الجبهة الثورية تنفي تعليق المفاوضات بسبب مسار الشرق

نفت الجبهة الثورية بشدة تعليق المفاوضات بينها والحكومة بسبب مسار الشرق، وأعلنت عن استئناف المفاوضات فى كل المسارات بما فيها الشرق صبام اليوم الاربعاء.

وقال رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادى ادريس لراديو دبنقا إن الجبهة الثورية توصلت الى تفاهمات مع الحكومة يوم الاثنين، حول مسار الشرق تم بموجبها التزام الحكومة بجلب قيادات أهلية وشخصيات سياسية من الشرق اليوم الأربعاء والجلوس مع موقعي اعلان جوبا لحل المشلكة والبحث عن كيفية تمثيلهم فى المفاوضات دون الاخلال باعلان جوبا.

وحول رفض الجبهة الثورية تعليق مفاوضات مسار الشرق يوم الاثنين، قال الهادى إن الحكومة طلبت من الوساطة تعليق المفاوضات فى مسار لشرق، بحجة أن هناك قيادات أهلية وشخصيات بارزة من الشرق هددت بأن تجاوزهم فى مفاوضات مسار الشرق ستؤدى الى أزمة سياسية بالشرق.

ولكن الجبهة رفضت الطلب باعتباره مجافى لروح واعلان جوبا، وقلنا للحكومة ، إذا كان هناك اشكاليات يجب أن لا تعطل مسارات المفاوضات لأنها متداخلة.

وأقر الهادى بأن هناك تحديات تواجه عملية السلام، مشيرا الى أن الأزمة السودانية معقدة ومركبة تحتاج الى زمن وصبر ومشاركة العديد من الاطراف.

من جهة أخرى وقع أمس الثلاثاء رئيس وفد الحكومة محمد حمدان حميدتى، ورئيس الحركة الشعبية شمال عقار على اتفاق البرتكول الانسانى ووقف العدائيات. ونص الاتفاق على تشكيل آلية لمراقبة وقف العدائيات بعضوية ثلاثة ممثلين من كل طرف برئاسة ممثل عن جمهورية جنوب السودان. على أن تكوين رئاسة الآلية في الخرطوم  ولديها ممثلين في كادوقلي والدمازين.

كما نص الاتفاق على رفع المعاناة عن المتأثرين من سكان المنطقيتن، وتشكيل بعثة مشتركة لمناطق سيطرة الطرفين لتقييم الاحتياجات الانسانية، واعتماد خطة عمل انساني مشتركة خلال اسبوع من توقيع الاتفاق وتقديم العون الانساني وفقاً للقانون الدولي الإنساني واحترام كرامة المنتفعين.

 ونص الاتفاق على اعتبار الاتفاقية اطاراً ملزماً للطرفين، وأن يتم تضمينها في الاتفاق النهائي، وأن تعمل على خلق بيئة مواتية لعودة النازحين واللاجئين. من جهتها أعلنت الوساطة فى بيان أمس استئناف المفاوضات المباشرة مع حركات الكفاح الملسح اليوم الاربعاء، بعد توقفها ليوم واحد الاثنين.

ووصل عضوا مجلس السيادة الفريق ياسر العطا وعائشة موسى، ووزير العدل نصرالدين عبدالبارى أمس جوبا للانضمام الوفد الحكومى فى عملية السلام.