سياسيون وصحفيون وأعضاء لجان المقاومة يعتبرون خطاب البرهان محاولة للعب على كل الحبال وتمهيداً للتسوية القادمة
قال نور الدين صلاح الدين، القيادي في حزب المؤتمر السوداني، إن حديث البرهان بشأن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لا يعنيهم في شيء..
قال نور الدين صلاح الدين، القيادي في حزب المؤتمر السوداني، إن حديث البرهان بشأن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لا يعنيهم في شيء.
وأوضح، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا إن هجوم البرهان على المؤتمر الوطني لا يجعل القوى السياسية تتغاضى عن جرائمه المتمثلة في تقويض الشرعية وتعطيل مسار الانتقال المدني الديمقراطي، واعتبره المسئول الأول بصفته الاعتبارية عن كل الجرائم التي حدثت .
وأوضح أن القوى السياسية أكثر حرصاً من البرهان على الجيش موضحاً أنه الذي أدخل الجيش في المأزق الحالي جراء الانقلاب العسكري. وأكد ضرورة التزام القوات المسلحة بمهامها وإبعادها عن التجاذبات السياسية.
من جهة أخرى شكك صحفيون وناشطون سياسيون وأعضاء لجان مقاومة في مصداقية خطاب البرهان الذي هاجم خلاله المؤتمرالوطني والحركة الإسلامية واعتبروه محاولة للعب علي كل الحبال.
وقال الصحفي حمد سليمان، في حديث مع راديو وتلفزيون دبنقا، إن خطاب البرهان يعبر عن حالة التيه التي يعيشها عقب الانقلاب الذي أعاد بموجبه الفلول لمؤسسات الدولة.
ولم يستبعد تعرض البرهان لضغوط خارجية من دول لها اسهامات في الشأن السوداني موضحاً إنه لجأ لمغازلة الثورة قبيل قمة شرم الشيخ وأضاف حمد هذا لعب علي كل الحبال والبرهان ليس صادقاً .
من جهته قال رئيس تحرير صحيفة نادي القصة الصحفي نصرالدين عبدالقادر لراديو وتلفزيون دبنقا أن خطاب البرهان من حطاب وجه رسائل عديدة منها أن الجيش يريد السيطرة على مقاليد الأمور اكثر من خلال كسب المزيد من الوقت. ووصف عبدالقادر الخطاب بأنه مناورة سياسية جراء تعرض البرهان إلى ضغوط خارجية .
الي ذلك قال الدكتور خضر الخواص، في حديثه مع راديو وتلفزيون دبنقا، إن خطاب البرهان رسالة تطمين لبعض القوى الخارجية والاقليمية التي بدأت تشعر بعودة الحركة الإسلامية إلى الساحة السياسية وهو ما ترفضه بعض الدول الداعمة للمجلس العسكري.
وشكك في جدية البرهان في إبعاد الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني موضحاً إن البرهان ومجلسه العسكري أعضاء في التنظيم الإسلامي.
وفي المقابل قال الثائر عمر صديق أن خطاب البرهان نظري ولا علاقة له بما يحدث على الأرض. وأوضح إن البرهان دعم ( الكيزان) عبر ارجاعهم لمؤسسات جهاز الدولة والتساهل معهم في موكب الفلول يوم ٢٩ أكتوبر الماضي بينما واجهت القوات موكب ٣٠ أكتوبر بالعنف المفرط ولفت عمر إلى تحالف القوى التقليدية مع العسكر تاريخياً ودعم الجيش في أكثر من مناسبة .
وبدوره شبه الناشط عثمان جيرمن في حديثه مع راديو وتلفزيون دبنقا خطاب البرهان بالأيام الأخيرة للبشير وخطاباته