مقتل 331 شخصاً وإصابة 760 آخرين في الأبيض منذ اندلاع الحرب

كشفت السلطات بولاية شمال كردفان عن مقتل 331 شخص واصابة اكثر من 760اخرين بالولاية منذ اندلاع الحرب والتي دخلت يومها المائة.

 كما خلفت الحرب 27 الف نازح بالولاية إضافة الى أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية وتردى الوضع المعيشي والأمني بالولاية.

وقال طارق أمين مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان لراديو دبنقا إن الولاية استقبلت منذ بداية الحرب في 15ابريل حوالى 4 آلاف أسرة من الخرطوم لوحدها، وارتفع العدد الآن الى 12الف أسرة بعد مرور مائة يوم من الحرب، إضافة الى وجود 5700 من النازحين القدامى وعدد  9 آلاف أسرة نازحة داخليا من الولاية.

 ونبه طارق إلى ارتباط حركة النزوح بالحرب في الخرطوم وكلما تصاعدت وتيرتها زاد عدد النازحين الى الولاية. 

واشار إلى تغطية حاجة النازحين في مراكز الإيواء الى حد ما في بعض الجوانب، أما المستضافين مع الأسر فلم تقدم لهم حتى الآن أي مساعدات انسانية.

وكشف طارق أمين مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان عن عدم وجود أي مساعدات بشكل واضح للنازحين حتى الآن وذلك لغياب المنظمات الانسانية العالمية وغياب الجهود الرسمية.

 وعزا طارق غياب المنظمات العالمية ذات التأثير الكبير إلى الأوضاع الأمنية المتردية في الولاية مشيراً الى أن 90% من العمل الإنساني متوقف بسبب انتشار قوات الدعم السريع وسيطرتها على الطرق الرئيسية في الولاية.

وأوضح إن الجانب الصحي أفضل من الجانب الغذائي، حيث استطاعت المنظمات العاملة حالياً تقديم خدمات صحية معتبرة، شملت العيادات المتحركة، ورعاية النساء الحوامل والاطفال، بجانب التدخل الكبير لها على مستوى 18معسكر لإيواء النازحين. 

واشار الى توقف عمل وأنشطة منظمتي برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالولاية منذ اندلاع الحرب، مما أحدث فجوة كبيرة في الخدمات بالذات الجانب الغذائي.

وأوضح إن المنظمات العاملة الآن في الولاية تواجه إشكاليات كبيرة تتمثل في عدم قدرتها على الحصول السيولة بسبب إغلاق البنوك في الولاية مما أثر بشكل كبير على عملها وتقديم خدماتها للمحتاجين، مشيراً الى أن توقف النظام المصرفي في الأبيض منع هذه المنظمات من تحويل النقود من الخرطوم أو من خارج السودان لتمويل مشاريعها فضلاً عن عدم قدرتها على الحصول على النقود من البنوك المحلية في الابيض.

وحول الجانب الحكومي، أكد طارق أمين ان المساعدات التي تلقتها ولاية شمال كردفان من لجنة المساعدات الانسانية القومية لا تتعدى الواحد في المائة من الحوجة الفعلية.

وأوضح لراديو دبنقا انهم تلقوا مساعدات قدرها 525سلة لعدد 525 أسرة من أصل 27الف اسرة نازحة.

وناشد السلطات بضرورة التحرك والتدخل العاجل حيث تعانى الأسر المستضيفة في الولاية من أوضاع انسانية حرجة مقارنة بنظيراتها في ولايات اخرى. كما ان الحصار المفروض من قبل الدعم السريع على الولاية منع من دخول معظم السلع مما ساهم بشكل كبير في تدهور الوضع المعيشي لإنسان الولاية.

وأشار إلى انعقاد اجتماع يوم الاثنين بأمانة حكومة الولاية لمناقشة الاوضاع الانسانية بالولاية.

وحول النزوح الداخلي لعدد اكثر من  17 قرية في الولاية قال طارق امين مفوض العون الإنساني ان الاوضاع الامنية هي التي تحول من عودة هؤلاء الى مناطقهم.