المعارك مشتعلة رغم الهدنة والاتهامات متبادلة
اشتعلت المعارك بين الجيش والدعم السريع بمحيط القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين والتي كان مفترضا أن تستمر أول 3 أيام من عيد الفطر من الجمعة وحتى مساء الاحد
وسُمع دوي انفجارات وتصاعد دخان كثيف بعد سقوط قذائف في منطقتي حلة حمد وخوجلي قبالة القصر الجمهوري بينما حلق الطيران الحربي في سماء الخرطوم..
من جهتها قالت نقابة الأطباء السودانية إن الضغط لإجلاء الرعايا الأجانب يدل على فشل مطالب وقف إطلاق النار واستمرار النزاع المسلح.
وناشدت النقابة المجتمع الدولي الضغط على طرفي النزاع لفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى والجثث، ووقف الصراع الدموي للتمكن من حماية المدنيين وتقديم الدعم الضروري.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا الاتهامات بخرق هدنة العيد منذ دخولها حيز التنفيذ صباح الجمعة، وسط تضارب الأنباء بشأن السيطرة على بعض المواقع في الخرطوم.
وفي حين قال الجيش السوداني إن وسط العاصمة بأكمله تحت سيطرته، أكدت قوات الدعم السريع أنها تحافظ على مواقعها العسكرية.
ودفعت الأوضاع الأمنية المتردية في السودان -ومنطقة الخرطوم الكبرى تحديدا- عددا من الدول -وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية وآسيوية- للبحث عن خطط إجلاء وإرسال قوات إلى دول الجوار وطائرات لإخراج رعاياها من السودان.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت – في آخر إحصاء لها لحصيلة المعارك التي اندلعت السبت الماضي- بأن 413 شخصا لقوا مصرعهم، كما أصيب 3551 آخرون.