قلق بشأن تلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما

الفريق عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان حميدتي - إرشيف

حذر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في تسجيل صوتي مساء امس الخميس ، في تسجيل صوتي عبر تويتر ، من تشكيل حكومة في شرق السودان .

وقال حميدتي ( اذا تم تشكيل حكومة في شرق السودان سنشرع بتكوين سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا وستكون العاصمة الخرطوم .

وكشف حميدتي ، ان قواته ستبدأ مشاورات لتشكيل ما سماه سلطة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها ردا على ما وصفها بمحاولات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ادعاء شرعية زائفة

وشدد حميدتي أن قيام البرهان بتشكيل حكومة مقرها بورتسودان يعني الاتجاه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد ، وتابع حميدتي (صبرنا كثيرا على قرارات البرهان المنفردة برغم عدم شرعيته ولذلك لن نسمح لكائن من كان التحدث باسم السودان وادعاء الشرعية، وحال استمر هذا الوضع أو قام الفلول بتشكيل حكومة في بورتسودان سنشرع فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا، الممتدة تكون عاصمتها الخرطوم ولن نسمح بخلق عاصمة بديلة 

وجدد دقلو ان الدعم السريع يسيطر على معظم ولاية الخرطوم، وان الجيش يسيطر على شرق السودان وبعض مناطق الشمال بيد انه قال( نستطيع السيطرة علي بورتسودان اليوم اذا اردنا ). 

واوضح حميدتي ،أن البرهان وعناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول يسيطرون على شرق السودان ومناطق في شمال السودان، إلا أنه عاد وقال “هذه مناطق في متناول أيدينا اذا أردنا سنكون اليوم في بورتسودان

وشدد حميدتي (بعد فشل مخطط هزيمة الدعم السريع ولرغبة البرهان ليكون رئيس حتى ولو على جزء من السودان اجتمعوا جميعا في بورتسودان بما في ذلك واجهات المؤتمر الوطني والفارين من العدالة ويدعون بأنهم سلطة شرعية ويقوم البرهان بجولات خارجية يدعي أنه رئيس الدولة رغم أنه لا شرعية له ويريدون تشكيل حكومة في جزء من السودان، ورغم سيطرة قواتنا على غالب السودان إلا أننا لن نقوم بإعلان حكومة لسنا طلاب سلطة ونتمسك بالحفاظ على وحدة السودان .

الحرية والتغيير تعرب عن قلقها

أعربت قوى الحرية والتغيير قلقها البالغ بشأن المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما، وهو أمر خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.

وأعلنت قوى الحرية والتغيير في بيان، رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيدا لتحويلها لحرب أهلية شاملة.

وشدد البيان، بأنه ومنذ انقلاب ٢٥ أكتوبر٢٠٢١ م، فإنه لا شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة.

وأعلنت أنها سنتخذ عددا من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تفضي لتمزيق البلاد واستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها، وسنعمل علي تشجيعهما على الجلوس للتفاوض من أجل وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي.

بجانب تواصل تكثيف اتصالاتها مع القوى السياسية والمدنية من أجل بناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب والمحافظة على وحدة السودان، ونواصل بجد مخاطبتنا للأطراف الإقليمية والدولية لقرع ناقوس الخطر حول تطور مسار الحرب ودعوتهم للعب دور إيجابي يسرع من إنهاء هذه الحرب العبثية واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي، كما ستظل كل إمكانياتنا وأدوات عملنا السياسي والدبلوماسي والإعلامي مبذولة من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها وحريتها وأمنها مع رهاننا التام على وعي شعبنا ومقدرته على أن يحقق تطلعاته المشروعة وجعل أحلامه واقعا ممكنا معاشا يحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة في وطن واحد لكل السودانيين والسودانيات

مؤشر يهدد وحدة البلاد

اعتبر تجمع المهنيين السودانيين، خطابات كلٍ من قائدي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والتي تمضي في اتجاهٍ من طرفي الحرب إلى تشكيلِ حكوماتٍ في مناطق سيطرةِ كل طرف ،هذه التوجهات تعد مؤشراً خطيراً للغاية يهدد وحدة وسيادة البلاد ويقودها إلى التقسيم وتمزق مجتمعاتها على أسسٍ جهوية ومناطقية 

