنينة وقتل السيد الوالي مما أدى للجوء ونزوح الكثير من المواطنين.

Welcome

Install
×