تباين أراء أصحاب المصلحة بشأن ورشة السلام
تباينت آراء المواطنين والنازحين في مناطق النزاعات حول ورشة السلام التي تنظمها القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري يوم الثلاثاء المقبل.
وكشف الشيخ اسحاق محمد عبدالله، شيخ معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور، عن عدم مشاورتهم في ورشة السلام ولا في اتفاق سلام جوبا وحمّل الجهات المنظمة مسئولية التمييز بين النازحين في الدعوات، وجدد رفضه لاتفاق سلام جوبا بسبب استمرار الانتهاكات والاعتداءات بعد التوقيع .
وفي المقابل، أعرب الشيخ محجوب تبلدية القياديد بمعسكر السلام للنازحين بولاية جنوب دارفور في حديث لراديو دبنقا عن استعداده لحضور الورشة في حال استلام الدعوة داعياً النازحين للمشاركة في الورشة لعكس قضاياهم .
من جانبه، قال النازح آدم بمعسكر مكجر بولاية وسط دارفور لراديو دبنقا إنهم لم يتسلموا أي دعوة للمشاركة، داعياً لأن تشمل الدعوة جميع المعسكرات والاطراف، وقال إن خلافات الموقعين على السلام حول الاتفاق الإطاري ستعيق تنفيذ السلام .
من جهتها كشفت حسنية، النازحة بمعسكر الحميدية بولاية وسط دارفور، عدم مشاورتهم في الورشة او اتفاق سلام جوبا ، مبينة إن الاتفاق لم ي.ؤدي إلى تحسن الوضع الأمني والانساني .
وفي ذات السياق، قالت نادية من نازحي معسكرات الجنينة لراديو دبنقا إن اتفاق جوبا لا يمثلهم كنازحين بولاية غرب دارفور ولهذا فإنهم غير معنيين بتقييمه، مشيرة إلى استمرار الانتهاكات الواسعة بعد الاتفاقية .
وبالمقابل قال الشيخ حماد شيخ معسكرات منواشي بولاية جنوب دارفور إنهم لم يعلموا بخبر انعقاد الورشة إلا عبر راديو دبنقا .
وفي ذات السياق قال الشيخ عبدالرازق من ولاية وسط دارفور إن ورشة السلام غير مجدية لأن اتفاق جوبا مجرد حبر على ورق ولم يؤدي إلى ايقاف الانتهاكات.
وفي ولاية جنوب كردفان ، اوضحت المواطنة نور الشام الامام ان ورشة السلام لن تعالج الأزمة الراهنة مطالبة بتوعية النساء والشباب في المناطق النائية والقرى والفرقان.
أما الدرت اسماعيل فقد طالبت بمشاركة الشعب السوداني بكل فئاته في العملية السياسية وتحقيق السلام. ومضى ابراهيم اسماعيل حسن في ذات المنحى وتحدث بغبن عن الواقع المعيشي في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور التي تتصاعد فيها الأحداث وتتطور الجرائم وقال إن مثل هذه الورش لا تحقق آمال المواطنين في الهامش ومناطق النزاع وان السلام لن يتحقق الا بالارادة الجماعية.
وتحدثت لدبنقا ايضا انتصار ادم وقالت إن الورش التي تحمل عنوان السلام لا تخدم في الأغلب قضايا السلام ولا تضع حلولاً منطقية لمشكلات السودان ولا تخاطب جذورها داعية الى التحلى بالارادة وقبول الاخر لتحقيق السلام الفعلي والمستدام.
وفي اقليم النيل الأزرق، أجرى راديو وتلفزيون دبنقا استطلاعا حول ورشة اتفاق سلام جوبا التي ستنطلق الثلاثاء المقبل بتنظيم من القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري
وقال الصحفي راشد المرير ان الورشة مهمة لانها تناقش قضايا وردت في اتفاق سلام جوبا ، وتمس القضايا المهمة للمواطن، وتناقش قضايا التنمية والتهميش مطالباً باشراك المرأة ولجان المقاومة والإدارات الاهلية لضمان نجاح الورشة.
من جانبه قال الدكتور حسن حمزة، وكيل جامعة النيل الازرق، إن هذه الورشه ستناقش واحدة من القضايا الخمسة التي تم تأجيل مناقشتها في الاتفاق الاطاري.
وفي ذات الوقت جددت الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية رفضها لورشة السلام المزمع اقامتها الاسبوع المقبل. وقال احمد عبد الرحمن جدة القيادي بالكتلة الديمقراطية إنهم اجمعوا علي عدم المشاركة في الورشة واضاف ان الورشة لن تحقق أي شيء بدون مشاركة اصحاب المصلحة والمعنيين بالقضية من الحركات التي وقعت علي السلام .
وقال في مقابلة مع راديو دبنقا إن من يريدون ان ينظموا الورشة ليس لديهم الحق في ذلك مبيناً انهم يريدون ان يكونوا اوصياء علي الآخرين.
وقال إذا أرادوا أن ينظموا ورشة فعليهم الذهاب إلى المناطق التي يوجد بها نازحين ولاجئين في دارفور أو المناطق الاخري والجلوس معهم.
وأكد إن ما يجري لا يعنيهم ولا يعني أصحاب المصلحة، وقلل من أهمية الورشة الورشة مبيناً إنها ولن تخرج بمخرجات ملزمة لأي طرف من الاطراف، وقال ان هناك مجموعة صغيرة في المركز تحاول ان تستفرد بالقرار السياسي وتستولي علي كل شيء مؤكداً رفضهم لذلك.
ومن جهه اخرى، قال احمد عبد الرحمن جدة، القيادي بقوي الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، ان تقييم او تقويم اتفاق جوبا للسلام يعني تغيير الاتفاقية وشدد على عدم السماح بتغيير حرف في الاتفاقية ما لم يتم اشراك اصحاب المصلحة والمعنيين بالاتفاقية مبيناً ان الاتفاقية لا تحتاج الى تقييم او تقويم بل تحتاج الي تنفيذ.