مقاطعة واسعة للقاء التشاوري بقاعة الصداقة حول مسار الشرق بمفاوضات جوبا
انطلقت في قاعة الصداقة بالخرطوم، أمس الثلاثاء، فعاليات اللقاء التشاوري لشرق السودان لتوحيد الآراء حول مسار الشرق بمفاوضات جوبا، وسط مقاطعة واسعة من مكونات شرق السودان وقوى الحرية والتغيير بالولايات الثلاثة وجامعة البحر الأحمر.
انطلقت في قاعة الصداقة بالخرطوم، أمس الثلاثاء، فعاليات اللقاء التشاوري لشرق السودان لتوحيد الآراء حول مسار الشرق بمفاوضات جوبا، وسط مقاطعة واسعة من مكونات شرق السودان وقوى الحرية والتغيير بالولايات الثلاثة وجامعة البحر الأحمر.
وأعلنت تنسيقية الحرية والتغيير في ولايتي البحر الأحمر والقضارف مقاطعتها للمؤتمر فيما انسحب ممثلو الحرية والتغيير بكسلا من قاعة المؤتمر أمس بسبب الوجود الكثيف لمنسوبي النظام البائد في قاعة المؤتمر.
وأصدر خمسة من نظار قبائل شرق السودان بياناً أمس جددوا فيه رفضهم المشاركة في المؤتمر موضحين أن تحديد المشاركين وتوزيعهم لم يحالفه التوفيق. فيما أعلنت جامعة البحر الأحمر انسحابها من اللقاء وعودة مناديبها إلى بورتسودان بسبب غياب أصحاب المصلحة الحقيقيين عنه، كما أعلنت عدد من أحزاب شرق السودان رفضها المشاركة في المؤتمر.
من جانبه أكد والي ولاية كسلا اللواء محمود بابكر همد أن مسار شرق السودان سيكون نموذجاً لبقية المسارات. واقترح أن تشتمل توصيات المؤتمر على الوصول إلى سلام شامل تتبعه تنمية مستدامة.
كما دعا المشاركين في المؤتمر للوصول إلى رؤى وأفكار تساهم في دفع عملية التفاوض إلى الأمام .ودعا مكونات شرق السودان إلى التسامح ونبذ الفرقة والشتات واللقاء على الحد الأدنى للعيش المشترك، كما دعا الشباب إلى توسيع مداركهم عند تفاعلهم في الوسائط الإعلامية والتوجه إلى ما شأنه تقديم الفائدة مجتمع الولاية، وطالب وسائل الإعلام بعدم تكرار تفاصيل الأحداث المؤلمة التي وقعت في شرق السودان مراعاة لمشاعر أهالي الشرق.
من جهته كشف والي ولاية البحر الأحمر اللواء حافظ التاج مكي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن مقاطعة جميع مكونات البحر الأحمر الاجتماعية والسياسية والأكاديمية لفعاليات المؤتمر. مطالباً منظمي المؤتمر بوضع هذا الأمر في الاعتبار. وأضاف اذا كنا نريد سلاماً مستداماً علينا أن لا نجعل سقف السلام محدوداً.
وطالب بمنح الفرصة لمكونات الولايات الشرقية للتفاكر فيما بينها والصلح والنقاش الصريح والواضح وصولاً لتصافي النفوس والاستقرار.
ومن جانبه أعلن الناطق الرسمي باسم تنسيقية الحرية والتغيير بولاية البحر الأحمر الماحي هاشم مقاطعة الحرية والتغيير بالولاية لفعاليات المؤتمر موضحاً إن المؤتمر بهذا الشكل والترتيب غير جدير بمخاطبة قضايا شرق السودان ولا يرتقي لحجم القضية.
وقال الماحي هاشم لراديو دبنقا إن اصحاب المصلحة في الولاية أعلنوا مقاطعتهم للمؤتمر واشار إلى شروع الحرية والتغيير بالولايات الثلاثة في التواصل من أجل الاتفاق على رؤية موحدة لمعالجة اشكاليات شرق السودان.
وفي الخرطوم أعلن وفد الحرية والتغيير بولاية كسلا انسحابه من قاعة المؤتمر بعد وصوله إلى الخرطوم بسبب المشاركة الواسعة لمنسوبي النظام البائد.
وقال همرور حسين القيادي في الحرية والتغيير بولاية كسلا إن ولاة ولايات شرق السودان احتكروا اختيار قائمة لمشاركين في المؤتمر موضحاً أن معظم المشاركين ضمن قائمة الإدارة الأهلية ولاكاديميين من منسوبي النظام البائد. واشار إلى انهم بصدد الاجتماع بالحرية والتغيير على المستوى المركزي لإبلاغهم بدواعي مقاطعتهم ورأيهم في المؤتمر.
وفي ولاية القضارف قاطعت تنسيقية الحرية والتغيير فعاليات المؤتمر بسبب إشراف الوالي على اختيار المشاركين.
وقال رمزي يحي القيادي بالحرية والتغيير في ولاية القضارف إنهم أوقفوا جميع أشكال التعامل مع الوالي منذ فترة بسبب تنفيذه لأجندة النظام البائد. وقال إن جميع المطالب التي تم رفعها للوالي لم يتم تنفيذها.
وأوضح أنهم ليسوا ضد السلام ومفاوضات جوبا. ولكنه عاد للقول أن المؤتمر التشاوري بوضعه الحالي لا يمكن أن يقود إلى سلام حقيقي، و أكد ان جميع الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الوالي هي من منسوبي النظام البائد من بينهم معتمدين وأعضاء مجلس تشريعي سابقين موضحاً أنهم بالتنسيقية المركزية بالخرطوم وابلغوها بموقفهم وطالبوا بالتسريع بحاكم مدني في الولاية. وقال إنهم بصدد صياغة ورقة عن قضايا ولاية القضارف تتضمن رؤيتهم للحل من أجل الدفع بها لجميع الجهات المسئولة عن تحقيق السلام في البلاد.
من جانبهم أعلن نظار قبائل الهدندوة والأمرأر والحباب والشكرية والرشايدة في بيان لهم أن الاتجاه الذي يسير إليه مسار الشرق في المفاوضات لا يحقق السلام. وحذروا من تمرير أجندة المؤتمر بما حضر موضحين ان ذلك سيشعل الصراعات في الاقليم.
وشددوا على عدم تحديد أي مؤتمر إلا بالتشاور مع قيادات شرق السودان، كما طالبوا بإشراك قيادات مؤتمر البجا المعارضة في التشاور وتعجيل الصلح القبلي وإزالة الاحتقان إلى جانب اعتماد الرؤية المقدمة من قيادات الإدارة الأهلية بشرق السودان حول المؤتمر .