وحمل التجمع في بيان ، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع نتائج هذه الحرب اللعينة التي تحصد أرواح السودانيين والسودانيات وجردتهم من الأمن والأمان والاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ونحملهم مسؤولية الحفاظ على وحدة وسيادة السودان . ودعا البيان طرفي الحرب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى عدم الاتجاه إلى تشكيل حكومات في مناطق سيطرةِ كل منهم منعاً لتقسيم البلاد و العودة إلى منبر جدة والبدء في خطوات إنهاء الحرب 

وقال البيان ،منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 يعيش السودان حالة فراغٍ دستوري وعدم وجود حكومةٍ تضطلع بمهامها حيث فشلت سلطة الانقلاب في تشكيل حكومة وتعاملت كسلطةِ أمر واقع وكلا قائدي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لا يملكان مسوغاتٍ لتشكيل حكومةٍ حالياً وبما تأسس عليه الاتفاق السياسي الإطاري الذي وقعا عليه .

واضاف البيان (هذه الحرب اللعينة اشعلها فلول النظام البائد ومنسوبي حزبه المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وبالتالي هم يتحملون أوزارها الاقتصادية والأمنية والإنسانية القاسية الواقعة على المدنيين،وتفتيت وتفكيك المنظومة الأمنية والعسكرية وادخالها في صدام عسكري لأجل تحقيق أهدافهم في العودة إلى السلطة عبر دماء الأبرياء ، واتجهوا إلى تجييش وعسكرة السودانيين والسودانيات على أسس ٍ جهوية ومناطقية وقبلية وبث خطاب الكراهية والعنصرية، وهو ما يجب أن يجد الرفض الشعبي من جميع قطاعات السودانيين والسودانيات الساعين إلى الديمقراطية وتحقيق أهداف وتطلعات ثورة ديسمبرالمجيدة. 

ومثلت حرب 15 أبريل مهدداً أمنياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً خطيراً بما انتجته من واقع سيء وبالغ التعقيد يعيشه الشعب السوداني، وانطلاقاً من مواقفنا الرافضةِ للحرب والداعية إلى إيقافها فإننا ندعو طرفيها إلى العودة إلى منطق العقل والحكمة بوقف العمليات الحربية وإيقاف توسع دائرتها أكثر مما مضى والإتجاه إلى الحل السياسي التفاوضي الذي تأسس وفقاً لمنبر جدة وتطويرهِ حفاظاً على مستقبل هذه البلاد. 

حزب الأمة يحذر

حذر حزب الأمة القومي من إعلان طرفي الصراع الجيش والدعم السريع تكوين حكومة تخصهما، ودعا الحزب في بيان باسم رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر، كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وقوى الثورة وجماهير الشعب السوداني إلى الاصطفاف الموحد لرفض استمرار هذه الحرب والوقوف سدا منيعا ضد مخططات النظام البائد الساعية لتقسيم البلاد.

وطالب رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر، قادة القوات المسلحة والدعم السريع بالتحلي بالمسؤولية الوطنية واتخاذ الخطوات الشجاعة والضرورية التي تحفظ كرامة الإنسان السوداني بالإقبال الجاد والعاجل على طاولة التفاوض عبر منبر جدة من أجل إيقاف الحرب اللعينة والاتجاه نحو الحل السلمي لتجنيب البلاد مزيدا من الدمار، كما نناشد المجتمع الدولي بتكثيف التواصل والضغط من أجل وقف محاولات تقسيم البلاد.

وقال برمة، إن محاولة تشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان هو أمر حذرنا منه سابقا ونحذر منه الآن ونؤكد على رفضنا له لأن هذه الخطوة ستؤدي إلى انقسام البلاد وانزلاقها نحو الحرب الأهلية مع استمرار الاستقطاب الحاد على أسس جهوية وقبلية واستشراء خطاب الكراهية، يحفزه ويقوم عليه منسوبون من الطرفين. كما أن الحديث الذي أدلى به السيد حميدتي يسير في اتجاه رد الفعل بتكوين حكومة أخرى مما يفاقم سوء الأوضاع. هذا التصعيد في حد ذاته مستنكر من الجانبين؛ لأنه يرسخ لخطوات انقسام الوطن ويطبع التعاطي مع التلاعب بوحدة تراب الوطن. ويعتبر تعريض بوجود الصوان الوطن الواحد. وهو ما لا يمكن التهاون فيه.

وأضاف البيان، إن الأوضاع اليوم في بلادنا باتت أكثر تعقيدا وخطورة مع استمرار هذه الحرب العبثية وآلاتها قتل المدنيين وتعويق الجهود الإنسانية والدمار، وفي الوقت الذي نطالب بوقف هذه الحرب ونعمل على محاصرتها برزت أصوات من الجماعات الداعمة للفريق البرهان تدعو لتشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان، وتشكل التصريحات الخطيرة التي رد بها الفريق حميدتي تطورا خطيرا في مسار الحرب.

