وكيل الإعلام : الجرائم التي أرتكبت ضد الصحفيين في النظام البائد لن تمر دون محاسبة

احتفل السودان يوم الثلاثاء باليوم العالمي لوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين حيث قتل نحو (881) صحفيا في العشرة سنوات الأخيرة بينهم 44 صحفيا هذا العام . 
وبحسب الإحصائيات الخاصة بالجرائم ضد الصحفيين فإن  9% من الجرائم التي أرتكبت في العام 2019 مرت دون عقاب.
 وأكد رشيد سعيد وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام أن الجرائم التي أرتكبت ضد الصحفيين في النظام السابق لن تمر دون محاسبة .
ونوه الي أن الإفلات من العقاب على تلك الجرائم قضية وطنية عامة بعد 30 عاما من الديكتاتورية.
 و أشار رشيد في الإحتفال باليوم الدولي لوضع حد للإفلات من العقاب علي الجرائم ضد الصحفيين السودانيين يوم الثلاثاء بوزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالخرطوم واللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة ومنظمة العون الإيطالي والسفارة البريطانية في السودان اشار الي وجود تفاؤل يدفع لمواجهة كل التحديات وتفكيك الدولة العميقة ودولة التمكين وخلق بيئة صحفية أفضل تصل بالبلاد الي التحول الديمقراطي الكامل والسلام العادل ، مؤكدا أن الوعي دفع الشعب السوداني الي ثورة ضد الجرائم التي أرتكبت 
وشدد  رشيد علي أن العقاب سيبدأ من أعلي مستويات الدولة  في النظام السابق ، مؤكدا عدم وجود إفلات من عقاب .
وأكد عدم وجود خطوط حمراء للقضايا أو الأشخاص ما لم تمس الحريات الفردية ، معلنا الإستعداد للعمل مع منظمة الأمم المتحدة في وضع خطة وطنية تكافح الإفلات من العقاب فضلا عن ترحيبه بقبول مقترحات بشأن تكوين فريق متكامل يدفع بالعمل نحو حرية الصحافة . 
وقال رشيد سعيد إن الحرية هي الأساس والقوانين تأتي لتنظيم العلاقات وتبيان الحقوق والواجبات ، مردفا ان السلام قضية رئيسية ومهمة أساسية لحكومة الفترة الإنتقالية ، مبينا ان وقف الحرب يقلل من الإنتهاكات الموجهة للصحفيين مشيرا الي ضرورة توفير التدريب اللازم للحاق بركب التطور في مجال الإعلام .
ومن جانبه قال الدكتور أيمن بدري ممثل مكتب اليونسكو في الخرطوم في الاحتفال باليوم الدولي لوضع حد للإفلات من العقاب  إن اليونسكو تعمل على ضرورة إخضاع مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين إلى العقاب، كما أشار إلى الإتجاه لإنشاء آليات وطنية تعمل على حفظ حقوق الصحفيين بالسودان.
وأكد ممثل اليونسكو في الاحتفال، تعزيز التعاون القانوني مع الجهات ذات الصلة لحماية الصحفيين، ولفت إلى اعتقاد خاطئ يشير إلى أن الإعتداءات ضد الصحفيين تشمل مراسلي الحروب فقط، وأشار إلى أن الاحتفال هذا العام جاء بقرار من الأمم المتحدة تحت شعار "إبقاء الحقيقة حية .