سكان الولايات يشكون من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بعد تطبيق اجراءات مكافحة كورونا

قال العديد من مواطني ولايات السودان المختلفة أن قرار حظر التجوال والسفر بين العاصمة الخرطوم والولايات وبين عواصم الولايات والمحليات ادى الى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية. ولكنهم أكدوا في استطلاع واسع أجراه معهم راديو دبنقا توفر العديد من السلع بالأسواق مع شح وانعدام في الدقيق والوقود.

قال العديد من مواطني ولايات السودان المختلفة أن قرار حظر التجوال والسفر بين العاصمة الخرطوم والولايات وبين عواصم الولايات والمحليات ادى الى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية. ولكنهم أكدوا في استطلاع واسع أجراه معهم راديو دبنقا توفر العديد من السلع بالأسواق مع شح وانعدام في الدقيق والوقود.

وارجعوا توفر السلع بالأسواق إلى عدم قدرة غالبية المواطنين من شراء وتخزين السلع لأن غالبيتهم من أصحاب الدخول المحدود وعمال يومية. فيما اشتكى التجار من ركود وكساد وضعف في القوة الشرائية. وأشاروا إلى أن غالبية المواطنين يأتون لشراء أشياء محددة تتعلق بالاحتياجات اليومية الضرورية من مأكل ومشرب.

وحول أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والوقود بولاية شمال دارفور .تراوح سعر جوال السكر ما بين ٤ إلى ٥ آلاف جنيه وجركانة الزيت ما بين ٣٥٠ إلى ٤ آلاف جنيه وقطعة الصابون ٤٥ جنيه وطحن ربع العيش ٦٠ جنيه . وتراوح سعر جركانة البنزين ما بين ٣٥٠ إلى ٤ آلاف جنيه وجركانة الجازولين ما بين ٢ إلى ٢٥٠٠ جنيه.

وقالوا مواطنو المحليات خاصة القرى والفرقان أن القرارات تشل حركتهم وتؤثر على مصالحهم خاصة وانهم يعتمدون على الأسواق الأسبوعية (أم دور ور) بالإضافة إلى رفد عواصم الولايات ورئاسة المحليات بالخضروات والفاكهة وحطب الوقود وجلب احتياجاتهم الأساسية من عواصم ورئاسة الولايات والمحليات.

وفى ولاية وسط دارفور ارتفع سعر جالون البنزين الى ١٠٠جنيه ،الجازولين ٢٥٠ جنيه وكيلو السكر ٨٥ جنيه والدقيق ١٤٠ جنيه وزجاجة الزيت ١٢٠ جنيه. وقال الشفيع عبدالله القيادي بمعسكرات النازحين بوسط دارفور أن النازحين، ونتيجة لتقليص الحصص الغذائية من قبل برنامج الغذائية باتوا يعتمدون على شغل اليومية لتوفير الغذاء والعلاج لأسرهم .وقال إن حظر التجوال سيحد من تحركهم وعملهم مما يؤثر عليهم وبالتالى يحتاجون إلى مساعدات عاجلة. داعيا الحكومة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية بتقديم يد العون للنازحين بولايات دارفور.

وفى ولاية الخرطوم صاحب دخول قرار حظر التجول و منع البصات السفرية بين الخرطوم و بقية عواصم الولايات تكدس للمواطنين بالميناء البري و بقية المواقف الرئيسة. و قال الصحفي حسين سعد لراديو دبنقا ان هناك تكدس ملحوظ للمسافرين بالميناء البري  و صينية السوق المركزي مع دخول قرارات مكافحة كرونا حيز التنفيذ، مع ملاحظة غياب المركبات العامة وارتفاع تعريفة الموصلات.

وفى ولايات كردفان اثرت الإجراءات في الكثير من حياة المواطنين خاصة ذوى الدخول المحدودة. وقال مواطنون لراديو دبنقا من ولاية غرب كردفان ان الإجراءات المتخذة محل تقدير وسط الجماهير الا انها تجد صعوبة في تطبيقها خاصة بالنسبة لعمال اليوميات ومحدودى الدخل.

