تزايد وفيات الأطفال وسط نازحي طويلة وتردي الوضع الصحي للنازحين بالكومة

يعاني النازحون في منطقة طويلة والقرى المجاورة لها بشمال دارفور من تفشي الملاريا والإسهالات مع تردي الوضع الإنساني والصحي وعدم توفر الغذاء والماء ومواد الإيواء، فيما شهدت المناطق وفاة عدد كبير من الأطفال بسبب سوء التغذية وانتشار الإسهال المائي نتيجة انعدام الدواء والغذاء.

وأجرت 18 منظمة وطنية وجهة حكومة بالتنسيق مع مفوضية العون الانساني مسحاً لمنطقة طويلة والقرى المجاورة استمر لثلاثة أيام وكشف عن تعرض المنازل للتدمير بشكل تام ونهب جميع الامتعة.

وشملت عمليات المسح الميداني بمحلية طويلة وعدد من المناطق والمعسكرات حول طويلة مثل معسكر ارقو، داري ،اب شكور، دالي والتي تضم 300 أسرة نازحة، كما شمل المسح منطقة مرتال بمناطقها الستة حيث يبلغ عدد النازحين من   25الف اسرة، بجانب منطقة تبرأ وتوجد بها أكثر من 10 تستضيف النازحين من طويلة يستضيفون النازحين من طويلة. 

وابدى النازحون استعدادهم للعودة الطوعية في حال توفر المعينات الأساسية واستتباب الأمن مطالبين بضرورة إيقاف الحرب.

ومن جهة أخري كشف مواطنون عن استضافة محلية الكومة بولاية شمال دارفور عشرات الأسر النازحة من مختلف ولاية دارفور ومدن الخرطوم جراء الحرب مشيرين لاستقرار الوضع الأمني في المحلية.

وقال المواطن صالح لراديو دبنقا إن الأسر النازحة جرى استضافتها بثلاث مدارس في المحلية مشيراً إلى عدم تقديم أي مساعدات من السلطات بالمحلية أو المنظمات، وإن الأسر تعتمد على المبادرات الشبابية وتوفير الوجبات من المواطنين بالأحياء المختلفة بالتناوب.

وأشار إلى ارتفاع أسعار السلع بسبب تأمين الشاحنات القادمة الى مليط من ليبيا وغيرها بالأطواف. ونبه إلى تردي الوضع الصحي في المحلية وعدم توفر الأدوية الكوادر الصحية والأطباء خاصة فيما يتعلق بالنساء والتوليد مبيناً إن الحوامل يلجأن للذهاب إلى مليط أو المالحة أو أم كدادة لتلقي الرعاية الطبية.