هيئة حقوقية تتهم الصليب الأحمر واليونسيف بتجاهل قضية المحتجزين
وجهت المحامية نفيسة حجر، عضو هيئة الدفاع عن محتجزي شمال وغرب دارفور، انتقادات لمنظمتي للصليب الأحمر واليونسيف لتجاهلها قضية محتجزي غرب دارفور، مشيرة إلى استمرار 95 محتجزاً بسجن بورتسودان في الإضراب عن الطعام وقالت إن قائمة المحتجزين ضمت 15 طفلاً .
وأوضحت نفيسة حجر، في مؤتمر صحفي في طيبة برس يوم الاثنين، إن مدير سجن بورتسودان منع الهيئة من مقابلة المحتجزين بحجة نص في لائحة السجون . وأشارت إلى أن الهيئة لم تعثر على اللائحة مبينة إنها تتعارض مع القوانين والإجراءات الجنائية والدستور والمعاهدات الملزمة .
وقالت إن القبض على المحتجزين تم بواسطة الدعم السريع بينما تمت محاكمتهم بواسطة والي غرب دارفور مما يؤكد تخلي السلطة القضائية والنيابة عن مسئولياتها واعتبرت ذلك ردة كبيرة في قضية حقوق الإنسان .
من جانبه قال الطفل مصعب ابراهيم ( 16 سنة) من الجنينة إن قوة من الدعم السريع احتجزته في أبريل 2021 في حملة طوارئ بدون إعلان مسبوق أثناء ذهابه إلى السوق مشيراً إلى احتجازه لمدة 22 شهراً قبل الإفراج عنه مؤخراً.
وقال في مؤتمر صحفي بالخرطوم إنه تعرض للضرب وتغطية الوجه في العربة التي أقلته إلى قسم شرطة الجنينة .
وأشار إلى أنه مكث في حراسة القسم 20 يوماً بدون تحري قبل تحويله إلى سجن أردمتا حيث تم اخطاره بصدور حكم غيابي من الوالي بالسجن لمدة عام .
وأوضح إنه مكث 9 أشهر في سجن اردمتا قبل نقله إلى سجن الهدى بأمدرمان حيث تعرض للضرب والإساءات اللفظية وعدم السماح لهم بمقابلة الأطباء واعتقالهم مع المحكومين بالإعدام.
وقال إن أحد الأطفال المحتجزين أصيب بالاختلال العقلي بينما أصيب آخر بمرض عضال وكان يتقيأ دماً .
وقال إنهم دخلوا في إضراب عن الطعام تسبب في مضاعفات لثمانية من المحتجزين قبل الإفراج عنهم بعد أن مكثوا 22 شهراً في السجون .