 وأوضحوا ان الإجراءات ساهمت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق، حيث بلغ سعر جوال السكر 4000جنيه، وأشاروا الى معاناة الكثير من المواطنين الذين يريدون الوصول لأسرهم نسبة لارتفاع أسعار التذاكر وندرة في وسائل النقل.

وفى ولاية جنوب كردفان قال مواطنون لراديو دبنقا من مدينة هبيلا ان الإجراءات الاحترازية بخصوص منع انتشار كرونا اثرت بشكل اكبر في المواصلات حيث ارتفعت سعر التذكرة من الدلنج الى الأبيض الى 600جنيه بدلا من 200جنيه، بينما أشار المواطنون الى عدم اكتراث المواطنين بالمحاذير وعدم تقيدهم بها.

وفى ولاية شمال كردفان قال مواطنون لراديو دبنقا ان أسعار السلع الأساسية بأسواق الأبيض قفزت بصورة جنونية عقب اعلان القرار. وأوضحوا أن سعر جوال السكر زنة 50كيلو ارتفع من 3500الى 3900جنيه،جركانة الزيت من 2400الى 2900جنيه، البن 5رطل ارتفع من 600الى 1000جنيه والشاي   أبو غزالتين ارتفع من 1300الى 1500جنيه.

وفى ولاية القضارف وصل سعر جوال السكر ٤٣٠٠ جنيه وباكتة الدقيق ٧٥٠ جنيه وجوال البصل ١٧٠٠ جنيه وجركانة زيت الفول ٩٠٠ جنيه وكيلو العدس ١٢٠ جنيه. وعزا مواطنون الولاية ارتفاع الأسعار إلى هلع وتكالب المواطنين على الأسواق إلى جانب استغلال وجشع التجار للظرف.

وفى الولاية الشمالية قال مواطنون لراديو دبنقا ان الإجراءات وجشع التجار ساهمت في رفع أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق مدن الولاية. واوضح مواطنون في محلية البرقيق ان سعر جوال السكر قفز الى400 جنيه بدلا من3500جنيه ، وجوال صابون بدرة الصغيرة الى 3300بدلا من 2400جنيه .

وفى ذات السياق وجهت الحكومة الاتحادية ولاة الولايات بالعمل الفوري على تيسير حركة البضائع والسلع والتأكيد على الانسياب السلس لحركة الناقلات الحاملة البضائع والسلع والمحاصيل في كافة المعابر ونقاط المرور بكل ولايات السودان.

واكد د. يوسف آدم الضي، وزير الحكم الاتحادي في بيان لسونا، مخاطباً كافة الجهات المختصة في الولايات،  ان الظروف والأوضاع الاستثنائية المرتبطة بمكافحة جائحة الكرونا، لا ينبغي ان تستغل في إعاقة وحبس الناقلات الحاملة للبضائع والسلع والمحاصيل عند المعابر ونقاط المرور، مما يحدث ندرة وغلاء فاحشاً. مشيرا الى خطورة الوضع وبضرورة التقيد الصارم بالموجهات والاوامر التي تحفظ صحة وسلامة المواطنين وتضمن وقايتهم من الإصابة بفيرس كرونا.

 ونوه السيد الوزير الى ان البعض حاول استغلال هذه الأوضاع الاستثنائية للعمل على اعاقة حركة الناقلات الحاملة للبضائع والسلع والمحاصيل في المعابر ونقاط المرور.  ووجه الوزير كافة الجهات المسئولة في الولايات بتطبيق مراقبة صارمة لمنع مثل هذه الممارسات وان تفتح الطرق فورا أمام حركة البضائع والسلع من وإلي الجهات المعنية داخل وبين الولايات.

Welcome

Install
×