استمرار المعارك بالخرطوم .. ولاجئون فارون من الجنينة ينددون بمبادرات الدعم السريع

تصاعد أعمدة الدخان جراء المعارك في الخرطوم ( سوشيال ميديا )

كشف شهود عيان عن تصاعد وتيرة القتال في أمدرمان خاصة الثورات وأمبدة ود البشير بصورة غير مسبوقة منذ الأحد. بينما حلقت طائرات سلاح الجو السوداني صباح الاثنين بكثافة في مدن العاصمة الثلاثة الخرطوم وبحري وام درمان. وكشف الشهود عن سقوط قذائف في محيط القيادة العامة وبري وقاردن سيتي.

وقال المواطن بشير الصادق لراديو دبنقا  إن الجيش يواصل استخدام الطائرات بينما تستخدم الدعم السريع المضادات الأرضية .

وقال الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الضواحي صالح محمد عبد الله لراديو دبنقا ان الطيران الحربي ظل يحلق بكثافة في سماء العاصمة  على مدار اليوم مع إطلاق المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع.

وأشار الي نزوح أعداد كبيرة من الخرطوم نحو الولايات نسبة لاتساع دائرة المعارك ، ونوه إلى إرتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة ، وتوقف حركة الإمدادات بين مدن الخرطوم وبحري وامدرمان.

تنديد بمبادرات الدعم السريع

A settlement for Sudanese refugees in Adré in Chad (Photo Bashir Adam / RD)

استهجن فارون من الجنينة إلى مدينة ادري التشادية الحديث عن مبادرات للتعايش السلمي وتنظيف المدينة وجمع الجثث. واتهموا من ينشطون في المبادرات بالضلوع في الجرائم التي حدثت بالجنينة. وأشار إلى وجود عدد كبير من المختفين قسراً جراء الهجمات.

وحمل أحد الفارين، في استطلاع أجراه  مراسل راديو دبنقا في ادري، الذين ينشطون في المبادرات مسئولية إخفاء الجثث مشيراً إلى ترحيلها بقلابات وحرقها. وأكد وجود جثث داخل المنازل.

ورفض وصف ما جرى في الجنينة بالحرب القبلية واعتبرها تطهيراً عرقياً في مواجهة مكونات بعينها.

واتهم الدعم السريع بقيادة الهجوم بالمشاركة مع المليشيات المسلحة.

وأضاف ( شاهدت بعيني مقتل ثلاثة أشخاص في حي الجمارك جراء سقوط دانة، ومقتل 25 آخرين في حي النهضة. كما شاهدت مقتل مواطنين برصاص القناصة).

وقال إنه عمل كمتطوع في رفع الجثث واسعاف الجرحى مبيناً إنهم انشأوا أربعة مراكز مؤقتة في الجمارك وحي المدارس بجانب مركز صغير في حي التضامن وذلك خروج المستشفى والمرافق الصحية عن الخدمة.وقال إن المراكز كانت تدار بواسطة أطباء متطوعين.

وأكد إن عدد الجرحى يتجاوز بالآلاف وعدد منهم خضعوا لبتر الأطراف بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى وجود عدد كبير من المختفين قسراً ،وإن القتل لم يستث الأطفال الرضع والمسنين.

وقال إنهم وصلوا إلى مدينة أدري التشادية سيراً على الاقدام خلال 12 ساعة. وأوضحوا إنهم شاهدوا جثث مقيدة بالحبال ومن بينهم أطفال  في الطريق بين الجنينة وأدري.

Welcome

Install
×