اتصالات بين الدعم السريع ومكونات دارفور لإيقاف نزيف الحرب في دارفور
كشف مستشار الدعم السريع للاعلام أحمد عابدين عن اتصالات ومساعي ومبادرات بين الدعم السريع ومكونات دارفورية وحركات الكفاح المسلح من أجل إيقاف نزيف الحرب في دارفور وقال ان ما حدث في الجنينة لن يتكرر وستكون اخر نقطة دم في دارفور.
وقال في حديث لراديو دبنقا ان هناك مساعي ومبادرات لايقاف نزيف الدم في الجنينة وكتم وكل دارفور ، وان هناك اتصالات جرت والآن الأمور مبشرة. وتابع: عابدين ( لابد من إيقاف القتل بدارفور ، واتهم الاستخبارات العسكرية بدارفور بخلق الفتنه في دارفور حتي تتحول الحرب الي حرب أهلية). وقال ان هناك عمل ممتاز مع قيادات المجتمع الدارفوري، في الجنينة ووسط وشرق دارفور، والفاشر.
وجود تجاوزات
اقرت قوات الدعم السريع بوجود تجاوزات، من بعض أفراد قواتها ، وقال: المستشار الاعلامي للدعم السريع في حديث (لراديو دبنقا).
نحن نقر بان هناك تجاوزات تمت من أفراد في قوات الدعم السريع ، والآن سجون الدعم السريع مليئة بالمخالفين لمحاكمتهم ، وقال أن هناك لجنة تعمل في قضية سرقة العربات ، وأوضح إن الخرطوم إمتلأت بالمجرمين ليس لهم علاقة بالدعم السريع ، فقط يرتدون ملابس الدعم ، وهم متواجدين حتي في مناطق الجيش ، يمارسون كسر البيوت، ونهب الأبرياء وازلالهم ، وأضاف أتت جماعات من شتى السودان بالاضافة للمجرمين الذين تم اطلاقهم من السجون ، بجانب الاسلاميين بازرعهم .
مشاورات بين الوسطاء
كشف مستشار الدعم السريع عن مشاورات بين الوسطاء ، والمجتمع الدولي بشان استئناف المفاوضات بعد عيد الأضحى بالمملكة العربية السعودية، وفق رؤية جديدة لوقف دائم لاطلاق النار.
واتهم مستشار الدعم السريع للاعلام ، احمد عابدين المتشددين في القوات المسلحة ، بعرقلة مشاورات جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع الامر الذي أدى إلى تاجيل المفاوضات.
وقال احمد عابدين في حديث( لراديو دبنقا) إن تعليق المفاوضات متعلق بالهدن ومعلوم القصد من الهدن تمهيد لوقف دائم لإطلاق النار. واوضح انهم يرون ان المفاوضات يجب ان بناء ثقة بين الطرفين، وهذا لم يحدث ، وأضاف إن حديث الوسطاء كان واضحاً أي خرق للهدنة يتم رفع المفاوضات وتابع بالتالي مجموعة داخل الجيش لا تعترف بأي تفاوض ولا تسوية وشعارهم الاستسلام او المسح. مبيناً أن هؤلاء هم تيار الحركة الاسلامية داخل الجيش، وأكد استعداد وفدهم المفاوض للوصول إلى إتفاق.
وقال الدعم السريع ليس له مشكلة في المفاوضات ، والتوقيع على إتفاق دائم لوقف اطلاق النار ، لأن الدعم السريع هو المسيطر في الارض. وليس لديه ضغوط وبالتالي جاهز للتوقيع.
وتابع: فقط لدينا شرط هو إعادة الحياة المدنية والسعي لإقامة نظام ديمقراطي عبر الانتخابات ، وتفكيك المؤسسة العسكرية من الحركة الاسلامية.
واوضح عابدين إن هناك عوامل تجبر الجيش على التفاوض، منها ارادة الشعب السوداني ، والقوي السياسية والمجتمع الدولي ودول الجوار الإتحاد الافريقي والايغاد.
رفض الجيش لمبادرة ايغاد
وحول رفض الجيش لمبادرة الإيغاد ، قال مستشار الدعم السريع للاعلام ، احمد عابدين لراديو دبنقا ، ان الدعم السريع ليس لديه أي مشكلة مع المبادرات المطروحة ، التي تدعو لوقف الحرب. وقال لدينا رؤية واضحة بتكامل كل هذه المبادرات في مبادرة جدة ، (الايغاد، الاتحاد الافريقي) بيد ان شرطنا الاساسي هو تفكيك نظام الحركة الاسلامية داخل المؤسسة العسكرية سواء كان جيش أو شرطة أو آمن ، واعتبر المستشار عابدين رفض ما اسماهم دعاة الحرب لمبادرة الإيغاد ، باعتبارها تدعو بان تكون الخرطوم منطقة منزوعة السلاح ، وهو تعضيد وتأييد لمسعاهم في مواصلة الصراع والحرب ، واضاف ان الظرف الإقليمي والدولي وخطر استمرار الصراع علي جيران السودان ، حال توسع الحرب ، يجبر هؤلاء للخضوع لهذه المبادرة ، واضاف عابدين : جميع المبادرات تسعى لإيقاف الحرب. وقال: إن الإتحاد الأفريقي وكل الاطراف الدولية يعلمون ان هذه الحرب تديرها اقلية داخل المؤسسة العسكرية.