للجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية تؤكد التزامها باتفاق جدة لتسهيل وإزالة العقبات التي تعترض مسار العمل الإنساني

بورتسودان : 10 يونيو 2023 : راديو دبنقا

أكدت اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية التزامها باتفاق جدة لتسهيل وإزالة العقبات التي تعترض مسار العمل الإنساني ، واوضح رئيس اللجنة ووزير الرعاية الاجتماعية أحمد آدم بخيت ، منح تاشيرات لكل المنظمات علي درجات متفاوته ، وحول عدم منح بعض الافراد العاملين في الحقل الصحي تاشيرات دخول ، قال الوزير لراديو دبنقا :هناك لجنة مكونة من وزارة الخارجية ، ومفوضية العون الانساني والاجهزة الامنية ، والصحة لديهم التقديرات . 

وتابع الوزير : صحيح هناك طلبات للدخول الي السودان ، لكن نحن نسال ما دورهم والي اي مؤسسة يتبعون ، وبالتالي لم نجد لهم دور واضح لذا نحاول نطلب منهم مزيد من المعلومات ، وهذا سبب التاخير ، 

اما منظمة اطباء بلا حدود وصل فريق كبير ، وامس استلمت طلب منهم وحولته الي اللجنة ،استلمت من نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار طالبين 20 من اطباء بلا حدود ببلجيكا ، و20 ايضا وتم التحويل الي اللجنة للدراسة ، نحن ليس لدينا ما نخفيه نحن نرحب بكل مجهودات المنظمات ، لانها تخدم اهلنا في هذا الظرف الحرج .

 

مشاكل في بعض المعابر الحدودية

اقرت اللجنة العليا لمعالجة الاوضاع الانسانية بوجود مشاكل في بعض المعابر الحدودية تواجه الفارين من الحرب بالسودان خاصة معبري تشاد ومصر . وقالت ادارة وحدة النقل البري ادارة معبر اشكيت إن ادارة معبر قسطل البري بجمهورية مصر اخطرتهم امس الجمعة بتوقف العمل وفقا للبرتكول بين البلدين .

وقال رئيس اللجنة العليا ووزير الرعاية الاجتماعية احمد ادم بخيت لراديو دبنقا : هناك مشاكل موجودة في المعابر ، مثلاً في تشاد هناك مشكلة امنية ، وهذه المشكلة لا تحل الا بمجهود امني ونحن طرحنا للأمم المتحدة هذه المشكلة وقلنا لهم بامكانكم الاتصال بالطرفين؛ لتامين الخط او الممر الذي يربط مدينة ادري التشادية مع مدينة الجنينة.

اما في مصر مشكلة التأشيرات ، هذه المشكلة تعقدت بعض الشئ ، ومفوض اللاجئين زار مصر مؤخرا وزار المعبر ، ويبدو أنه  تحدث مع الأشقاء في مصر ، في بعض الاجراءات لتسهيل مرور المتاثرين عبر هذه المعابر   

واعلنت السلطات المصرية اعتبارا من اليوم السبت يتعين علي كافة المواطنيين السودانيين من جميع الفئات العمرية الحصول علي تاشيرات دخول 

إتهامات بالغرصنة

اتهمت اللجنة العليا لمعالجة الاوضاع الانسانية قوات الدعم السريع بالغرصنة علي المساعدات الانسانية . واكدت بصعوبة توصيل المساعدات في ولاية الخرطوم بسبب المعارك الدائرة بين طرفي الصراع الجيش والدعم السريع . 

وقال رئيس اللجنة العليا وزير الرعاية الاجتماعية احمد ادم بخيت في حوار مع راديو دبنقا : ان المساعدات الانسانية كثيراً ما تتعرض لغرصنة من قبل قوات الدعم السريع ، وهذه القوات تقوم بالاستيلاء علي بعض الشاحنات، ويقومون بتوزيع هذه المساعدات على المواطنين! ، ويدعون أنهم من يقدمون هذه المساعدات لهم وتابع الوزير : هذه المسالة ليس فيها مصداقية ، أعتقد انها متاجرة في العمل الانساني نأمل ان لا يكون بمثل هذه الطريقة

واضاف : إيصال المساعدات، في الخرطوم تواجه صعوبة ، لكن في المناطق الطرفية ناحية ام درمان خاصة الأحياء الشمالية تصلها المساعدات عبر ولاية نهر النيل ، أما المناطق الجنوبية من الخرطوم تصلها المساعدات من ولاية الجزيرة. 

توقف الأنشطة في الخرطوم بسبب الإشتباكات

اعلنت جمعية الهلال الاحمر السوداني عن توقف نشاطها بولاية الخرطوم بسبب حدة الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع 

وقال المنسق الاعلامي هيثم ابراهيم لراديو دبنقا : ان حدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع تحول دون الحركة وبالتالي توقف العمل وسنعاود قريبا، واكد هيثم استمرار عمل المنظمة في الولايات خاصة فيما يتعلق بتوزيع الذرة والمساعدات الانسانية الاخري 

قلق من إستمرار المعارك في السودان

اعربت المفوضية السامية لحقوق الانسان عن قلقها من استمرار المعارك في السودان بين الجيش والدعم السريع .والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع ، والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي . 

ودعا  المفوض السامي طرفي القتال لضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وإجراء تحقيق فعال ومستقل في جميع الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها

وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: جيريمي لورانس ، في بيان  تلقينا تقارير عن مقتل أربعة مدنيين آخرين في الخرطوم في 5 يونيو ، وفي 4 يونيو / حزيران ، ورد أن ثلاثة مدنيين على الأقل ، قتل جميعهم من نفس العائلة ، بمن فيهم امرأة حامل ،. و أصابت غارات جوية بالقرب من المجمع الرياضي في جنوب الخرطوم مركزًا للاجئين ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 لاجئين.

وتابع البيان :  لقي ما لا يقل عن 71 طفلاً مصرعهم في دار للأيتام في الخرطوم منذ بدء القتال بسبب نقص المساعدات الإنسانية ، بما في ذلك الإمدادات الطبية.

واضاف البيان : هذا الأسبوع وحده ، أدى هجوم استهدف سوقًا مزدحمة للماشية في العاصمة الخرطوم إلى مقتل ثمانية مدنيين على الأقل ، من بينهم ما لا يقل عن ثلاثة أفراد من نفس العائلة. ويُزعم أن القوات المسلحة السودانية نفذت الغارة الجوية على سوق المويلح 

بجانب تقرير ورد أن طفل قُتل بعد أن أصابت قذيفة منزل عائلته في منطقة الشجرة بجنوب الخرطوم.

وكشف البيان عن تقارير تتحدث عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع. منذ بدء القتال ، وقال : تلقى مكتبنا تقارير موثوقة عن 12 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع ، ضد 37 امرأة على الأقل و في إحدى الحالات ، ورد أن 18 إلى 20 امرأة اغتصبن.

وكشف عن تعرض الصحفيون لخطر متزايد وسط تصاعد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت.