تجدد المعارك في نيالا ونزوح 50 ألف شخص من المدينة

خريطة مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور - خرائط قوقل

تجددت المعارك في مدينة نيالا، صباح الثلاثاء، لليوم الحادي عشر، حيث قصفت قوات الدعم السريع مقر قيادة الفرقة 16 مشاة. فيما أعلن القائد العام للجيش البرهان ترقية جميع ضباط الصف والجنود في الفرقة بناءاً على توصية قائد الفرقة الذي قتل يوم الاثنين في نيالا.

وأكد مواطنون لراديو دبنقا استمرار انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت لليوم الرابع مع انقطاع الكهرباء والمياه وتفاقم الوضع الصحي وشح في المواد الغذائية وتردي الوضع الصحي، ونبهوا إلى تزايد اعداد النازحين إلى المحليات الأخرى وولايتي شمال وشرق دارفور.

وقال مواطنون لراديو دبنقا إن المعارك المستمرة أدت لنزوح عدد كبير من المواطنين الي مدينة الفاشر حيث جرى إيواءهم في المدارس والأحياء السكنية. وناشدوا المبادرات الشبابية والمنظمات والخيريين لتقديم الدعم لتهيئة مراكز إيواء بالمدارس لاستقبال النازحين. وأشارت مصادر إلى وصول عدد من جرحى القوات المسلحة لمستشفى السلاح الطبي بالفاشر مساء الاثنين.

وأكدت إحدى المواطنات اللائي خرجن من نيالا إلى الفاشر خلال اليومين الماضيين سوء الأوضاع في بعض أحياء نيالا وسط مثل حي الوادي، السينما، المزاد، الامتداد، الجمهورية، شم النسيم، المطار وغيرها وأكدت إن الأسواق العاملة هي سوق موقف الجنينة ، سوق الجبل ، سوق الجمعة ، السريف بجانب بعض المحلات التجارية في الأحياء شبه المستقرة  .

وأكدت ارتكاز قوات الحركات المسلحة في نيالا شمال وخاصة حي النهضة والجير وتأمينهم سوق موقف الجنينة وأخذ عمولة رمزية مقابل الحراسات. 

وقالت إن المستشفى التركي والسلاح الطبي وبعض المراكز الصحي تعمل بشكل منتظم.

ونوهت إلى استقرار الدعم السريع في عدد من أحياء نيالا مثل (حي الوادي، السينما ،الجمهورية، المطار، شرطة نيالا شمال ، اتجاه شارع المطار، ) 

ودعت المسافرين إلى الفاشر لعدم التحرك ببصات بدون طوف مشيرة إلى وجود ارتكازات عديدة في الطريق وعمليات نهب مستمرة. 

نزوح 50 الف شخص من نيالا

من جانبه كشف مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوشا) عن نزوح 50 الف شخص من نيالا جراء الحرب التي تجددت منذ 11 أغسطس، وأشارت اوشا في تقرير إلى مقتل 60 شخصًا على الأقل وإصابة 250 آخرين جراء الاشتباكات.

وأكدت إن عدد الجرحى يفوق طاقة العاملين في المستشفى التركي.

 ونوهت إلى تعذر تحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية خاصة المواد الغذائية والصحية والمياه والمرافق الصحية والنظافة العامة المتجهة إلى مدينة نيالا مبينة إنها عالقة في مدينة الضعين، عاصمة شرق دارفور، منذ 14 أغسطس بسبب القتال، منوهة لتأجيل التوزيع المخطط له من قبل اليونيسيف. 

وأكد التقرير إن النازحين فروا من منازلهم في أحياء المزاد وطيبة والسكة حديد والجبل والنيل وكرري وموسي وتكساس بمدينة نيالا إلى أحياء الجير وأحياء النهضة والسلام والدروة والكنغو في المدينة؛ وإلى معسكرات السلام والسريف وعطاش وكلمه للنازحين في محليات بليل ونيالا شمال في ولاية جنوب دارفور. كما فر النازحون إلى محليات تُلس وبرام والسلام ودمَسو في ولاية جنوب دارفور، وكذلك إلى محلية شعيرية ومدينة الضعين في ولاية شرق دارفور ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. 

Welcome

Install
×