أسر شهداء ديسمبر ترفض تقرير مفوضية حقوق الانسان
أعلنت أسر شهداء ديسمبر رفضها القاطع لتقرير المفوضية القومية لحقوق الإنسان حول مجزرة القيادة العامة. وأعربت، في مؤتمر صحفي، عن صدمتها البالغة إزاء نفي التقرير دور المجلس العسكري في فض الاعتصام.
أعلنت أسر شهداء ديسمبر رفضها القاطع لتقرير المفوضية القومية لحقوق الإنسان حول مجزرة القيادة العامة. وأعربت، في مؤتمر صحفي، عن صدمتها البالغة إزاء نفي التقرير دور المجلس العسكري في فض الاعتصام.
ووصف فرح عباس رئيس التجمع في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، تقرير المفوضية بأنه تدليس واضح وطمس للحقائق وعاري من الصحة موضحاً إن جميع الدلائل تشير إلى وضع خطة محكمة لفض الاعتصام من قبل المجلس العسكري.
وأشار إلى معلومات بتدريب القوة التي فضت الاعتصام في معسكري الصافات والريان لمدة شهرين.
من جانبه استنكر الدكتور محمد سعيد بدر (والد الشهيد سعيد ) تقرير المفوضية، واعتبره استفزازاً لأسر الشهداء ومحاولة مكشوفة لإهدار حقوق الشهداء. ووصفه بالفضيحة الكبرى لجهة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، واتهم المفوضية بأنها جزء أصيل من النظام البائد وكانت تلوذ بالصمت إزاء انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وأضاف كان ينبغي أن تقوم المفوضية برصد الحقائق من المتضررين بدلاً عن الاعتماد على تقارير جهات ذات غرض، وأكد رفض أسر الشهداء للتقرير ووقوفهم بالمرصاد لتحقيق مطالب الثورة والثأر للشهداء.
وأشار إلى عقد المجلس العسكري اجتماعا لوضع خطة لفض الاعتصام، شارك فيه رئيس القضاء والنائب العام، موضحاً أن القوة التي بلغ عدها 700 ارتكبت جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب أثناء فض الاعتصام.
من جهته شن أبوبكر الإمام (والد الشهيد عبد العظيم )، هجوماً عنيفاُ على تقرير المفوضية، واعتبره دفاعاً صريحاً عن القتلة واستهتاراً بدم الإنسان السوداني، و استهجن الحديث عن فض منطقة كولومبيا موضحاً إن فض كولومبيا لا يحتاج هذا العدد من القوات.
ونبه إلى أن عدم تدخل أي طرف لإيقاف الهجوم الذي استمر لأربع ساعات، ومنع الثوار من دخول القيادة العامة يعتبر دليلاً على أن الهجوم مخطط له. ووصف المفوضية بالجهاز الكرتوني ، وأن استمرارها بهذه الكيفية يدل على ان النظام البائد ما زال باقيا، مطالباً بعدم استناد أي لجنة تحقيق على هذا التقرير.