هدوء حذر في الخرطوم بعد سريان الهدنة
شهدت الخرطوم، يوم الأحد، هدوءاً ملحوظاً بعد سريان الهدنة بين الجيش والدعم السريع منذ السادس صباحاً.
وقال البروفيسور صديق تاور لراديو دبنقا إن الطرفين التزما بالهدنة بصورة ملحوظة، وأشار إلى تزايد حركة المواصلات والمواطنين والأسواق.
ونبه إلى قلق ينتظم صفوف المواطنين تحسباً لما بعد الهدنة . وقال إن الطرفين اتفقا على الهدنة من أجل اتاحة الفرصة لمؤتمر المانحين الذي سينعقد في جنيف يوم الاثنين.
وانتقد ما أسماه بالهدنة ( بالقطارة ) واعتبره ابتزاز للوساطة وللشعب السوداني داعياً لهدنة طويلة الأجل من أجل إعطاء فرصة للحلول .
وتشمل الهدنة الحالية، بحسب بيان المسهلين السعوديين والأمريكان، الامتناع عن تعزيز المواقع وإعادة إمداد القوات وعن السعي لتحقيق ميزة عسكرية أثناء وقف إطلاق النار.
كما نص الاتفاق على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
ولوح الوسطاء بتأجيل محادثات جده في حال فشل الأطراف في الالتزام بوقف إطلاق النار .
تعهدات بالإلتزام بالهدنة
أعلنت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة التي تستمر ل 72 ساعة ودعت الجيش في بيان للإلتزام بها.
من جانبه، أكد الناطق باسم القوات المسلحة التزام الجيش بالهدنة ولكنه قال إنه سيرد بحسم على أي خروقات من الدعم السريع خلال فترة الهدنة.
من جهتها رحبت الجبهة الثورية بالهدنة الجديدة وطالبت الطرفين بالإلتزام بها.
ودعا حزب المؤتمر السوداني الطرفين للإلتزام الصارم بالهدنة ومواصلة العمل لتطويرها لوقف دائم لإطلاق النار يمهد الطريق للحل السياسي السلمي الشامل.
وفي الأثناء انتقد حزب الأمة القومي الحملات الإعلامية التي وصفها بالخبيثة من أبواق النظام البائد وأذرعه المختلفة، وقال إن الحملات تستهدف قطع الطريق على منبر جدة ، عبر إستهداف المملكة العربية السعودية .
وكان مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة توقع فشل منبر جدة مبينا خلال حديثه في ندوة بالقاهرة يوم السبت إن جميع المبادرات تهدف لاحتلال السودان.