انطلاق المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح واعتراض على تمثيل الحرية والتغيير
انطلقت المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح بجوبا أمس الثلاثاء. وخاطب الجلسة الافتتاحية للجولة الثانية، على التوالي، مني أكو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، الذى قال إن ثورة ديسمبر جاءت نتيجة لتراكم نضالي، موضحاً إن الفرصة متاحة لبناء سودان سودان حقيقي بمعايير النضال الطويل من أجل التغيير.
انطلقت المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح بجوبا أمس الثلاثاء. وخاطب الجلسة الافتتاحية للجولة الثانية، على التوالي، مني أكو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، الذى قال إن ثورة ديسمبر جاءت نتيجة لتراكم نضالي، موضحاً إن الفرصة متاحة لبناء سودان سودان حقيقي بمعايير النضال الطويل من أجل التغيير.
ثم خاطب الجلسة بعده مالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال حيث اعلن أنهم سيعملون بجدية لتحقيق السلام الذى يحتاج لشراكة وتعاون بين الأطراف، أوضح أن الإتفاق حول القضايا الإنسانية، لم يتم تنفيذه بالصورة المطلوبة، مؤكدا حق الأقاليم المتضررة من الحرب في الحكم الذاتي في إطار السودان الموحد.
وأوضح عقار أن الترتيبات الأمنية يجب أن تتضمن بناء جيش قوي موحد عبر دمج القوات المسلحة والدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح ضمن مسيرة السلام الشامل.
وأكد الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية أن الجبهة الثورية لديها الرغبة الحقيقية في الوصول إلى السلام ، وأن روح الشراكة بين جميع الأطراف السياسية مسألة مطلوبة لانجاح مشروع السلام في السودان، وخاصة قوي إعلان الحرية والتغيير على رأس قيادة هذه المرحلة الإنتقالية.
وأكد عبد العزيز الحلو، عن التزام الحركة الشعبية بمسار المباحثات، و أضاف قائلاً ( أننا أمام مسؤلية التوصل لسلام مستدام لإنهاء معاناة الشعب السوداني) وأبدى تفاؤله بهذه الجولة.
وحيا رئيس وفد الحكومة النائب الاول لريئس مجلس السيادة محمد حمدان حميتى في كلمته بوفود حركات الكفاح المسلح، مؤكداً إنهم على ثقة تامة بالوصول إلى نتائج تحقق السلام المستدام الذي يخاطب جذور الأزمة.
وكان آخر من خاطب الجلسة الافتتاحية توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان، ورئيس لجنة الوساطة، الذى اكد أن السلام على الأبواب، مشيرا الى أن المفاوضات ستبدأ بستة محاور، وهى شرق السودان، دارفور، جبال النوبة النيل الأزرق، شمال السودان، والوسط.
وأكد الناطق باسم وفد التفاوض محمد حسن التعايشي في تصريحات صحافية قبيل مغادرة الوفد مطار الخرطوم إلى جوبا توفر الإرادة الحقيقية لإزالة كافة المشكلات التي تسببت في الحرب في السودان، وقال أن أمام السودانيين فرصة مثالية للتوصل إلي اتفاق سلام شامل مستدام ينهي الحرب ويؤسس لدولة جديدة.
من جانبها رفضت حركة العدل والمساواة قيادة جبريل مشاركة قوى الحرية والتغيير في المفاوضات، باعتبارها حازت على الإمتياز الكامل لتكوين الحكومة الانتقالية و بالتالي فإن الحكومة الانتقالية تمثلها، ولا مجال لها في أن تكون طرفاً إضافياً في طاولة المفاوضات.
ودعت الحركة فى بيان الى ضرورة إلتزام ألاطراف باعلان جوبا نصاً وروحا، ولبناء الثقة، والتمهيد للتفاوض الصارم. وقالت الحركة إن إعلان جوبا يؤكد بأنه لايمكن لأي طرف خارج أطراف الاعلان، أن يكون شريكاً في المفاوضات إلا بموافقة أطراف الاعلان، وان التفاوض فقط بين أطراف الاعلان وهى السلطات الانتقالية، والجبهة الثورية، ولا يسمح للتنظيمات السياسية بأن تكون طرفاً في التفاوض.
وأوضحت أن تمثيل النازحين واللاجئين والمجتمع المدني في مفاوضات السلام يجب الاتفاق عليه حتى لا يكون مشاركتهم وكيفية إختيار ممثليهم سبباً لعرقلة المفاوضات. وطالبت بأن يقوم الاتحاد الإفريقي و المجتمع الدولي بدور فاعل في المفاوضات بصفتهم مسهلين ومراقبين و ضامنين ومساهمين في تنفيذ ما يتم التوصل إليه من اتفاق سلام، وأشار البيان الى أن الوجود الديكوري لهذه الأطراف لا معنى له.