الأمم المتحدة: نزوح 40 ألف شخص جراء أحداث الجنينة و 5 آلاف إلى تشاد
كشفت الأمم المتحدة عن نزوح 40 الف شخصاً جراء أحداث الجنينة فيما عبر 5 آلاف آخرين إلى المناطق الحدودية في تشاد .
كشفت الأمم المتحدة عن نزوح 40 الف شخصاً جراء أحداث الجنينة فيما عبر 5 آلاف آخرين إلى المناطق الحدودية في تشاد .
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ( اوتشا)، في تقرير له الاثنين، إن من بين النازحين الجدد 32 ألف من نازحي معسكرات كريندنق 1 و 2 والسلطان بالإضافة إلى مواطني قرى دار السلام ودار النعيم .
وقال المكتب إن النازحين يقيمون في 23 نقطة تجمع تتمثل في المدارس والمباني الحكومية.
من جهته قال عبد الوهاب محمد، أحد مسؤولي الشباب بمعسكر كرندنق لراديو دبنقا إن حوالي 98% من نازحي كرندنق البالغ عددهم 61 الف نزحوا الى الجنينة، وتم توزيعهم على 26 مركز إيواء عبارة عن مدارس و مؤسسات حكومية.
ووصفت اوتشا الأوضاع في الجنينة بالهادئة بعد التوصل إلى اتفاق بين الزعماء المحليين.
وقالت إن النازحين الجدد تلقوا المساعدات من مجموعات شبابية وديوان الزكاة ومفوضية العون الإنساني وجمعية الهلال الأحمر، وتمثلت المساعدات في الخيام والبطانيات والمياه والمواد الغذائية مثل السكر والشاي وزيت الطعام.
وذكرت اوتشا إن عدد من الجهات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة زارت الجنينة يومي الأحد والاثنين. ونوهت إلى أن هذه الجهات تقوم بالتخطيط لإجراء تقييم مشترك بين الأطراف لتحديد الاحتياجات.
من جانبهم اشتكى النازحون من نقص في الغذاء و الإيواء وخدمات الصحة. وأوضح عبد الوهاب محمد أحد مسئولي الشباب بان أهالي الجنينة تكفلوا بمدهم بالغذاء، وان المساعدات التي قدمتها الوكالات الأممية تم توزيعها على النازحين الأكثر حوجة.
وذكرت اوتشا إن مستشفى الجنينة باشر عمله بدعم من منظمة الصحة العالمية، وأشارت إلى السعي لإنشاء مرا كز صحية مؤقتة في سبع نقاط تجمع النازحين لتلبية الاحتياجات الصحية.
وأكدت وجود فجوة في توفير الرعاية الصحية للأطفال دون سن الخامسة مشيرة إلى وجود مخزون طبي كافي لدعم المحتاجين .
وكشفت اوتشا عن الحاجة الملحة لخدمات الصرف الصحي، وخاصة المراحيض، وأوضحت إن الإمداد المائي لا يلبي الاحتياجات المتزايدة.
وقالت إن برنامج الغذاء العالمي بصدد توزيع الغذاء ل 18 الف شخص، و4500 طفل تقل اعمارهم عن خمس سنوات لمدة شهر واحد .
من جهتهم طالب النازحون بدخول المنظمات الانسانية الدولية لتقديم المساعدات الغذائية الصحية الكافية بجانب الايواء و مستلزمات البرد. وأشار عبد الوهاب محمد لراديو دبنقا الى أن هناك معاناه حقيقية من البرد في أوساط النازحين و خاصة الأطفال منهم إلى جانب تردي الوضع البيئي بسبب النقص الحاد في المراحيض و ضيق المكان الذي لايمكن النازحين من الطبخ .