فاتو بنسودا تطالب السودان بإلإسراع في تقديم الخمسة المطلوبين للعدالة
دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، حكومة السودان إلى الإسراع بتقديم الخمسة الذين تلاحقهم المحكمة بتهم ارتكاب جرائم الحرب في دارفور، بمن فيهم الرئيس المخلوع عمر البشير، إلى العدالة، بدون تأخير غير مقبول، وذلك لمحاكمتهم أمام القضاء السوداني أو تسليمهم إلى الجنائية في مدينة لاهاي.
دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، حكومة السودان إلى الإسراع بتقديم الخمسة الذين تلاحقهم المحكمة بتهم ارتكاب جرائم الحرب في دارفور، بمن فيهم الرئيس المخلوع عمر البشير، إلى العدالة، بدون تأخير غير مقبول، وذلك لمحاكمتهم أمام القضاء السوداني أو تسليمهم إلى الجنائية في مدينة لاهاي.
وقالت فاتوا بنسودا خلال تقديمها تقريرها الثلاثين عن الوضع في دارفور، أمام مجلس الأمن، يوم الأربعاء إن مكتبها ليس على علم بأي معلومات ملموسة تشير إلى أن المشتبه بهم يخضعون حاليا للتحقيق أو المقاضاة على نفس السلوك الإجرامي المذكور في أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
واضافت بنسودا، كي يثبت السودان اليوم التزامه بشكل لا لبس فيه بتحقيق العدالة التي طال انتظارها للضحايا في دارفور، يتعين عليه ضمان مثول المتهمين الخمسة، وهم، وعبدالرحيم حسين، وأحمد هارون، وعلي كوشيب وعبد الله باندا، إضافة لعمر البشير، للمحاكمة سواء أمام المحكمة في السودان أو في لاهاي، وإلى أن يثبت السودان ذلك ستظل هذه القضايا مقبولة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
من جانبه قال مندوب السودان بالأمم المتحدة عمر محمد أحمد صديق إن الحكومة الانتقالية ملتزمة التزاما كاملا بمكافحة الإفلات من العقاب، مشيرا إلى البدء في جهود جادة لتسوية هذه القضية بطريقة ترضي الشعب السوداني، وخاصة الضحايا في دارفور.
وشدد السفير على عدم السماح لأي شخص بالهروب من العقاب والمساءلة. من جهتها أعلنت بريطانيا دعمها بقوة جهود المحكمة الجنائية الدولية، ودورها المهم الذي تضطلع به في السعي لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الفظيعة، ودعت الحكومة الانتقالية إلى التعاون مع مكتب المدعية.
من جهته أكد عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة محاكمة، ومحاسبة كل من ارتكب جريمة في دارفور، خاصة في حق النازحين، موضحا بأنه يمكن اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية، حال لم تتم المحاسبة في المحاكم السودانية.
ودعا البرهان خلال لقائه أمس الخميس، ممثلي معسكرات النازحين بولايات دارفور، الشعب السوداني للاعتذار للنازحين، وشدد على أهمية استرداد حقوقهم وعودتهم الي قراهم الاصلية. وأكد على مشاركة النازحين في منبر جوبا، التي وصفها بالمشاركة الأصيلة، باعتبار أن النازحين يفاوضون حول قضاياهم أصالة عن أنفسهم، من أجل نيل حقوقهم التي لن تكتمل عملية السلام بدونها.
وأكد أن حماية النازحين وممتلكاتهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم، يأتي ضمن أولويات ومسؤوليات الدولة. من جانبهم طالب النازحون بضرورة مشاركتهم في مفاوضات جوبا، من أجل تحقيق تطلعاتهم في السلام الشامل ، وشددوا على ضرورة توفير الأمن وفرض هيبة الدولة إضافة إلى تفعيل عمليات جمع السلاح .
من جانبه أعلن صالح عيسي أبكر مدير الادارة العامة لمعسكرات النازحين بولايات دارفور، استعداد النازحين للدخول في المفاوضات من أجل ضمان معالجة قضاياهم، وطالب بنقل منبر المفاوضات للداخل لمشاركة الجميع فى العملية السلمية، مضيفا إن ما تم من اتفاقيات في عهد النظام البائد، يعتبر سلاما جزئيا، لأنه لم يشمل قضايا النازحين، وقال إنهم أصحاب قضية وليس أصحاب مصلحة مطالبا بتمثيلهم في كافة منابر التفاوض.