عودة شبكتي سوداني وأم تي ان إلى نيالا بعد توقف دام شهرين

عادت شبكتا سوداني وأم تي إن يوم الخميس بعد توقف دام أكثر من شهرين إثر إصابة البرج الرئيسي لشركة سوداني والمحطة الأرضية خلال تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع.

وسادت فرحة عارمة وترحيب واسع بعودة شبكات الاتصال للخدمة بانتظام اليوم الخميس في نيالا حيث أثر توقف الشبكة وتذبذب شبكة زين سلباً على التواصل بين المواطنين كما أفقدهم ميزة تبادل التحويلات البنكية الرقمية في ظل الظروف العصبية التي مرت المدينة.

 وأشاد أعضاء مبادرة ابَناء نيالا في مواقعهم الاسفيرية باستجابة شركة سوداني لمناشداتهم وتعاون طرفي الصراع المسلح معهم مما مكن المهندسين من معالجة الأعطال وإزالة الأسلاك والهوائيات التالفة واستبدالها  في وقت قياسي بعد المناشدة.

من جهة أخرى قالت هيئة محامي دارفور إن قوات الدعم السريع اعتقلت رئيس هيئة محامي دارفور بولاية جنوب دارفور آدم شريف وآخرين، مساء الأربعاء، وذلك إثر احتجاج تجمع سكان حي رايق والخرطوم بالليل بمدينة نيالا رفضاً مطالب منسوبة للدعم السريع لإخلاء مساكنهم باعتبارها قد صارت مناطق عمليات، وأشارت إلى نقلهم إلى ارتكاز الدعم السريع مشيرة إلى إجبار غالبية سكان أحياء مدينة نيالا وسط على اخلائها.

 ووجه الناشطون في مبادرة أبناء نيالا نداءاً عاجلا للقوات المسلحة والدعم السريع لوقف الاقتتال وإيقاف القصف العشوائي قبالة الأحياء السكنية، كما طالبوا قوات السريع بمغادرة منازل المواطنين وتأمين الأسواق التي تقع في نطاق سيطرتهم.

 وأشار الناشط عبدالله سولارا في رسالة على منصة التراسل الفوري ( واتساب) إلى ضرورة التواصل مع قادة الجيش والدعم السريع لوقف الحرب بالولاية. واقترح انتداب أشخاص يحظون بثقة الطرفين لإيصال رسالة اهل جنوب دارفور الداعية لإيقاف الحرب عاجلا نظرا لما تسببت به من مآسي للمواطنين الذين اضطر بعضهم لمغادرة المدينة لا يملكون سوي قناعتهم بالابتعاد عن مرمى النيران.

ويشار إلى ان العمليات القتالية الأخيرة تسببت في هروب التجار من السوق الشعبي الذي كان أهم بديل للسوق الكبير، كما يناشد المواطنون المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات الغذائية وغير الغذائية بصورة عاجلة لأكثر من مليون ونصف المليون نسمة يقيمون في ظروف انسانية حرجة اما في باحات المدارس او مع أقاربهم وبعضهم يقيمون في العراء بمنطقة دقريس جنوب غربي نيالا.

ويشتكي المواطنون من حالات الانفلات الأمني وعمليات النهب والسلب التي طالت معظم الأحياء السكنية والأسواق والمحال التجارية.

كما يطالبون بتدخل سلطات الإقليم الولاية لتوفير الوقود اللازم لتشغيل مركز غسيل الكلى والمستشفيات