وطالب برمة، كل ربوع الوطن الحبيب بكافة مكوناتهم الاجتماعية وعلي رأسهم الإدارات الأهلية والقيادات المجتمعية بعدم الانجرار خلف الدعوات الساعية لتوسيع رقعة الحرب والحفاظ على التماسك الاجتماعي ونبذ خطابات العنصرية والجهوية وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وسلامة الوطن ووحدته.

وكشف برمة، أن حزب الأمة القومي سيواصل جهوده الحثيثة بالتواصل مع كافة الأطراف السودانية لبناء الجبهة المدنية لإيقاف الحرب والعمل على المحافظة على اللحمة الوطنية وبذل الجهود المتصلة مع الأطراف الدولية وطرفي الحرب من أجل استعادة الاستقرار في بلادنا.

واكد، على أهمية أن تضطلع القوى المدنية بدورها في المشاركة في خطوات إنهاء الحرب وعدم ترك الفراغ لطرفيها للتجارب والاستقطاب.

لا يجب الاستهانة بوحدة السودان

حذر عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، من إعلان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو بتشكيل حكومة في الخرطوم حال تشكيل قائد الجيش الفريق البرهان لحكومة في الشرق أو في أي مكان آخر.

وقال عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان، لراديو دبنقا، أنه لا يجب الاستهانة بوحدة السودان، وقال يجب التنبه علي خطورة حديث قائد الدعم السريع الذي قال إنه بصدد تشكيل حكومة موازية حال تشكيل قائد الجيش لحكومة في شرق السودان، أو في أي مكان آخر، وأضاف الفكي لراديو دبنقا: علمتنا التجربة في التعامل مع العسكريين أن السيناريوهات إلا سوء دائما تحدث، عندما نبهنا للانقلاب، ودعونا الشعب للتوحد للمواجهة كان هناك مجموعات تسخر من هذا الحديث، وقالت هذا ابتزازا للشارع من أجل الاستمرار في السلطة، وتابع الفكي (لاحقا نبهنا في فبراير قبل شهرين إلى أن الحرب قادمة لا محال لحالات الحشد المستمر، وأيضا تم تقسيم صوت الشعب بأن هذا الحديث هو ابتزاز لتمرير التسوية، والهبوط الناعم، وتمرير الاتفاق الإطاري، والذي لو كان قد اكتمل إلى الاتفاق الشامل لتفادينا هذه الحرب، واي تنازلات قدمت كانت هي أخف ثمنا مما حدث للسودانيين الآن. 

وأوضح الفكي أن بهذا الحديث سوف يدخل السودان مرحلة جديدة، وأضاف الفكي: الآن ندخل مرحلة جديدة بهذا الحديث ندخل مرحلة جديدة بهذا الحديث الخطير جدا وتابع الفكي أن حديث حميدتي سواء كان حديثا جادا أو كان حديثا للتهديد، وا للتلويح أو المزايدات يجب أن نتعامل معه بجدية، لانت وحدة السودان أمر يجب أن يتوحد حوله جميع السودانيين، وليس هناك خلاف بين الوحدة، وشدد الفكي علي ضرورة إبقاء السودان موحدا حتى لو أردنا الاختلاف في الرأي السياسي وهذا أمر مشروع، يجب أن يكون لدينا وطن نختلف تحت مظلته .

الحركة الشعبية التيار الثوري تحذر

قال رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري والقيادي بالمجلس المرطزي للحرية والتغيير ياسر عرمان ، ان المؤتمر الوطني تحصل من قبل على درجة الماجستير في تمزيق السودان، ويرغب الآن في الحصول على درجة الدكتوراة ويجب التصدي له وهزيمته من كآفة الوطنيين. واضاف عرمان عبر تويتر: حذرنا من قبل إن تكوين حكومة في بورتسودان ستكون حكومة حرب يسيطر عليها الفلول والفاسدين، الأولوية هي لإنهاء الحرب والسلام لا لبناء الڤلل وحكومات الحرب، والأخطر إن تشكيل حكومة في بورتسودان يقود إلى تشكيل حكومة في الخرطوم. الفلول قادوا البلاد إلى الانقلاب، فشل الانقلاب قادوها إلى الحرب، فشلت الحرب يقودونها الآن إلى التمزيق.

Welcome

Install
×