إدانة واسعة لمحاولة اغتيال الأمين لمنبر أبناء دارفور في نيرتتي

أدانت قطاعات واسعة محاولة إغتيال الدكتور الأمين محمود، رئيس منبر دارفور، ورئيس هيئة شورى المؤتمر الشعبي، في نيرتتي بولاية وسط دارفور مطالبة بملاحقة الجناة.

قال الدكتور الأمين محمود، رئيس منبر دارفور، ورئيس هيئة شورى المؤتمر الشعبي، إن الجهة التي حاولت اغتياله في نيرتتي معروفة ولكنه لن يفصح عنها في الوقت الراهن.

وأوضح لراديو دبنقا إن اثنين من المسلحين اقتحموا منزله في نيرتتي بولاية وسط دارفور في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وعندما لم يعثروا عليه خرجوا من المنزل وأطلقوا النار على العربة أمام المنزل مما أدى لإصابة السائق.

وعزا عدم الإفصاح عن الجهات التي دبرت الحادث حتى يتيح لها الفرصة بالاقرار بالجريمة، والتحري مع الشخصيات المنفذة حال كونها خارجة عن القانون.

تعقب الجناة وكشف الملابسات

من جانبها أدانت هيئة شورى المؤتمر الشعبي محاولة اغتيال رئيس لجنة الشورى، الدكتور الأمين محمود، بمدينة نيرتتي بولاية وسط دارفور .

وقالت هيئة شورى الشعبي في بيان إن الدكتور الأمين أنهى، قبل الحادث، جولة واسعة شملت عدة مدن ومناطق في دارفور لإجراء مصالحات وطالبت الهيئة السلطات بتعقب الجناة وتقديمهم للمحاكمة وكشف الملابسات للرأي العام، كما أدانت هيئة محامي دارفور الحادث معربة عن قلقها الشديد جراء تفشي هذه الظاهرة واستهداف القيادات والمواطنين بالرصاص مطالبة أجهزة الدولة بالقيام بمسؤولياتها في حماية المواطنين.

هشاشة أمنية

من جانبه، قال مصطفى تمبور، القيادي في الكتلة الديمقراطية، إن التفلتات الأمنية وصلت إلى  مراحل معقدة في ولاية وسط دارفور.

وقال لراديو دبنقا إن الاعتداء على موكب الوالي الأسبوع الماضي ومحاولة اغتيال القيادي في الشعبي تكشف عن  هشاشة أمنية واضحة ، مشيراً إلى انتشار المليشيات واعتداءها على التجار والنازحين، ونوه إلى تزايد رقعة الاعتداءات مما يتطلب التحرك العاجل ، داعياً لجمع السلاح واتخاذ إجراءات لضبط الحدود مع دول الجوار منعاً لتدفق السلاح .

عرقلة اتفاق السلام

وفي ذات السياق، قال آدم النور، المستشار المالي والاقتصادي في حكومة اقليم دارفور والقيادي في حركة تحريرالسودان ( قيادي مناوي)، إن التفلتات الأمنية في وسط وغرب وجنوب دارفور تهدف لعرقلة تنفيذ إتفاق السلام، داعياً لإيقافها فوراً.

وأدان النور، في حديث لراديو دبنقا، الهجوم على منزل الدكتور الأمين محمود واستهداف موكب والي وسط دارفور والأحداث الأمنية في غرب دارفور بجانب أحداث بليل. وقال إن الفراغ الحكومي تسبب في تزايد الانفلاتات .

انتشار السلاح

من جهته ،أرجع إدريس موسى رئيس فرعية اللجنة التسييرية لنقابة المحامين بولاية وسط دارفور الانفلاتات الأمنية في الولاية  لحالات الفوضى التي تنتظم البلاد، وانتشار كميات كبيرة من الأسلحة، بجانب وجود قوات لم تخضع بعد لترتيبات أمنية .

ودعا في حديث لراديو دبنقا لجمع السلاح و استكمال الترتيبات الأمنية وفرض هيبة الدولة، و أكد ضرورة استقرار الدولة  ودمج القوات وتوحيد الجيش، وشدد على ضرورة سيادة حكم القانون، وعدم الافلات من العقاب، من أجل إنهاء التفلتات.