إشادة واسعة بزيارة حمدوك لكاودا ودول الترويكا تصفها بالزيارة التاريخية
زار رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أمس الخميس مدينة كاودا التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال كأول مسئول يزور المدينة منذ 8 أعوام.
زار رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أمس الخميس مدينة كاودا التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال كأول مسئول يزور المدينة منذ 8 أعوام.
وقال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح في تصريحات صحفية من كاودا إن الوفد وصل على متن ثلاث رحلات جوية من كادوقلي ، موضحاً أن الوفد يضم عدد من الوزراء والمسئولين إلى جانب المبعوث الأمريكي دونالد بوث، والسفير النرويجي، والسكرتير العام لبرنامج الغذاء العالمي.
وأعرب فيصل عن سعادته لحرارة الاستقبال ودفء المشاعرموضحاً ان الوفد الحكومي انخرط في نوبه من البكاء تأثراً بالاستقبال الجماهيري والحافل الحاشد، وقال إن ذلك يعكس رغبة حقيقية مشتركة في العيش في هدوء واستقرار.
وقال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح إن الدكتور عبد الله حمدوك ألقى كلمة في حفل الاستقبال أكد فيها رغبة الحكومة الصادقة في تحقيق السلام، و حيا نضالات الحركة الشعبية بداية من القائد يوسف كوة مكي ووصف فيصل الكلمة بأنها مليئة بصدق المشاعر. من جانبه القى رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو كلمة حيا فيها ثورة الشعب السوداني وشبابه التي مهدت لهذه الزيارة وجدد الدعوة للحكومة الانتقالية لوضع يدها في يد الحركة من أجل تحقيق السلام.
وذكر فيصل أن حقل الاستقبال اشتمل على كلمات من المبعوث الأمريكي، السكرتير العام برنامج الغذاء العالمي إلى جانب مسئولي الحركة الشعبية للشباب والمرأة. وقال إن الوفد زار عددا من المرافق في كاودا فيما عقد حمدوك والحلو اجتماعاً مغلقا ، قبل أن يعود الوفد إلى كادوقلي. وكان فيصل محمد صالح قد ذكر في تصريحات صحفية ان الوفد سيقدم دعوة للحلو لزيارة الخرطوم .
وأعرب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في تغريدة له على تويتر عقب عودته إلى كادوقلي عن امتنانه بكونه جزء من هذه اللحظة التاريخية المهمة. وأضاف ( انها لحظة نعترف فيها جميعاً بدورنا الفردي والوطني من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان) .
وقال ( إن الاستماع إلى أهلنا في كاودا وتقديم حلول طال انتظارها من أجل إنهاء الصراع هو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام ). وقال إن سماح الحكومة الانتقالية لمنظمات العون الإنساني بتقديم العون لسكان كاودا جاء باعتباره حقً إنسانيا لجميع المواطنين في السودان.
وفي ذات السياق نظم سكان كاودا استقبالاً حافلاً للوفد الحكومي رددوا فيه هتافات من كاودا لأمدرمان كل البلد سودان إلى جانب الأغاني الشعبية والشعارات الثورية .
وفي اطار ردود الفعل اعتبرت نجوى موسى الناشطة في مجال حقوق الانسان والمرأة في جبال النوبة، اعتبرت زيارة حمدوك الى مناطق سيطرة الحركة الشعبية بانها تاريخية وخطوة كبيرة للدفع بعملية السلام بين الحركة الشعبية والحكومة الانتقالية للأمام، كما انها تبث املا كبير في قلوب مواطني المنطقتين بقدوم السلام.
وقالت الاستاذة نجوى موسى لراديو دبنقا ان مواطني جبال النوبة رحبوا بحمدوك منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء، وليس فقط أثناء زيارته أمس الى كاودا، وأشارت الى زيارة حمدوك وتدشينه توزيع المساعدات الانسانية ستغير المعادلة، وأن المواطنين سيحثون الفرق بين النظام السابق الذى كان يقتل الابرياء ويمنع عنهم المساعدات والنظام الجديد الذى وصفته بان له رؤية وبرنامج تجاه مواطني مناطق الحروب.
من جهة ثانية توقعت الاستاذة نجوى موسى أن تحدث الزيارة اختراقا في ملف السلام بين الحركة الشعبية والحكومة وذلك لوجود ارادة من الطرفين، وناشدت عبر راديو دبنقا وفدي التفاوض بالتحلي بالجدية والمسئولية من أجل التوصل إلى سلام عادل ينهى معاناة الشعب السوداني بشكل عام ومواطني المنطقتين ودارفور على وجه الخصوص.