حميدتي: سيتم محاسبة المتورطين في أحداث الجنينة ولا تسويات عبر الديات
وصل النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان حميدتي صباح أمس الأربعاء، إلى الجنينة يرافقه عضو المجلس السيادي حسن شيخ إدريس قاضي، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزير العدل د. نصر الدين عبد الباري، والنائب العام تاج السر الحبر، ورئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسين، ومدير عام قوات الشرطة عادل بشائر ومدير عام جهاز المخابرات العامة أبوبكر دمبلاب.
وصل النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان حميدتي صباح أمس الأربعاء، إلى الجنينة يرافقه عضو المجلس السيادي حسن شيخ إدريس قاضي، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزير العدل د. نصر الدين عبد الباري، والنائب العام تاج السر الحبر، ورئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسين، ومدير عام قوات الشرطة عادل بشائر ومدير عام جهاز المخابرات العامة أبوبكر دمبلاب.
ونظم أمس المئات من نازحي معسكر أردمتا القريب من مطار الشهيد صبيرة، وقفة احتجاجية على الطريق الرابط بين المطار والمدينة، واغلقوا الطريق لبعض الوقت، قبل مرور حميدتي والوفد المرافق له.
وتدخل عدد كبير من قوات الدعم السريع وطوقوا الوقفة الاحتجاجية، ومنعوا المحتجين تسليم مذكرة لحمدوك. ورفع المحتجون لافتات تطالب بالقصاص لضحايا أحداث الجنينة ومعسكر كريندنق التي راح ضحيتها نحو 50 شخصا، ورددوا هتافات تطالب بالقاء القبض على قائد ثاني الدعم السريع قطاع غرب دارفور موسى أمبيلو.
من جهته تعهد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي، بمحاسبة المتورطين في أحداث الجنينة وفق القانون، وأكد رفضهم مبدأ تسوية قضايا القتل عبر الديات.
وقال دقلو في تصريح صحفي أمس الأربعاء عقب جلسة مباحثات بمدينة الجنينة مع لجنة تقصي الحقائق المركزية ولجنة أمن ولاية غرب دارفور بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة، قال: دفع الدية كتسوية لقضية القتل ممنوع، وكل إجراء سيكون وفق القانون.
واتهم دقلو من أسماهم بالمفتنين ومنتفعون بالوقوف وراء الأحداث لتمرير أجندتهم واضاف قائلاً: هذه المرة الوضع مختلف وستطالهم يد العدالة قريباً ،ولن تمر هذه الحادثة المؤسفة مرور الكرام وسيكونون عبرة لغيرهم .
وترحم دقلو على أرواح القتلى وتمنى عاجل الشفاء للجرحى، وأكد حرص الدولة واهتمامها بأمن وإستقرار المواطن، وقال إن لجنة التحقيقات المركزية بالتعاون مع لجنة الأمن بالولاية ولجان الإستجواب العسكرية والشرطية، ستعلن كل النتائج التي توصلت إليها فور فراغها من التحقيقات عبر وسائل الإعلام بكل شفافية، لافتاً إلى أن الحرية لاتعني الفوضى بل إنضباط وشورى.
من جهة أخرى عقد حميدتى اجتماعاً مع قيادات قبيلة المساليت بالقاعدة العسكرية الخامسة عشر مشاة بمدينة الجنينة، ووصف سلطان عموم دار المساليت السلطان سعد بحر الدين سلطان، الإجتماع بالناجح داعياً الدولة للاضطلاع بدورها في حماية المواطن وحسم التفلتات التي تضر بالتماسك ووحدة أبناء الولاية.
وأشار سعد إلي ان المساليت تلقوا تأكيدات من الوفد ان الأمر أمر قضائي وأن لجنة التحقيق ستتولى الأمر، وقال إن قيادات المساليت تناولوا خلال الإجتماع مطلوبات المرحلة الأمنية والإنسانية.
من جهته تسلم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مذكرة من لجان معسكرات النازحين ولجان المقاومة بمعسكرات النازحين أكدوا فيها أن أحداث الجنينة غير قبلية، وغير طبيعية، شارك فيها تجمع من القبائل، راح ضحيتها نفر من المواطنين، كما أشارت الي ضرورة جمع السلاح، من أيدي المواطنين وفرض هيبة الدوله، وسيادة حكم القانون، وأشارت المذكرة إلى أن مجموعة من المجرمين والمتفلتين، استغلوا الموقف واعتدوا على العزل في أماكنهم، مشيرة إلى أن هذه الفئة المتفلتة هي الجهة المستفيدة من هذه الأحداث من غير أن تحدد المذكرة تلك الفئة.
من جانبه أكد حمدوك أن الهم الأول للدولة، الحفاظ على أرواح المواطنين، والحفاظ على الاستقرار، وترحم على الشهداء الذين استشهدوا في الأحداث، وأكد أن وصول الوفد المركزي يؤكد حرص الدولة على إيجاد الحل النهائي للمشكلة.
من جهة اخرى انتظمت الوقفات الاحتجاجية العديد من معسكرات النازحين بولايات دارفور أمس الأربعاء تنديداً بأحداث الجنينة. حيث نفذ مواطنو محلية قريضة بجنوب دارفور، ومعسكر زمزم بشمال دارفوار إلى جانب الخرطوم ومدني، ومدن أخرى مظاهرات ووقفات احتجاجية، طالبت بتقديم المتورطين في جرائم الجنينة إلى العدالة.
كما طالبت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين الذين يحتمون بمدراس الجنينة بعد احراق معسكراتهم ومنازلهم.
من جهة ثانية مازالت الاسواق والمدارس والمؤسسات الحومية بمدينة الجنينة مغلقة لليوم الرابع على التوالى، الى جانب توقف حركة المواصلات والتنقل من والى المدينة ومحلياتها، وقال عدد من المواطنين لراديو دبنقا إن مخزونهم من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية قد نفد خاصة الدقيق والسكر والزيت.