شبكة الصحفيين السُّودانيين تحيى ذكري شهداء فض الاعتصام
أصدرت شبكة الصحفيين السودانيين بيانا بمناسبة مرور عام علي مجزرة الاعتصام في ٣ يونيو ٢٠١٩
وقالت الشبكة ان راية الثورة عالية تعلن في كل حين أن الثورة مستمرة، وأن الشعب سينتصر، وأن الطغاة إلى زوال وأنّ العدالة لا شك قادمة
وهذا نص بيان الشبكة:
شبكة الصحفيين السُّودانيين تحيى ذكري شهداء فض الاعتصام
الخرطوم، 4-6(سونا) أصدرت شبكة الصحفيين السودانيين بيانا بمناسبة مرور عام علي مجزرة الاعتصام في ٣ يونيو ٢٠١٩
وقالت الشبكة ان راية الثورة عالية تعلن في كل حين أن الثورة مستمرة، وأن الشعب سينتصر، وأن الطغاة إلى زوال وأنّ العدالة لا شك قادمة
وهذا نص بيان الشبكة:
… نذكر الآن جميع الشهداء..
كل من خط على التاريخ سطراً بالدماء
نذكر الآن جميع الشرفاء..
كل من صاح في وجه الظلم.. لا..
نذكر الطفلة "إبتسام التجاني"، إبتسامتها الأخيرة وهي تلوح بالبراءة والسؤال، لروحها وهي تعانق المجد، لبسالة "كشة"، وهو يلهم الأجيال جيلاً بعد جيل، لعباس فرح وهو يترنّح ليقوم عثرة وطن، لاتكاءته الأخيرة على الترس وقد أوفى وعد أن لا نتكئ ما لم هذا الوطن ينجم، لصياحه "أنا الثوري"، ولعلي سامبا، ومطر، وكهربا، ولميادة جون في سعي الكفاف النبيل، وكوانين شاي الغبش الحميمة، وللطفلة "مراد التيجاني"، وهي تتخضب بالدماء عروساً للقضية والنضال، نزفها اليوم بالنشيد "حرية.. سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب"، نعم، فالثورة مازالت تعيش، والذين سقطوا تنهض أرواحهم كأشباح "هاملت" تطارد القتلة وتقض مضاجعهم، القتلة الذين أقروا بذنبهم فرحين مظنة منهم أنهم وأدوا الثورة.
الثورة مازالت تعيش في أمنيات عثمان عابدين الأخيرة، وفي شجاعة النعمان رجب كافي، ومحمد إبراهيم، وبرعي سيف الدين، وفيصل عبد العزيز، وإسماعيل الهادي.. الثورة مازالت تتوهّج بدماء صلاح طه، ومجتبى الهادي، وآدم الدومة، وضو البيت مختار، ، ومحمود الأمير، الذين لوّنوا الأرض بدماء العز والمجد الأكيد، والذين قدّموا أرواحهم قرباناً لسودان العدالة والحرية.
والثورة مازالت تعيش، تُؤجِّجها الزغرودة الأخيرة لفايزة أحمد عثمان، من أجل العزة والعيش الكريم، لرفيقاتها اللواتي اغتصبن، عندما فقد الجندي شرفه المكتوب في لوح الدفاع عن الوطن، وعندما ماتت فيه نخوة المُحارب، والثورة مازالت تعيش في أحلام المفقودين، وعزم النساء، واغنيات الأطفال.
الثورة لا تزال تعيش، في جغرافيا القلب: كولومبيا، وسؤال التنوع والاختلاف، داخل حدود الطبقات السودانية الأصيلة.
نذكر اليوم جميع الشهداء، نذكرهم في تلويحة محمد عيسى كوكو الأخيرة، وهو يرفع علامة النصر في وجه الطغاة ثم ينام، ليصحو حلمه في كل الثوار، نذكرهم اليوم جميعاً، من وُثِّقت أسماؤهم ومن سقطت، لترتفع راية الثورة عالية تعلن في كل حين أن الثورة مستمرة، وأن الشعب سينتصر، وأن الطغاة إلى زوال، تعلن أنّ العدالة لا شك قادمة، وأنّ سوداناً جديداً بلا إقصاء ولا تهميش ستبشر بها موجات وموجات جديدة من الفعل الثوري المستمر.
جماهير شعبنا،،،
إنّ فض الاعتصام لن يوقف عجلات الثورة، فلا رجوع للوراء، فالشعب أقوى والردة مستحيلة، وسيعمل الثوريون بكل عزم من أجل تقديم الذين تورّطوا في جريمة فض الاعتصام إلى العدالة، وهذه عملية لن تزيفها اللجان ، وتشير إلى جناة غير الذين يعرفهم جماهير شعبنا، ولا شك أن يوم القصاص آت.
المجد والخلود لشهداء مجرزة فض الاعتصام.
المجد والخلود للمفقَودين، والمجد والخلود لمن اغتصبوا ولمن اغتصبن..