بالأقمار الاصطناعية .. الكشف عن حرق قرية جديدة في غرب دارفور

مدينة سربا غرب دارفور .. خرائط قوقل

أكدت صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة حديثًا، والتى قدمها نظام معلومات الحرائق لإدارة الموارد التابع لوكالة «ناسا»، وجود حرائق نشطة وتدمير للقرى بالكامل في ولاية غرب دارفور بالسودان.

ووفقًا لـ«هيومن رايتس ووتش»، أكدت أن الصور تظهر دمارًا هائلًا بسبب النيران التي تم إشعالها في بلدة سيربا بولاية غرب دارفور السودانية، وهى سابع قرية أو بلدة تعرضت للدمار والحرق بالكامل في الولاية منذ إبريل الماضى، من بينها «هبيلة ، مستري ومورني ، ومجمرى، ».

وقالت المدير التنفيذى لـ«هيومن رايتس ووتش»، تيرانا حسن، إن تولى حكومة الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشهر أغسطس الجارى يُعد فرصة لبدء العمل لكبح الهجمات على المدنيين في دارفور وفى جميع أنحاء السودان، لافتة إلى أنه لا ينبغى للعالم أن يقف مكتوف الأيدى إزاء حرق المدينة تلو الأخرى في غرب دارفور ، ما دفع عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار للنجاة بأرواحهم.

من جانبها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، في مقابلة إعلامية: «يتحمل مجلس الأمن مسؤولية التعامل مع السلام والأمن بجميع أنحاء العالم، لذا يجب أن يكون ما يحدث في السودان على جدول الأعمال، وأن يبدأ أعضاء المجلس بإدانة أولئك الذين لا يحترمون حظر الأسلحة الحالى المفروض على دارفور، ومن خلال تطبيق عقوبات محددة الهدف ضد المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة المستمرة.بما في ذلك العنف الجنسى، وأولئك الذين يعيقون وصول المساعدات الإنسانية، وكذا ضرورة دعم نشاط عمل المحكمة الجنائية الدولية في دارفور بعد إعلان المدعى العام أن مكتبه يحقق في الفظائع الأخيرة بالإقليم».

إلى ذلك، ذكر تقرير منظمة العفو الدولية، المكون من 56 صفحة، وهو التقرير الأحدث الذي يوثق الفظائع في الصراع بالسودان، أن مدنيين قُتلوا وجُرحوا في هجمات مستهدفة، كما تعرضت نساء للاغتصاب، واحتُجز بعضهن في ظروف ترقى إلى مستوى العبودية الجنسية في العاصمة الخرطوم والمنطقة الغربية من دارفور.

وقالت المؤلف المشارك للتقرير، دوناتيلا روفيرا، لوكالة أسوشييتد برس: «لقد كان العنف الجنسى عنصرًا محددًا لهذا الصراع منذ البداية.. المدنيون في الحقيقة ليست لديهم خيارات جيدة، من الصعب عليهم المغادرة، إنه أمر خطير للغاية بالنسبة لهم، وتم إلقاء اللوم في جميع حالات الاغتصاب تقريبًا على قوات الدعم السريع والميليشيات الغربية المتحالفة معها».

وردًّا على التقرير، أكد الجيش أنه أنشأ وحدة لمحاولة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، بينما نفت قوات الدعم السريع مزاعم العنف الجنسى، وكذا تنفيذ أعمال عنف في غرب دارفور، وأنها لم تستهدف مجتمع المساليت الإفريقى في المنطقة؛ بل إن مسلحين من المساليت استهدفوا حسب زعم الدعم السريع عربًا يُشتبه في انحيازهم للميليشيات.

Welcome

Install
×