تنطلق غداً الخميس بالقاهرة : قمة دول الجوار السوداني، لبحث سبل إنهاء الصراع 

اثار الدمار في مطار الخرطوم جراء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع - إرشيف

تنطلق غداً الخميس بالقاهرة  قمة دول الجوار السوداني، لبحث سبل إنهاء الصراع  المسلح الدائر في السودان،  بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، والحد من تداعياته على دول الإقليم ، وذلك في ظل رفض السودان لمبادرة الايقاد؛  بسبب رئاسة دولة كينيا للآلية الرباعية والتي تعتبرها قوات الجيش السوداني، منحازة لقوات الدعم السريع .

ورحبت وزارة الخارجية في بيان لها ، بالقمة ، وقالت ( ترحب حكومة السودان بقمة دول الجوار السوداني التي تستضيفها مصر غدا الخميس ، بغرض مناقشة الازمة السودانية ، اتساقا مع موقفها الذي رحب بمبادرة جدة .

وقال احمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء، ان مصر تستضيف غداً الخميس ١٣ يوليو ۲۰۲۳ مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.

تقليل من نجاح القمة

 و قلل اكاديميين، واعلاميين ومحللين ، من فرص نجاح هذه القمة المزمع انعقادها غداً الخميس بالقاهرة  حيث اعتبروها، موازية لقمة الإيغاد التي رفضت الحكومة مخرجاتها.

وقال الخبير في العلوم السياسية الدكتور الحاج حمد محمد خير في حديث (لراديو دبنقا) “إن قمة دول جوار السودان التي دعيت لها مصر. والغريب قبل يومين كانوا حاضرين قمة الايغاد الرباعية الخاصة بالسودان بحضور المجتمع الدولي، وباتالي دعوة مصر تأتى في إطار أن مصر لها مصالح مشتركة وتاريخية مع السودان.

والاشكالية أن مصر ظلت تدعم النظام العسكري في السودان، وكل القوى الديمقراطية في السودان مواجهة بامتعاض من الحكومات المصرية

سوق المبادرات

من جانبه قال وزير الاعلام السابق الاستاذ فيصل محمد صالح ، دبنقا فيما يتعلق  بقمة دول جوار السودان ، اذا نظرنا الي دول جوار السودان ، من الناحية الغربية ، تشاد ليبيا وافريقيا الوسطي ، وتشاد ، نجد ان ليبيا وافريقيا الوسطي لا اعتقد لديهم اضافة الي السودان باعتبارهم يعانون من مشاكل ، اما من الناحية الجنوبية طبعا جنوب السودان وهي طرف لمبادرة الايغاد ، وربما تحمل نفس المواقف التي حملته الايغاد .

واضاف وزير الاعلام السابق فيصل محمد صالح ان هناك جهود دولية كثيرة في هذه المرحلة ، لمعالجة الازمة في السودان ، ولكن يبدو وكأنها سوق، سوق كل شخص يريد ان يستبضع في هذا السوق ، واعتقد الاستاذ فيصل محمد صالح في حديثه لراديو دبنقا ، انه إذا لم يحصل تنسيق بين كل هذه المجهودات لن ينجح واحدا من هذه المبادرات ، وتابع فيضل كان هناك مفاوضات في جدة ، انتقلت الي اديس ابابا ، والان مصر تدعو الي قمة ، اعتقد انها مجهودات مبعثرة ربما تزيد من الانشقاقات ، ويمضي فيصل في القول ان دعوة مصر مقصود بانها رد علي مبادرة الايغاد ، او علي تدخل دول الايغاد ، والدول الافريقية . 

محاولة أخيرة لحل الأزمة السودانية

ومن جانبه قال المحلل السياسي الطاهر المعتصم ، ان اجتماع دول الجوار السوداني اليوم الخميس بالقاهرة هو واحدة من المحاولات ، وقد تكون الاخيرة لحل الازمة السودانية التي قضت علي الاخضر واليابس ، ولم تتوقف في الخرطوم فحسب ، بل وصلت الي اقاصي دارفور ، وكشف الحلل السياسي الطاهر المعتصم لراديو دبنقا ، ان هناك مهددات بدأت تتحول لحرب اهلية ، وبالتالي الاجتماع سيشهده رؤساء دول الجوار الافريقي قد يكون مكمل للجهود الافريقية التي بذلت في الايقاد ويصبح ضوء في اخر النفق ، وشدد المعتصم ان كثرة المبادرات في الغالب العام تعقد الحل ، لكن في الحالة السودانية لانها حالة فريدة في نوعها بما يحدث علي ارض الواقع من اعمال نهب وسلب ، وتهجير قسري ، وجرائم ضد الانسانية ، وبالتالي اي مبادرة تكون محمودة لانها تعذرت في المرة الاولي والثانية . 

كثرة المبادرات ليست دليل عافية

ومن جانبه يري الصحفي خالد فتحي، ان كثرة المبادرات في اي ازمة هي ليست دليل عافية باي حال من الاحوال ، انما هي دليل ساطع علي عمق الازمة وتمددها ، واتساعها ، ويمضي الصحفي خالد فتحب في حديثه لراديو دبنقا ، ان خطورة تعدد المنابر للازمة ، تحمل في طياتها اجندة من يقدمها وهذا معلوم ، ويضيف خالد فتحي ان هذه الاجندة ليست بالضرورة ان تكون في مصلحة السودان ، لذلك الافضل ان تقف هذه الحرب فورا ، وان يتم وقف اطلاق النار ، وان يتم ادارة حوار سوداني سوداني يعلي مصلحة الوطن والمواطن فوق الجميع . 

وقال خالد فتحي ان المبادرة المصرية بخصوص دول جوار السودان البعض يظن انها جاءت معادلا لمبادرة الايغاد ، لان مصر كانما التاريخ يعيد نفسه _ منذ سنوات اتبان استعارة الحرب الاهلية بين الجنوب والشمال كانت هناك المبادرة المصرية الليبية مقابل مبادرة الايغاد وفي نهاية المطاف ساد مبادرة الايغاد (نيفاشا) التي انتهت بتقسيم السودان ، وبالتالي هذه المبادرة ليست دليل عافية ، وينبغي علي السودانيين الحادبين علي مصلحة هذا الوطن ان يكونوا حذرين في هذا الجانب ، والافضل وقف الحرب والاتجاه الي الحوار السوداني السوداني . 

مخاطبة طرفي الصراع لوقف الحرب

وجة مثقفين وصناع رأي وسياسيين، نداء لقمة رؤساء دول جوار السودان التي تنعقد غدا الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة ، بضرورة مخاطبة طرفي الصراع  في السودان من أجل الوقف الفوري لهذه الحرب العبثية دون شروط مسبقة، وعدم استخدام المدنيين دروعا بشرية ، والتوقف عن قصف المدنيين. وشددوا في بيان ، إن استمرار هذه الحرب دون وجود كوابح لإيقافها سيؤدي إلي ظهور بؤر للصراع الإثني والقبلي ، الأمر الذي يشكل تهديدا لوحدة السودان وانتقال الصراع للأطراف ودول الجوار

وقال البيان ان الحرب في السودان تخل شهرها الرابع ، ولا نتيجة حتمية لها سوى سقوط أعداد مهولة من القتلى بين المدنيين والعسكريين ، وتدمير البنية التحتية للسودان ، وتدهور الوضع الصحي والإنساني في السودان والذي سيؤدي لحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة، يضاف لذلك الهجرات المتتالية وهروب السودانيين من ويلات الحرب إلى دول .الجوار 

Welcome

Install
×